قبل أيام من الأحداث الإرهابية التى شهدتها مصر مؤخرا كشف المركز القومى الأمريكى لمكافحة الإرهاب عن وثائق جديده تحمل معلومات غاية فى الخطورة أعلن عنها مدير المركز ماثيو أولسن تثبت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بزعامة الرئيس الأمريكى باراك أوباما متورطة فى أحداث العنف والإرهاب التى تشهدها البلاد العربية وأن تركيا طرف فى هذا ولها دور كبير فى نقل التمويل الأمريكى والصهيونى إلى الجماعات الجهادية وتنظيمات القاعدة داخل البلدان العربية وعلى رأسها العراق ومغرب وتونس ومؤخراً مصر وسوريا ، وأشار أولسن فى هذا التقرير إلى أن هناك مئات من الجهاديين الغربيين الذين يقاتلون إلى جانب المجموعات المسلحه فى سوريا ، لكن لم يكن كشف أولسن للنقاب عن المؤامرة الأمريكية هدفه كشف حقيقة أمريكا وما تخطط له من أجل إسقاط القيادات العربية وتحقيق مطامعها بالمنطقة ، ولكنه جاء للتحذير من إنقلاب المائدة على أمريكا ، وتحول الخطر عليها فى حالة عودة تلك الجماعات الإرهابية الجهادية المدربة والممولة من قبل أمريكا إلى أوروبا الغربيةوالولاياتالمتحدة على وجه الخصوص، ومن هنا أصبحت سوريا أول أرض خصبه لتنفيذ المخطط الإرهابى الأمكريى حيث ذكرت صحيفة نيويروك تايمز الأمريكيه أن سوريا أصبحت بالفعل أكبر ساحة للمعارك الجهادية فى العالم، كما ذكرت الصحيفه الأمريكيه فى تقرير آخر نقلته عن موقع «ريسيرتش» الكندى معلومات تؤكد تورط أمريكا بدفع ملايين الدولارات لإغراء ضباط الشرطة السوريين أنفسهم لتشجيعهم على الإنضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة بسوريا حتى وصلت مبالغ تمويلهم إلى 150 ألف دولار شهرياً، وأصدرت وكالات الإستخبارات الغربيه بمساعدة بعض المصادر الأمنيه الأمريكيه إحصائيات تشير إلى أن المقاتلين الغربيين فى سوريا فقط وصلوا إلى أكثر من 600 مقائل من اوروبا وأمريكا الشماليه وأستراليا أى عشرة بالمئه من عدد المقاتلين الأجانب القادمين من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتمويل أمريكى والذين وصل عددهم حتى الآن إلى ستة آلاف مقاتل .كما أشار خبراء أمريكيون واوربيون فى مجال الإرهاب إلى أن تركيا كان لها دور كبير مع أمريكا فى تدريب هؤلاء الجهاديين الغربيين المتطرفين حيث سافروا إلى هناك ليقوم وسطاء بتوزيعهم على مجموعات وأنضم معظمهم إلى منظمة إرهابيه تابعه لتنظيم القاعدة الإرهابية تدعى «جبهة النصره». وجديرً بالذكر أن رئيس منظمة الإغاثة الإنسانية التركية « بولنت يلرديم « وأحد منظمى أسطول مرمره إلى غزه عام 2010 أشتبه فيه حينها بتمويل القاعده بالأموال للهجوم على الإعتداء الإسرائيلى بقطاع غزه ، وهذا يجعل تركيا تفعل نفس الشئ الآن بعد أن أعلنت عن إستعادة علاقاتها الإقتصادية والسياسية مع إسرائيل رغم زعم أردوغان من حين لآخر بأنه لن يتمم عملية المصالحه مع إسرائيل إلا بفك الحصار عن غزه والبدء فى المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ومن ناحية أخرى حذر مسؤولون أردنيون أيضاً من أن تصبح سوريا ثقباً أسوداً تمتص بداخله جميع الجهاديين وتطلقهم إلى جميع أنحاء العالم العربى ، محذرون من الحكومات الغربية وإسرائيل وأمريكا الذين لا يفعلون شيئاً منذ وقوع زعاماتهم إلا إرسال الأسلحه المتطوره المتدفقه إلى أيدى المنظمات الجهادية السلفية العاملة فى سوريا والتى أخذت تدريجياً إلى تحولها إلى جماعات تمرد ضد نظام الأسد ، وهذا ما يحدث فى مصر الآن، ففى سوريا تطور القتال فى الأيام الأخيرة بعد إدراج حماس مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين فى صفوف المقاتلين فى سوريا وهناك منظمات أخرى مثل الجهاد الإسلامى والجبهة الشعبية مثل حركة فتح الفلسطينية ظلت موالية للأسد، هذا يفسر جيداً وبوضوح لماذا بنى أردوغان بتركيا أكبر صرح لللاجئين السوريين والفلسطينين ، ولماذا يحرض جماعات الإخوان المسلمين على تهديد الأمن القومى بمصر، لا يجب أن ننسى أن منظمة الإستخبارات الأمريكية ال CIA والجيش الأمريكى صُنفا عام 2007 كمنظمة إرهابية بالبرلمان الأيرانى عند فرض العقوبات على طهران ، وأصدر بهذا بيان وقع عليه 215 عضوا من أعضاء البرمان الإيرانى مرفق بوثيقة مفصلة ذكر بها مختلف الأنشطة التى تقوم بها الهيئتين الأمريكتين والتى صنفت على أنها أنشطة إرهابية. وذكر فى هذه الوثيقة فرض أمريكا لاستخدام القنبلة الذرية فى اليابان خلال الحرب العالمية الثانية والاستخدام العسكرى للأسلحة التى تحتوى على مخلفات حروب اليورانيوم فى البلقان وأفغانستان والعراق. بالإضافة إلى ذلك وساعدت إسرائيل على قتل الفلسطينيين، كما أنهم كانوا مسؤولين عن سقوط ضحايا من المدنيين فى العراق وتعذيب من زعموا أنهم المشتبه بهم بالإرهاب فى سجن أبو غريب .