«التضامن» تقر إضفاء صفة النفع العام على جمعيتين بمحافظتي الشرقية والإسكندرية    قفزة في سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه في بداية اليوم    عيد ميلاد السيسي ال 71، لحظات فارقة في تاريخ مصر (فيديو)    النزاهة أولًا.. الرئيس يرسخ الثقة فى البرلمان الجديد    سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025.. استقرار في مستهل التداولات بعد هبوط ملحوظ    السيسي وقرينته يستقبلان رئيس كوريا الجنوبية وحرمه    أسعار الخضروات اليوم الخميس 20 نوفمبر في سوق العبور    لمدة 5 ساعات.. فصل التيار الكهربائي عن 17 قرية وتوابعها بكفر الشيخ اليوم    البنك المركزي يعقد اجتماعه اليوم لبحث سعر الفائدة على الإيداع والإقراض    ترامب يعلن عن لقاء مع زهران ممداني الجمعة في البيت الأبيض    مواجهات قوية في دوري المحترفين المصري اليوم الخميس    شبورة كثيفة تضرب الطرق والزراعية والسريعة.. والأرصاد تحذر من انخفاض مستوى الرؤية    شبورة كثيفة تؤثر على بعض الطرق.. والأرصاد تحذر السائقين من انخفاض الرؤية    موظفة تتهم زميلتها باختطافها فى الجيزة والتحريات تفجر مفاجأة    الاستعلام عن الحالة الصحية لعامل سقط من علو بموقع تحت الإنشاء بالتجمع    شبورة كثيفة وانعدام الرؤية أمام حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    حلقة نقاشية حول "سرد قصص الغارمات" على الشاشة في أيام القاهرة لصناعة السينما    هولندا: ندعم محاسبة مرتكبى الانتهاكات في السودان وإدراجهم بلائحة العقوبات    وزير الصحة يناقش مستجدات العمل بجميع القطاعات خلال الاجتماع الدوري للقيادات    الصحة بقنا تشدد الرقابة.. جولة ليلية تُفاجئ وحدة مدينة العمال    الفراخ البيضاء اليوم "ببلاش".. خزّن واملى الفريزر    اليوم.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    شوقي حامد يكتب: الزمالك يعاني    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    أضرار التدخين على الأطفال وتأثيره الخطير على صحتهم ونموهم    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    محمد أبو الغار: عرض «آخر المعجزات» في مهرجان القاهرة معجزة بعد منعه العام الماضي    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    فلسطين.. قصف مدفعي وإطلاق نار من قوات الاحتلال يستهدف جنوب خان يونس    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    المطربة بوسي أمام المحكمة 3 ديسمبر في قضية الشيكات    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثورة لن تعود إلى الوراء
نشر في أكتوبر يوم 11 - 08 - 2013

أكد الشعب المصرى منذ ثورة 25 يناير أنه قادر على انتزاع حريته وكرامته مهما كان الحاكم ظالمًا ومستبدًا، لذا لم يقبل ضياع ثورته العظيمة وفجر الموجة الثانية فى 30 يونيو الماضى لإزاحة نظام أكثر استبداداً ومنذ الأطاحة بمرسى وجماعة الإخوان من حكم مصر لم تشهد البلاد استقراراً لإصرار الجماعة والمتعاطفين معها والموالين لها على التدمير والقتل والحرق ومحاولالة إشاعة الفوضى بزعم استعادة الشرعية، ويتغافل هؤلاء أن الشرعية والإرادة هى للشعب وليست لأى حاكم.. وأن عقارب الساعة لن تعود للوراء وأن الإرادة المصرية يصعب كسرها حتى لو تم الاستقواء بالخارج.
«أكتوبر» التقت بنخبة من الخبراء للحديث حول سيناريوهات الأزمة الحالية وأسباب أوهام البعض بأن بإمكانه القضاء على الثورة المصرية؟
فى البداية يؤكد د. عبد المنعم تليمة أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة أنه بعد مرور أكثر من شهر على الثورة المجيدة، فإن أيام 30 يونيو و3 و26 يوليو جعلت الشأن المصرى يستقر على أن النهضة المصرية التى بدأت منذ أكثر من قرنين، والتى أحدثت إنجازات مشهودة فى العلوم والآداب والفنون والتطور الاجتماعى والنمو الاقتصادى أصابها عثرات أهمها الشمولية العسكرية التى تحكم باسم الشعب دون أن ينتخبها الشعب، والشمولية الدينية التى تريد أن تحكم باسم الله دون أن يوحى إليها الله سبحانه وتعالى.
