نتيجة سياسات السلطان قابوس الداعية إلى تشخيع الشباب:السفينة الشراعية شباب عمان فازت للمرة العاشرة بحائزة كأس الصداقة الدولية 2013

فى أسبانيا أقامت السفينة الشراعية «شباب عمان» حفل استقبال بعد وصولها إلى ميناء كاديز الأسبانى الذى يعد إحدى المحطات المهمة على خريطة مسار رحلتها فى طريق العودة إلى سلطنة عُمان قادمة من القارة الأوروبية حيث توجت زياراتها لبلدانها بالفوز بجائزة كأس الصداقة الدولية – 2013 و ذلك للمرة العاشرة منذ بدء تاريخ مشاركاتها فى المهرجانات السباقات الإقليمية والعالمية.
تقوم السفينة برحلات حول العالم فى إطار تنفيذ رؤية وسياسات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان الداعية إلى تفعيل حوار الثقافات بين الشعوب ، من ناحية ، إلى جانب تشجيع الشباب و الاهتمام بنشر مختلف الرياضات و رعاية الأنشطة الرياضية من جانب آخر.
يعد كأس الصداقة بمثابة الجائزة الأكبر التى تسعى إلى نيلها و الظفر بها كافة السفن الشراعية من مختلف بلدان العالم، و يتم تقديمه لأفضل السفن، وقد تنافست عليه فى تصفيات العام الحالى حوالى 90 وحدة بحرية مثلت ستة عشر دولة . تم إعلان خبر الفوز خلال الاحتفال العالمى الذى أقيم فى بولندا عقب ختام فعاليات السباق النهائى بحضور أعضاء اللجنة المنظمة له، وحشد من بحارة السفن ووفود من مختلف الجنسيات.
حصلت «شباب عُمان» كذلك على جائزة قطع أطول مسافة إبحار حتى الوصول إلى المحطة الأخيرة حيث اجتازت 9000 ميلاً بحرياً منذ إنطلاقها.
كما استطاعت «شباب عُمان» الفوز خلال السباق بجائزة الاتصالات والتى تمنح لأفضل قطعة بحرية تقوم بتجميع مواقع السفن وإرسالها للجنة المنظمة، وقد تحقق هذا الإنجاز نتيجة إستخدامها أجهزة الاتصالات الحديثة التى زودت بها.
نالت السفينة أيضا جائزة أفضل عرض لأطقم السفن وهى جائزة تأتى عن طريق استفتاء الجمهور حيث تتحول إلى مركز ثقافى عائم يضم العديد من المعروضات والمقتنيات التراثية العمانية عند رسوها فى المرافئ المختلفة.
** نتيجة لكل ذلك تعد السفينة بمثابة سفيرة الحضارات العمانية المعاصرة والتاريخية، فهى تتوقف فى أشهر الموانئ لتواصل دورها فى الدعوة إلى نشر السلام والصداقة والتفاهم الإنسانى وكأنها بمثابة مبعوث سلام عربى، يجدد أمجاد الأجداد من العُمانيين رواد البحار والمحيطات عبر عصور التاريخ فى مجالات الملاحة والاكتشافات الجغرافية. تتحول السفينة خلال رحلاتها إلى مركز ثقافى عائم فى كل مدينة تزورها حيث تشارك فى المهرجانات والسباقات ، وتفتح أبوابها لإستقبال الزوار الذين يطالعون معروضات المتحف الحضارى المتنقل الذى تقله على متنها. وهكذا فإنها تخوض دائما عباب المحيطات والبحار وتعلو فوق الأمواج الهادرة حاملة معها أريج التاريخ العمانى .
تهدف رحلات السفينة إلى نشر رسالة السلام والإخاء والتعريف بالموروث الحضارى والثقافى للسلطنة فى مختلف الموانئ التى ترخى فيها أشرعتها.
زيارة مصر و عبور قناة السويس
تضمن برنامج السفينة زيارة مصر حيث استقبلت بحفاوة بالغة خلال عبورها قناة السويس بعد أيام من استهلالها رحلتها – فى شهر أبريل الماضى - قادمة من السلطنة عبر البحر الأحمر فى طريقها إلى السواحل الفرنسية. وقال مصدر ملاحى بهيئة القناة أن السفينة استغرقت قرابة 14ساعة متصلة أثناء اجتيازها المجرى الملاحى للقناة البالغ طوله 196 كيلومترا، ضمن القافلة الجنوبية من ميناء السويس من جهة جنوب البحر المتوسط عبر منفذ بورسعيد، ومن السواحل المصرية انطلقت للمشاركة فى عدد من الفعاليات المهمة فى مقدمتها : مهرجانى أرمادا فى فرنسا، ودنهلدر البحرى بهولندا، و كذلك سباق السفن الشراعية الطويلة لعام 2013.