الاقتراح الذى تدرسه وزارة التربية والتعليم حاليًا بإنشاء مدارس فنية أمنية - لأول مرة فى مصر - تخصص لتخريج كوادر على مستوى عالٍ من الكفاءة والتدريب الأمنى تتولى بعد ذلك تأمين المدارس والجامعات التى يعينون بها عقب تخرجهم كموظفين للأمن الإدارى.. هى فكرة جيدة وجديدة ويجب الإسراع فى تنفيذها لمواجهة ظاهرة العنف والبلطجة فى المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعات.. وفى نفس الوقت يكون خريجوها هم البديل الحقيقى عن الحرس الجامعى من الشرطة الذى تم إلغاؤه - مؤخرًا - وكان من نتاجه انتشار العنف داخل الجامعات الذى نشهده هذه الأيام وخروجه عن السيطرة، حيث تخرج هذه المدارس كوادر «مدنية» مؤهلة ومدربة على القيام بالمهام الأمنية وكيفية التعامل على مواجهة أعمال العنف والبلطجة وحراسة المنشآت ويقارب خريجوها رجل الشرطة. وللحق هذه الفكرة كانت مطروحة فى عهد وزير التربية والتعليم الأسبق جمال العربى الذى ناقشها د. كمال الجنزورى أثناء رئاسته للوزارة - وقتها - بإنشاء عدد من مدارس الدبلومات الأمنية تكون مدة الدراسة بها 5 سنوات ويتقدم لها الطالب بعد انتهاء المرحلة الإعدادية ولكن الفكرة أصبحت حبيسة الأدراج بعد إجراء التعديل الوزارى! إننى أناشد بإحياء هذا الاقتراح وهذه الفكرة مرة أخرى، خاصة بعد رفض البعض لعودة الحرس الجامعى للجامعات مرة أخرى وبما فيها وزير التعليم العالى وبعض رؤساء الجامعات.. ليكون هو المخرج لهذه الأزمة ويكون خريجو هذه المدارس هم البديل الأمثل لإلغاء الحرس الجامعى، لأنهم سيكونون أفرادا مدربين ومهيئين على حفظ الأمن والنظام وتأمين الدراسة والامتحانات وحراسة المنشآت والأجهزة داخل الجامعات التى تقدر ثمن بعضها بملايين الجنيهات. وأقترح أن يكون لخريجى هذه المدارس (زى موحد) يرتدوه أثناء عملهم ويسمح لهم بالتسليح الخفيف وإمدادهم بالمعدات والأجهزة الأمنية المساعدة مثل أجهزة اللاسلكى والبوابات الالكترونية وكاميرات المراقبة وخلافه، ولا مانع من منحهم الضبطية القضائية وبذلك نتغلب على مشكلة الأمن المفقود بالجامعات. بصراحة.. أتوقع أن يكون هناك إقبال كبير لسوق العمل على خريجى هذه المدارس وتعيينهم فور تخرجهم سواء للعمل بحراسة الجامعات أو شركات الأمن الخاصة والحراسات الخاصة وحراسة المصانع وغيرها.. والأيام بيننا.