وجاءت ثورة 25 يناير لتخلص النهضة المصرية من الشمولية السلطوية والدينية اليمينية.
وما عانيناه منذ يناير 2011 كان بمثابة حلاوة الروح للشمولية العسكرية واليمينية الدينية، وبعد وقفة الشعب المصرى فى أيام 30 يونيو و3و26 يوليو تمكنا من جمع أمرنا وجهودنا لنضع مصر ونجعلها وطنًا عصريًا ديمقراطيًا منتجًا.
ويرى د. نبيل الطوخى أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة المنيا أن ثورة 30 يونيو هى ثورة شعبية ومن أهم الثورات فى تاريخ البشرية، والشعب المصرى بكل طوائفه هو مفجر الثورة التى كانت حديث العالم بأسره، مشيراً إلى أن المصرى لايثور على الحاكم إلا بعد صبر طويل لكى يعطيه الفرصة للعمل، وعندما يتغافل الحاكم عن مصالح الشعب وينظر إلى مصلحته ومصلحة أهله وعشيرته فإن الشعب يثور عليه، لافتاً إلى أن الشعب المصرى أعطى الفرصة للرئيس المعزول محمد مرسى هو وجماعته لكنهم لم يرعوا مصالح الوطن، وإذا كان الشعب قد أسقط مشروع التوريث لجمال نجل حسنى مبارك بثورة يناير، فإنه أيضاً أسقط مشروع التمكين للإخوان بثورة يونيو وأوضح أن مشروع النهضة الذى وعد به مرسى أدى إلى تقسيم المجتمع إلى فريقين مايسمى بالتيار الدينى فى مواجهة التيار المدنى وهو أمر خطير لم يحدث فى تاريخ مصر الحديث وكاد يتسبب فى إحداث حرب أهلية ويهدد الأمن القومى المصرى.
لذا رفض الشعب حكم الإخوان، وطلب من جيشه أن يحمى ظهره وقد لبى الجيش نداء الشعب فى ثورة تجلت فيها الإرادة الشعبية بخروج أكثر من 30 مليون مصرى وقد أذهل ذلك العالم كله عندما تتداخل آذان المساجد مع دقات أجراس الكنائس فى وقت واحد يوم 26 يوليو للتأكيد على وحدة نسيج المجتمع.
وأضاف: ما يلفت النظر أن الشعب لم يخرج فى القرى والنجوع والمدن إلا ضد الاستعمار مثل الاحتلال الفرنسى فى الفترة (1798-1801) وضد الاحتلال البريطانى فى الفترة (1882-1954) مما يعنى أن خروج الشعب المصرى بالملايين هو أكبر دليل على كراهيته لحكم الإخوان بعدما خيبت «الجماعة» الظن فيها وفى قياداتها حيث اعتقد المصريون أن الإخوان أصحاب دعوة إسلامية يريدون تقديم الخير للمجتمع، ولهذا منحهم الشعب الثقة فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية ولكنهم بعد أن تمكنوا بدأوا يعملون من أجل مصالحهم وليس مصلحة الوطن، لهذا ثار الشعب عليهم مثلما ثار على الغزاة، منتقداً أسلوب حكم مرسى حيث تدهورت سمعة مصر الدولية خلال العام الذى حكم فيه وطمعت القوى الإقليمية والدولية فى حقوق مصر، ورأينا مشروع الشرق الاوسط الجديد، ومشروع سد النهضة، ومشروع غزة الكبرى الذى يريد استقطاع جزء كبير من سيناء، وجاءت خارطة الطريق لتكون خطوة مبشرة نحو المستقبل، ولكننا نريد وضع دستور جديد بدلاً من تعديل الدستور الحالى، والذى تم سلقه ليلاً بعيداً عن إرادة الشعب فضلاً عن أنه لا يعبر عن طوائف المجتمع إنما تم تفصيله خصيصا لصالح الإخوان وأنصارهم، كما أن 30 يونيو تستحق أن يكون لها دستورها المعبر عنها على ألا يكون به مكان للأحزاب على أساس دينى ومنع تدخل الدين فى السياسة بعدما هدد الأمن القومى، وأحدث انقسامات بين طوائف الشعب المصرى، كما أنه لابد أن يحدد الدستور الجديد سلطات رئيس الجمهورية ولا يجعله «شبه إله» وأن يضع الدستور مواد محاكمة الرئيس والوزراء إذا ما أخطأوا وأن تفعل هذه المواد. ويطالب د. نبيل الطوخى بفض الاعتصامات لأنها تسبب عدم الاستقرار الذى يؤدى إلى هروب السياحة وعرقلة الاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان برفضها فض الاعتصام تتمسك بالانفصال عن الشعب المصرى لأن مايفعلونه من قطع الطرق والاعتداء على بعض المواطنين بالتعذيب والقتل سيؤثر على علاقاتهم بالمواطنين فى المستقبل.
