أثارت زيارة وفد حماس وقيادته قبل30 يونيه علامات استفهام قبل 30 يونية حيث فسر الإعلام هذه الزيارة على أنها دعم لجماعة الإخوان باعتبار حماس جزءًا منها إلا أن مسئولا قياديًّا فى حركة حماس أكد أن الحركة لا تتدخل فى الشأن المصرى، وأكد أن الحركة عقدت اجتماعا داخليا لها فى مصر نظرا لصعوبة انعقاده فى دمشق ولبنان وتركيا بسبب التطورات الجارية فى هذه الدول، وأوضح المصدر أن الحركة تنسق مع المخابرات المصرية وإن خالد مشعل رئيس المكتب السياسى التقى مدير المخابرات مرتين. وكشف مصدر قيادى فى حركة حماس عن تفاصيل زيارة وفد الحركة حماس لمصر مؤكدا أن أعضاءهم غير مدرجين على قوائم الانتظار كما روجت بعض الفضائيات وأن دخولهم بالتنسيق مع المخابرات بوصفها المسئولة عن الملف الفلسطينى خاصة المصالحة وغيرها وأضاف أن أول لقاء فور وصول خالد مشعل للقاهرة كان مع مدير المخابرات وبعد ذلك حضر مدير المخابرات مع مشعل اللقاء مع الرئيس محمد مرسى فى رئاسة الجمهورية وأشار المصدر إلى أنه لا علاقة لرئاسة الجمهورية بدخول وخروج الحركة وأعضائها إلى مصر وأن العلاقة متصلة مع جهاز المخابرات المصرية وأن قيادات الحركة يتم دخولهم من قاعة كبار الزوار ولا علاقة للإخوان أو الرئيس محمد مرسى بذلك، وذكر أن حركة حماس تدخل مصر منذ عام 2005 وحتى اليوم بنفس الطريقة أى أثناء النظام السابق ثم المجلس العسكرى وحتى بعد انتخاب الرئيس محمد مرسى و لكن الإعلام يربط دائما زيارات قيادات حركة حماس لمصر بحراك ثورى فى مصر وشدد أن الحركة لا تتدخل فى الشئون الداخلية للبلدان العربية والإسلامية، أن كل ما ينشر عن تدخل حماس فى شئون مصر هو محضُ افتراء وكذب، وكلها أخبار تأتى فى إطار الدعاية الحزبية الضيّقة، ولا تخدم إلا أعداء مصر وشعبها، وقال إن الحركة تتعامل مع جميع الأطياف السياسية فى إطار دعم القضية الفلسطينية و أن وفود الديمقراطية وحركة فتح يدخلون إلى مصر عن طريق المخابرات باستثناء الرئيس محمود عباس تكون دعوته بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية مباشرة. وحول طبيعة اجتماعات حركة حماس فى مصر والتى انعقدت وسط تكتم شديد وفى سرية تامة قال القيادى الحمساوى أننا تعودنا على سرية اجتماعات الحركة والتى كانت تعقد فى السابق فى سورية أو قطر أو تركيا أو لبنان نظرا لصعوبة دخول حماس الخارج إلى داخل الأراضى الفلسطينية وقال أن الموضوعات التى كانت على جدول الأعمال تتعلق بالأوضاع الداخلية للحركة وموضع المصالحة ومعبر رفح وتهويد القدس والتعامل مع هذا الملف الخطير، وكذلك موضوع الأسرى والحصار وغيره من القضايا الداخلية. وحول محاصرة العسكريين المتقاعدين فى مصر لوفد الحركة فى مقر إقامتهم أوضح بأن هناك التباسًا وإن من قام بذلك هم مجموعات الإعلامى توفيق عكاشة وقال أن الحركة تراعى وضع مصر الراهن وتفضل ألا ترد على كل الادعاءات المغرضة التى تحاك ضدها وتقحمها فى قضايا ليست ذات علاقة وأضاف الشعب الفلسطينى يكن لمصر ولشعبها كل تقدير واحترام ويفضل الابتعاد عن كل الشبهات، لأن لديه ما يكفيه من المسئوليات التى تشغله للعمل من أجل قضية فلسطين. وكانت حركة حماس قد استبقت زيارتها لمصر باصدار بيان تنتقد خلاله ما تروج له بعضُ وسائل الإعلام من صحف ومواقع إلكترونية وبعضُ الكتّاب والصّحفيين ووصفت هذه الحملة بأنها تستهدف المقاومة الفلسطينية من خلال الإشاعات ونشر الأخبار الكاذبة ونسج الرِّوايات الباطلة واختلاق أحداث التى لا وجود لها على أرض الواقع واشارت بأن هذه الحملة لا تخدم إلا العدو الصهيونى وأكدت على ثوابتها تجاه ما يحدث فى المنطقة وذكرت فى البيان: لا وجود لأىّ خلافات أو أجنحة متصارعة داخل الحركة تحت مسميات «حماس الداخل» أو «حماس الخارج» أو «حماس قطر» أو «حماس إيران» أو «حماس مصر» أو غيرها من المسميات التى يحلو لبعض الجهات والكتَّاب إطلاقها، ولا وجود لها إلاّ فى ظنون واهمة عند البعض أو فى حسابات متحاملة عند البعض الآخر؛ فحماس حركة فلسطينية وطنية أصيلة وهى حركة واحدة موحّدة، وقرارها وطنى بامتياز ولا تأثير لأيّ نظام عربى أو إسلامى على قراراتها. - حماس ليست منخرطة فى الصراع الدائر فى سوريا ولن تكون، فجميع مقدرات الحركة موجّهة إلى مقاومة الإحتلال على أرضنا المغتصبة، وإنَّ فبركة التقارير والأخبار الكاذبة حول تدخل الحركة فى الأزمة السورية ما هى إلا محاولة يائسة لتشويه الحركة وتعبّر عن إفلاس أصحابها، ولكنّنا فى الوقت ذاته نقف بوضوح مع الشعب السورى وحقه فى الحرية والكرامة، وضد القتل والتدمير الوحشى الذى تتعرَّض له سوريا وشعبها الكريم. إنَّ ما نُشر من تقارير مفبركة وأخبار كاذبة؛ حول كتائب القسَّام المجاهدة ورسائلها المزعومة للمكتب السياسى للحركة، وما يقال عن زيارة وفود إلى إيران وأخرى إلى حزب الله وزيارة القيادى فى كتائب القسَّام الأخ مروان عيسى لإيران والمزاعم حول رسالة موجّهة إلى السيّد حسن نصر الله وغير ذلك من الأخبار المضلّلة باتت مفضوحة الأهداف والأجندات التى تحرّكها، وهى إنْ نجحتْ فنجاحُها محصورٌ فى فقدان مصداقية القائمين على تلك الوسائل الإعلامية ومَنْ يدعمُهم.