تحتفى دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم باسم سفير الطرب العربى الفنان الراحل وديع الصافى تكريماً له وتقديراً لإسهاماته وانجازاته فى مجال الموسيقى العربية وتأكيداً على أهمية وقيمة قمم الفن والثقافة فى الوطن العربى خاصة عظماء الفنانين الذين ساهموا فى تشكيل وجدان الشعوب من خلال أعمال متفردة وخالدة وذلك فى احتفالية فنية تقام فى الثامنة مساء الأحد 8 ديسمبر على المسرح الكبير تحييها الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو سليم سحاب وبمشاركة نخبة من نجوم الغناء المصريين واللبنانيين حيث يهدى نجله انطوان وديع لروح والده اغانى رمشة عينيك - هوا الوديان - عيونك اخدونى - بالساحة التقينا، وهشام الحاج الذى يتغنى ب بيتراح لك مشاوير - طالوا أحبابنا - عندك بحرية وغسان الشدراوى الذى يشدو ب الليل يا ليلى – بلدى ومن نجوم الموسيقى العربية بالأوبرا تقدم أميرة احمد أغنية شمس الشموس، احمد عفت دار يا دار وسعيد عثمان على رمش عيونها ويختتم الحفل بأغنية عظيمة يا مصر بمشاركة جميع الفنانين. الجدير بالذكر ان الموسيقار الراحل وديع الصافى يعد احد عمالقة الطرب فى لبنان والعالم العربى ، لعب دوراً رائداً فى ترسيخ قواعد ونشر الموسيقى والغناء اللبنانى كما شكل مدرسة متفردة فى الغناء والتلحين فى الوطن العربى بأكمله ، تتلمذ على يد اثنين من عباقرة الموسيقى اللبنانيين هما ميشال خياط وسليم الحلو وكان لهما أكبر الأثر فى تكوين شخصيته الفنية، حاول إيجاد هوية للأغنية اللبنانية عن طريق التركيز على موضوعات خاصة بالوطن، ولعب الشاعر أسعد السبعلى دورًا مهمًّا فى تبلّور شكل أغانى الصافى، لقب بصاحب الحنجرة الذهبية وصوت الجبل وقيل عنه فى مصر أنّه مبتكر المدرسة الصافية، حمل الصافى ثلاث جنسيات بجانب جنسيته اللبنانية هى المصرية والفرنسية والبرازيلية. ورغم صراعه مع المرض استمر فى عطائه الفنى بالتلحين والغناء حتى بلوغه الثمانين من عمره حيث احيا عدة حفلات غنائية فى لبنان وخارجها فحصد نجاحاً منقطع النظير أضيف إلى مشواره الطويل كما كان حاضراً من خلال برامج المسابقات التلفزيونية الغنائية التى شجع من خلالها العديد من المواهب الواعدة ، أقام له معهد العالم العربى بباريس حفل تكريم عام 1989بمناسبة اليوبيل الذهبى لانطلاقته الفنية وتقديراً لعطاءاته فى الموسيقى وتوفى فى 11 أكتوبر هذا العام 2013 تاركاً ثروة فنية تمثل علامات فارقة فى تاريخ الموسيقى فى لبنان والوطن العربى.