هذا المقال أردت نشره منذ أكثر من ثلاثة أشهر عندما انهار أحد الجسور الخاصة بالأحواض والأخوار التخزينية لمحطة معالجة الصرف الصحي «ببلانة» التابعة لمركز نصر النوبة بأسوان وتسرب كميات من مياه الصرف المعالج للزراعات المجاورة ، وأعلن المهندس إبراهيم محلب أنه سيتم إيفاد معملين متحركين لتحاليل المياه تابع لوزارة الإسكان بهدف تحليل مياه الشرب بقرية بلانة والقري المجاورة لها للتأكد من صلاحيتها وخلوها من أي ملوثات بيئية. ولكن كثرة الأحداث وتلاحقها أجل هذا المقال كثيرا، وفى ظل ما تشهده مصر حاليا استوجب نشر هذا المقال، فقد استوقفنى وصول المهندس إبراهيم محلب إلى موقع الحدث بنفسه خلال ساعات من وقوع حادث انهيار أحد الجسور بمحطة الصرف المعالج « ببلانة» ولم يكتف بأن يتصل بالمحافظ ووكيل وزارة الإسكان بمتابعة الموقف وإبلاغه بتطوراته أول بأول ، وهذا هو حال معظم المسئولين فى الدولة، ولكن المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والتعمير كان له رأى آخر وهو أن يكون وسط الحدث يرى بعينه كيف تتم معالجة الأزمة ويدير الأزمة من على أرض الواقع، وهذا هو موقف القائد المحارب، لا يتخلى أبدا عن موقعه فى الميدان، فهو فى الصدارة دائما فى الصفوف الأمامية، لا يتوارى داخل المكاتب المكيفة، فقد تعود على القتال ودخول المعارك من أجل هذا الوطن، وهذا ليس بمستغرب على رجل تربى فى شركة وطنية رائدة شاركت فى أكبر مشروع وطنى « السد العالى» ثم شاركت فى بناء حائط الصواريخ الذى تحطمت علية الذراع الطويلة لإسرائيل، وكان أبناء هذه الشركة يتهافتون للمشاركة رغم علمهم بأنهم مقبلون على الموت، جراء الضربات التى كانت توجهها إسرائيل للجبهة ومناطق بناء حائط الصواريخ واستشهد العديد من زملائهم، وهذا الشعور الوطنى والانتماء تشبع به المهندس إبراهيم محلب وتعلم منه أن القائد الحقيقى هو من يقف وسط جنوده، فتعلم من عبدالمنعم رياض أن مكان القائد فى الصفوف الأولى. لقد أثبت المهندس إبراهيم محلب من خلال زياراته اليومية للمواقع والمدن الجديدة، أنه قائد محارب يضع نصب عينيه هدف وأضح وهو الوطن، ومصلحة الشعب المصرى، لقد أصبحت مصر فى حاجة إلى حكومة محاربة مثل المهندس إبراهيم محلب لكى نرى تغييرا حقيقيا على أرض الواقع.