من كان فى قلبه ذرة من إسلام أو من إيمان لابد و أن يغتم لموت نفس أو لإزهاق روح .. ومن كان فى قلبه ذرة من إيمان أو إسلام لسعى الى الحفاظ على الأنفس والأرواح والدماء ..ومن كان فى قلبه ذرة من إيمان أو إسلام لعرف حرمتها عند الله تعالى .. ولعمل كل ما بوسعه لإنقاذ تلك الأنفس وهذه الأروح حتى لو كانت لحيوان وليست لإنسان ..ولإسفِ فإن قادة الأخوان القتلة السفاحون الإرهابيون الضالون المضلين لم يكن فى قلوبهم غير الكبر و الكفر بما أنزل الله .. ذلك أنهم دعوا و سعوا بكل ما أوتوا من قوة الى قتل النفس التى حرم الله الا بالحق ..وسعوا لسفك الدماء التى تفوق حرمتها عند الله حرمة الكعبة ..وياليت سعيهم ودعوتهم لبذل النفس و لإراقة الدماء كانت للوقوف فى وجه عدو من أعداء الاسلام للصد عن حوزة الدين وحرمته ..أو لغزو ديار الكفر ومحاربة الكفار ..بل و للمصيبة الكبرى .. كانت دعوتهم ببذل الروح والدم لمحاربة المسلمين الذين يحييون ويعيشون معهم فى وطن واحد .. لهذا فلا أحد يعفيهم من دماء كل من قتلوا .. فتلك الدماء جميها فى رقابهم.. فهم الداعون للموت وإراقة الدماء باسم الشهادة ..وهم من لجوا فى عتو ونفور ..وهم من تكبروا وصموا أذانهم عن سماع رأى الدين و صوت العقل .. لم يتبعوا قول الله جل وعلا " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله "..والدولة من أول لحظة كانت جانحة للسلم ..ووصل جنوحها للسلم معهم الى حد الذل والتذلل .. فقد وقفت أمامهم ذليلة كسيرة لما يزيد عن 40 يوم تستجديهم و تتوسل اليهم بفض تجمعاتهم الارهابية و التوقف عن إرتكاب جرائمهم من قطع الطرق واغلاق الشوارع و مهاجمة المؤسسات و الكف عن إرهاب العباد .. وناشدهم الجميع بالعودة الى بيوتهم سالمين وترك المصريين آمنين دون ترويع ..لكنهم لم يسمعوا لقول الحق .. ولم يجنحوا للسلم ..ورفضوا كل الوساطات المحلية والعالمية .. وأستقووا بالغرب .. وأصروا على ضلالهم ..وتحدوا الجميع . وعلوا على الشعب وعلى الدولة وعلى القانون ..أستهزأوا بالجميع ..تاجروا بالأطفال وبالنساء .. أتوا بهم ليتاجروا بدمائهم و ليستتروا خلفهم .. وقفوا على المنصات فى الميادين ليهددوا ويتوعدوا المصريين جميعاً بلا استثناء ..وأعلنوها حرباً شعواء ضد الدولة وضد من يخالفهم فسادهم وضلالهم ..أرادوها علناً بحورا من الدماء . أليس هذا ما حدث أيها العقلاء ؟ أليس هذا ما كان يذاع علناً أيها الحكماء ؟ إذاً فهم القتلة ..إذا فهم الفسقة ..إذاً فهم السفاحون ..إذاً فهم الإرهابيون ..إذا فهم من للدماء يستحلون وبحرمتها يتاجرون . ولتنظروا إلى ما يفعلون الآن فى مصر لتعلموا أنهم خونة وعملاء .. و ما أرادوا يوماً لمصر ولا لشعبها خيراً ..إنهم ينفذون مخططهم الإرهابى الإجرامى الخائن ..يقومون بالفوضى الهدامة لحساب أمريكا واسرائيل ..ينشرون الرعب ويروعون ويرهبون المصريين .. يتحدون كل الأعراف والقوانين ويحاربون الدولة و يهاجمون ويحطمون المؤسسات والممتلكات ويحرقون دور العبادة ويهاجمون الأقسام والمراكز والمحاكم و يعيثون فى الأرض فساداً ..آملين فى موت مصر وتقطيع أوصالها و تمزيقها لدويلات تنفيذاً لرغبة سادتهم الأمريكان . لم يعد مقبولاً بعد الآن أن يقوم هؤلاء الضالون و أعوانهم و أتباعهم المتنطعين بقلب الحقائق وإلصاق جرائهم ونازيتهم بالآخرين .