هى فتاة من عائلة ثرية جدا لديها قدر من الجمال الذى يؤهلها للزواج.. لكن عندما تتزوج تصدم برجل يرغبها لمالها فقط وليس لجمالها أو لأخلاقها، فقط طمعا فى المال!!. فماذا تفعل؟ هل تطلب الانفصال عنه؟ أم تستمر معه فى حياة عنوانها «الطمع» وليس «المودة والرحمة» هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذه السطور.. فى البداية تقول س.م: تعرفت على زوجى فى فترة الخطبة ولم أكن أتصور انه يرغب فى الزواج منى رغبة فى المال الذى ورثته عن أهلى وفوجئت به يطلب منى أموالا ضخمة وعندما رفضت، شب بيننا خلاف كبير وصل إلى حد الضرب ولم أجد حيلة أمامى سوى أن أوافق على طلبه ولكننى كرهته كثيرا بعد ذلك وتمنيت الانفصال عنه لكن للأسف لدينا طفلتان ولا أعرف ماذا سأفعل؟!! وتقول ل .ع: أعمل موظفة وراتبى كبير نوعا ما وأشارك به فى مصروفات المنزل ولكننى فوجئت أننى قد تزوجت من شخص أنانى يرغب فى أن أصرف راتبى فقط على المنزل وهو يدخر راتبه ولا أعرف عنه شيئا وعندما أقول له إن راتبى لا أستطيع أن اصرف منه بمفردى لأنه لا يكفى يقول لى هذا ليس شأنى ولابد أن تتصرفى وتفعلى شيئا من أجل الأسرة، مما اضطرنى للاستدانة من أصدقائى فى العمل مما عرضنى لمواقف محرجة ولا أعرف ماذا أفعل؟ وعن رأيه فى القضية يقول الدكتور عبد المنعم شحاتة أستاذ علم النفس: إن اكتشاف الزوجة طمع زوجها فى مالها كارثة حقيقية تعود عليها سلبا وتعود على الأسرة بالانهيار، لأن الزوجة وقتها تشعر بانها ليس لها قيمة وغير مرغوب فيها كأنثى ولكن الهدف من زواجها هو المال، فتبدأ فى الانفصال جزئيا عن زوجها إلى أن يصل الأمر إلى كراهيته والرغبة فى الانفصال، وللأسف هذه المشكلة لا حل لها من وجهة نظرى إلا أنه يجب على الأهل التأكد من نية الشاب الذى سيرتبط بابنتهم وذلك بزيادة فترة الخطبة حتى يتم التعرف بشكل أو بآخر على نوايا هذا الشاب وعليهم أن يختبروه بأكثر من طريقة حتى يتأكدوا انه يرغب فى الفتاة لشخصها ولأخلاقها ولحسبها ونسبها وليس لمالها فقط. أما عن رأى الدين فى طمع الزوج فى مال زوجته تقول الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر: لا يجوز شرعا طمع الزوج فى مال زوجته فهذا هو مالها الشخصى ومن حقها أن تفعل به ما تريد وليس من حق الزوج أجبار زوجته على أن تصرف راتبها على المنزل فرسولنا الكريم أوصى باختيار المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها وقال: فاظفر بذات الدين، ولم يقل اختار المرأة لمالها فقط..