مشدداً على أن الرئيس عدلى منصور والحكومة بما لديهم من تفويض الشعب فإنهم يجب عليهم إعمال القانون وعدم إطالة المفاوضات مع الإخوان والتصدى بقوة لأى محاولات بالتدخل الأجنبى فى الشأن المصرى، وقد تأخرت الحكومة فى اتخاذ قرارات مهمة لصالح ثورة 30 يونيو خاصة بعدما خرج الشعب فى 26 يوليو ليفوض الحكومة فى القضاء على العنف والارهاب فى كل ربوع مصر، مؤكداً أن عودة الأمن هو المطلب الأول للشعب المصرى، وعلى ذلك لابد أن تتحرك الحكومة على الأرض لكى يشعر المواطن بالأمن، كما أنه على الحكومة الجديدة أن تعى أن هناك محاولات خارجية لجرجرة مصر لمستنقع الحرب الأهلية التى وقعت فيه سوريا، وهو مايعنى أنه يجب الإسراع بتنفيذ خطوات خارطة الطريق لإفشال هذه المحاولات الخبيثة.
وأوضح الطوخى أن المصريين يريدون تحقيق الديمقراطية من خلال قوانين ناجزة، خاصة قانون انتخابات رئيس الجمهورية الذى يضع شروطًا محددة لاختيار الرئيس منها أن يتصف بطهارة اليد ونزاهة التاريخ وعدم تورطه فى أى قضايا فساد، وأن يكون الرئيس سليماً من الناحية البدنية والعقلية والنفسية، وأن يضع القانون الحد الأدنى والأقصى لسن رئيس الجمهورية ما بين 40 و70 عاماً.
لاعودة للفلول
ويقول اللواء عصام بدوى أمين عام اتحاد الموانئ العربية إن ثورة 30 يونيو 2013 كانت بمثابة ثورة لتصحيح الأوضاع التى كانت تسوء من وقت لآخر معتقداً أن الأمور كادت تستقر وتخطوا إلى طريقها الصحيح مطالبًا جماعة الإخوان المسلمين بطى صفحة الماضى حتى لايكون لهم رائحة ينفر منها الشارع بسبب الاستخدام المفرط للعنف وقطع الطرق واستخدام أساليب استفزازية ينجم عنها رد فعل سلبى من جانب الشعب. وقال بدوى واصفًا ما يحدث هذه الأيام أعتقد أنها كبوة تمر بها البلاد وستزول فى القريب العاجل، مشيراً إلى النفق المظلم الذى كان يخيم على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لايعرف أحد مداه سوف يخرج من شعاع نور وقال إن المصريين أصبح لديهم وعى وفكر جديد لا يمكن التأثير عليه بسهولة فى المرحلة القادمة وأن مصر ستخرج من هذه المحنة ونأمل ذلك بأقل الخسائر. وفى إجابته عن سؤال هل يمكن عودة فلول الحزب الوطنى للمشهد السياسى والعودة إلى سدة الحكم؟
قال أنا لا اعتقد أن هؤلاء لهم وجود على الساحة السياسية الآن لأن المواطن المصرى أصبح لديه رؤية ثاقبة على الأحداث ولن يسمح لأحد بأن يتلاعب بأفكاره، خصوصاً بعد ثورة 25 يناير2011 وثورة 30 يونيو 2013 بدليل ثورة الشعب بعد عام على سياسة الإخوان المسلمين فى الحكم ورفضهم بأنهم أصحاب الرأى الواحد وإقصاء معظم جموع الشعب.
الشعب قال كلمته
ويشير المفكر والكاتب د. سامى الذقم إلى أن ثورة 30 يونيو نجحت بامتياز فى إعادة تصحيح مسار ثورة 25 يناير، أنهت سنة من حكم جماعة الإخوان وأنصارهم الذين أسقطوا بوصلة البلاد وأدخلوها فى هوة سحيقة لا يعلم مداها إلا الله.
