الشائعات لا تتوقف ولا تنتهى ولا يستطيع أحد حصرها، خاصة وأنها بدأت تنهمر علينا منذ شائعة "مرشح وكالة ناسا الحافظ لكتاب الله"، والذى سوف يصبح رئيسا لكل المصريين وهى شائعة ضخمة عاش فيها الشعب المصرى عاما كاملا بالتزامن مع شائعتى مشروع النهضة وأعظم دستور فى العالم قبل أن تخرج جموع الشعب المصرى رافضة لهذه الأكاذيب فى الثلاثين من يونيو, فردد الإخوان شائعة الانقلاب ورأوا أن هذه الجموع مجرد.. شائعة ! وعندما حذر خبراء الاقتصاد فى مطلع العام من خطور الوضع الاقتصادى وأن مصر تواجه خطر الإفلاس رد الرئيس السابق مرسى "هم المفلسون" فجعل من كلامهم الحقيقى شائعة صدقها أتباعه كما صدقوا أن حادثة قطار البدرشين سببها إهمال نظام مبارك، وأن رئيس وزراء مرسى (هشام قنديل) الذى يبعد منزله 23 كيلومتر فقط عن الحادث وتابعه من خلال التليفزيون غير مسئول عنه, وأن الحادث مدبر بدليل أن إحدى القنوات الفضائية الخاصة صورت الحادث بعد وقوعه بدقائق!! حقيقة أخرى حولوها إلى شائعة وهى اتفاقية تأجير منطقة الأهرامات لإحدى الدول الصغيرة وردد مرسى ساخرا "يا وزير الداخلية هو الهرم اتباع وللا لسه؟" بعد أن فشلت المساعى لهذه الصفقة. الجماعة أطلقت أيضا شائعات أخرى سواء لخدمه مصالحها أو لتبرير فشلها، فقد ادعت أن حمادة صابر الذى تم تجريده من ملابسه على الهواء مباشرة هو من فعل ذلك بنفسه!! وأنه شاذ، وهو فقر فى خيال الكذب وإطلاق الشائعة.. تماما كالشائعة التى أطلقتها الجماعة لتبرير فضيحة إذاعة جلسة "النخبة" السياسية لمناقشة أزمة سد النهضة على الهواء مباشرة حيث بررت ذلك بحنكة مرسى فى الخداع السياسى. وقبل الثورة أطلق الإخوان شائعة إقالة الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ومدير المخابرات رأفت شحاتة وعددا من قادة القوات المسلحة وبعد الثورة وعلى فترات زمنية مختلفة أطلقوا شائعات كثيرة. وأثناء فض الاعتصام أطلقوا شائعات عن وجود آلاف الضحايا وهو ما يتعارض مع الواقع والمنطق والحقيقة. لكن أغرب شائعة يمكن أن يسمعها عاقل أطلقها الإخوان أثناء اعتصامهم بميدان رابعة العدوية حيث زعموا نزول الوحى "جبريل" عليه السلام إلى الميدان ليؤكدوا لأتباعهم عودة مرسى إلى الحكم مرة أخرى وهى كذبة سخيفة تجاوزت حدود العقل واصطدمت بشدة بثوابت الدين الإسلامى الذى يدعى الإخوان -كذبا - محافظتهم على مبادئه، وهى أكبر شائعة أطلقتها الجماعة منذ عشرات السنين.