كشف يسرى عبدالعزيز نائب رئيس اتحاد شركات الطيران الخاصة أن القطاع يواجه تحديات كبرى أولها أن الدولة تتعامل مع الشركات الخاصة على أنها ابن ضال فى ظل ظروف صعبة للغاية نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية التى تمر بها مصر والمنطقة وهو قد يؤثر بالسلب على مستقبل هذا القطاع مشيرا إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لضعف حركة السياحة والسفر الوافدة إلى مصر هى السياسة الخاطئة التى تتبعها الحكومة المصرية مع شركات الطيران الخاصة موضحا أن الحكومة متمثلة فى وزارة الطيران المدنى ترفض الاستجابة إلى مطالب الشركات الخاصة والتى يأتى فى مقدمتها فتح مطار القاهرة أو مطار 6 أكتوبر أمام الشركات الخاصة المصرية حتى تسطيع تشغيل رحلات إلى عدد من عواصم الدول العربية والأوروبية وجذب المزيد من السائحين الراغبين فى زيارة القاهرة. وأضاف ان القرار الأخير الذى اتخذته شركات تأجير الطائرات العالمية برفضها تأجير الطائرات إلى الشركات المصرية بسبب رفض الحكومة المصرية التوقيع على اتفاقية «كيب تاون» وهى اتفاقية خاصة بتقديم ضمانات للجهات المقرضة وتحفز ملاك الأصول (الشركات المؤجرة للطائرات) للتعامل مع الشركات المصرية بصرف النظر عن مخاطر السوق المصري، وبشروط ميسرة فى سعر الفائدة. ومن جانبه قال حسن عزيز رئيس اتحاد شركات الطيران الخاصة أن عدم التوقيع على هذه الاتفاقية يقف حائلا أمام توسع الشركات الخاصة مشيرا إلى أن رفض الحكومة المصرية لهذه الاتفاقية غير مفهوم خاصة أن البنود التى تضمن حقوق شركات تأجير الطائرات لدى الشركة المؤجرة حق مشروع وأقرت به جميع الدول التى وقعت على الاتفاقية منها الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والعديد من الدول الأخرى بالمنطقة وأضاف عزيز أن رؤوساء وأصحاب الشركات الخاصة التقوا بوزير الطيران المهندس عبدالعزيز فاضل الأسبوع الماضى وطالبوه بضرورة حل هذه المشكلة التى تعوق عمل شركات الطيران وذلك بانضمام مصر لاتفاقية كيب تاون للأصول المتنقلة. من جانبه قال المهندس محمد شريف رئيس سلطة الطيران المدنى إن وزارة الطيران ليس لها أى علاقة بتأخر مصر على توقيع هذه الاتفاقية إلى الآن مشيرا إلى أن توقيع وزارة الطيران يأتى بعد عرض هذه الاتفاقية على عدد من الجهات المسئولة منها وزارتى المالية والعدل وجمعيهما وافقا على الاتفاقية باستثناء وزارة الخارجية التى كان لها تحفظ على بعض البنود وجارى مناقشتها الآن مع وزارة الطيران مؤكدا أن تم لقاء أصحاب شركات الطيران الخاصة والسماع لمقترحاتهم فى شان هذه الاتفاقية وجارى تنفيذها الآن.