وبالرغم من نجاح الثورة إلا أن الأوضاع فى مصر لم تستقر بسبب تمسك الإخوان وأنصارهم بالعودة إلى كرسى الحكم باعتباره أهم أهدافهم.
وقال: على الإخوان أن يدركوا أن غالبية الشعب قد أنهى حكم الإخوان وأعاد مصر إلى المصريين.
وهم فى المرحلة الجديدة ليس أمامهم إلا الانضمام للعملية السياسية وطرح أنفسهم من جديد على الشعب، وهو الذى يختار من يحكمه..أما المحاولات الفاشلة لأخونة مصر فقد ولى زمانها.. وقد انكشفوا أمام الشعب عندما وضعوا «دستور خصوصى» لهم وسيطروا على مفاصل الدولة بغير وجه حق، وأقصوا كافة الفصائل الأخرى الممثلة لأطياف الشعب بهدف تحقيق أغراض مكتب الإرشاد والتنظيم الدولى ولكن بعد أن توهموا أنهم حققوا ذلك تحطمت هذه الأهداف بثورة الشعب المصرى عليهم فى 30 يونيو.
وهذه الأهداف كانوا يحلمون بها طيلة 80 عاما مرت على نشأة تنظيم الإخوان.. وقد ثبت بالدليل القاطع أن الإخوان كانوا يسعون إلى تخريب الدولة المصرية، وهم الآن يقاومون السلطات ويستخدمون كل وسائل العنف لترويع المواطنين وتعريضهم لكل صنوف التعذيب تحت إشراف مباشر لقادة الإخوان فى اعتصامى رابعة والنهضة وغيرهما.. وقد أفتى أحدهم أن الاعتصام أفضل عند الله من الإعتكاف فى رمضان وهو جهاد فى سبيل الله!
وهم يعتقدون أنهم على صواب وغيرهم على خطأ!.. وكل مايريدونه هو الاستيلاء على السلطة.
ويضيف الذقم قائلا: الإخوان لا يلتزمون بالثوابت الدينية، ويمارسون الكذب على نطاق واسع لتضليل الرأى العام فى الداخل والخارج، وقد استخدموا النساء والأطفال للترويج لقضيتهم الفاشلة.. وهم يدعون السلمية ويمارسون فى نفس الوقت العنف مستخدمين السلاح ويحرضون على قتل قادة مصر ونشر الفوضى والخراب فى البلاد.
لذلك أرى أنه على الإخوان العودة إلى رشدهم والانضمام إلى المنظومة الوطنية والمشاركة فى العملية السياسية الجديدة.. وطرح كل القضايا على مائدة البحث للوصول إلى حلول ترضى الجميع أغلبية وأقلية.
التفاوض مع المعتصمين
ثورة 30 يونيو هى الموجة الثانية لثورة يناير.. هذا ما يؤكده ياسر عبدالحميد المنسق العام لحركة «محامون من أجل مصر» قائلا: لكى تستقر الأوضاع فى البلاد على القيادة السياسية والأمنية التصرف بحكمة فى مواجهة العنف والاعتصامات.
مشيرا إلى أن فض الاعتصامات بالقوة يفتح الباب على مصراعيه لأزمات نحن فى غنى عنها.. لذلك لابد من مواصلة الحوار مع العقلاء للخروج من هذا النفق.
ومن ناحية أخرى لابد أن يعرف الإخوان جيدا أن الشعب المصرى صاحب حضارة عريقة هى أقدم من تنظيمهم الذى مر عليه فقط 85 عامًا.. ولابد أن يلتزم الجميع حكومة وشعبًا بمبدأ أن الدم المصرى خط أحمر.. وهذا الالتزام يُفرض على الجميع.. وبعد ذلك من يقوم بإهدار الدم المصرى فإن القانون كفيل بالتصدى له وتقديمه لمحاكمة عادلة تتوافر فيها كل شروط النزاهة والحيادية.. ومن الآن مطلوب منا جميعا كحركات حقوقية وقانونية رصد كل مخالفات التعذيب والتعامل بالعنف مع الموطنين.. وتوثيق هذه الحالات لإنجاز العدالة بشأنها.
