شهدت محافظة الفيوم عصر الأحد احتشاد عشرات الآلاف من أهالي المحافظة لتشييع جثمان الشهيد محمد سعيد سيد شلقانى الذي لقي مصرعه مساء السبت إثر إصابته بطلقات خرطوش فى البطن والقلب بعد تعرضه لاعتداءات أثناء مشاركته فى مسيرة سلمية لدعم الشرعية والرئيس محمد مرسي يوم الأحد الماضى.. على يد ما وصفهوهم الأهالى والمشاركين فى المسيرة ببلطجية الحزب الوطنى المنحل وأعضاء جبهة الإنقاذ وتمرد. شيعت جنازة الشهيد بعد عودة جثمانه من القاهرة عقب صلاة العصر من مسجد دار الرماد وسط هتافات الأهالي "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح ", "محمد هاشم يا سفاح بكره الناس منك ترتاح " , يا تمرد يا خاينين أخركوا معانا يوم 30 " . وفي كلمته شدد الدكتور حاتم عبد العظيم عضو اللجنة التأسيسية للدستور وعضو مجلس الشعب السابق على ضرورة الحفاظ على دم المسلم الذي هو أشد حرمة عند الله من حرمة الكعبة المشرفة . وأضاف عبد العظيم أن الشعب المصري شعب مسالم وخاصة شعب الفيوم غير أن بعض أصحاب المصالح السياسية يظنون أن إراقة الدماء سوف تخيف الناس منهم , وهم لا يعلمون أن هذا الشعب الأبي لا يخشى الشهادة في سبيل الله وأن الإرهاب والتخويف لن يزيدوا هذا الشعب غير الإصرار على النصر . عقب صلاة الجنازة توجه عشرات الآلاف من أبناء محافظة الفيوم حاملين جثمان الشهيد وسط شوارع الفيوم ووسط مدينة الفيوم . ولوحظ أن أفراد من جماعة الإخوان المسلمين قاموا بحماية مبنى مديرية الأمن التي أغلقت جميع أبوابها خوفا من الغضب الشعبي بسبب تواطؤ الأمن مع بلطجية تمرد كما قام أفراد الجماعة بحماية نادي ضباط الشرطة وبعض محلات تابعة لأفراد من حملة تمرد والفلول وسط مدينة الفيوم, وسط ترحيب من الأهالي بأخلاق شباب الجماعة. وفي كلمته أمام قبر الشهيد أكد أحمدي قاسم عضو مجلس الشعب السابق أن الشهيد رحمه الله كان معه فجر يوم الاثنين وقبل ذهابه للعلاج بالقصر العيني بالقاهرة وكان ثابتا مطمئنا راضيا محتسبا وكأنه بشر بالشهادة عند ربه, وأضاف قاسم علينا جميعا أن نحمي ثورتنا وشرعيتنا وأن تكون دماء الشهداء وقودا لنا في الدفاع عن ديننا وهويتنا, وشدد قاسم على ضرورة تقديم القتلة للعدالة والقانون هو الذي سوف يحمي دماء المصريين وأن تكون الشرعية والعدالة تحت أعين الشعب يرعاها ويحافظ عليها . حمل المشيعون لافتات كتب عليها: (جبهة ظلم وجبهة عار قالوا سلمية وضربوا النار, طلبت الشهادة وفزت بها يا شلقاني, بالروح والدم نفديك يا إسلام , حماية الشرعية مرابطون, ماذا استفاد قاتلي من قتلي ) .