ويطالب عبد الحميد بسرعة إنجاز الدستور الجديد لأنه يحل جميع المشاكل التى نعانى منها.. ولابد من إنهاء المرحلة الانتقالية لخارطة الطريق دون التوقف أمام الاعتصامات.. وعلى الإخوان النظر إلى الواقع الجديد بصورة جيدة، فقد أصبحوا فى جانب وكل قطاعات ومؤسسات الدولة وطوائف الشعب فى جانب آخر.. والإخوان وأنصارهم يواجهون طريق الانتحار ما لم ينخرطوا من جديد فى العملية السياسية، لذلك لابد من الجلوس على مائدة المفاوضات لحل كل القضايا المختلف عليها.
طى صفحة الماضى
فيما أشار لويس عطية مستورد ونائب رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية إلى أنه يتمنى الاستقرار لمصر معتقدا أن ما يحدث حاليا مثل ظلام الشتاء وسيزول، مطالبا جماعة الإخوان المسلمين بالعودة إلى منازلهم وممارسة حياتهم الطبيعية مثل باقى المصريين لأنهم نسيج من الشعب المصرى لا يمكن إقصاؤه معبرا عن رفضه لسياسة العنف مطالبا المصريين بأن يتصالحوا وألا يحرقوا الجسور فيما بينهم لأن حالة الاستقطاب الحاد التى تعيشها مصر ليست فى صالح أى طرف ولا يمكن لفريق أن يلغى الآخر.. وقال لويس إنه بعد ثورة 30 يونيو 2013 سارت الأوضاع فى البلاد تسير فى طريق الاستقرار يوما بعد يوم وهذا فى صالح الجميع.. وأما بالنسبة لعودة فلول الحزب الوطنى مرة أخرى فقال إن الشعب المصرى أخذ عظة من دروس الماضى ولايمكن الرجوع إليها مرة أخرى ولم يسمح لأى فرد مهما كان أن يتلاعب ويضحك عليهم ويحتكر كل شىء لصالحه، معتقدا أن أعضاء الحزب الوطنى إذا أرادوا النزول إلى سدة الحكم فعليهم أن يدركوا أن الشعب المصرى الذى فجر ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو لديه القدرة على محاسبة أى إنسان فى أى وقت دون أى حواجز لأن الشعب مصدر السلطات.. وأضاف أننا كرجال أعمال نحتاج لمساعدة الحكومة حتى نقوم بأعمالنا ونقدم أقصى ما عندنا لخدمة الوطن.
أمريكا باعت الإخوان
وقد أكد السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية أن المرحلة الراهنة الآن تتطلب من الجميع المشاركة الجادة والحقيقية فى بناء الوطن بعيدا عن أى خلافات شخصية. وأضاف أن مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو مرحلة صراع خفى يعتبر خطيرا كأنه نزيف داخلى يستنزف طاقات المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولابد من الانصياع لخريطة المستقبل وطى صفحة الماضى وهذا الكلام ليس للإخوان فحسب بل لجميع القوى السياسية.
وقال يجب على جماعة الإخوان المسلمين النظر إلى الإمام لخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، مشيرًا إلى أن ثورة 25 يناير 2011 كان وراءها دوافع شعبية وهذا يعد السبب الرئيسى فى تصويت بعض الناخبين لفئة دون الأخرى فى ظرف اضطرارى ولذلك وبرغم كل ماحدث فإن جماعة الإخوان المسلمين لم تستطع استيعاب ماحدث من أفكار وإرادة شعبية مؤكدا أن دعم بعض الدول العربية والأوروبية وعلى رأسهم أمريكا وقطر وتركيا لايدوم طويلا خصوصا بعد تراجع الموقف الأمريكى فى تصريحاته الأخيرة مؤكدا أنه شريك للشعب المصرى لتحقيق الديمقراطية وعليهم أن يدركوا أيضا أن ماحدث فى 30 يونيو 2013 كانت ثورة بمثابة تحقيق للديمقراطية وعدم إقصاء أحد، مطالبا بأن يكون لديهم استعداد لتفعيل المرحلة الحالية حتى يكونوا شركاء للشعب المصرى.
وأضاف مساعد وزير الخارجية قائلا: إننى أرفض كلمة فلول على أى نظام فالكل أمام القانون سواء فى كل شىء. وقال إن لجنة تعديل الدستور على أعلى مستوى ويجب مشاركة جماعة الإخوان المسلمين فيها.
وأكد أن الحكومة الانتقالية برئاسة د.حازم الببلاوى حكومة كفاءات ورجالها ذو خبرة ولديها رؤية مستقبلية واضحة لتنفيذ خريطة المستقبل وقد تم اختيارها على أعلى مستوى رغم صعوبة هذه المرحلة التى تمر بها البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.