اختتمت فى سلطنة عُمان فعاليات أسبوع الصحافة والإعلام العمانى والذى قامت بتنظيمه جمعية الصحفيين العمانية بالتعاون مع وزارة الإعلام، تضمن برنامجه تكريم 75 من رواد الإعلام العمانى، وكذلك العديد من الفعاليات الرئيسية فى مقدمتها:تدشين برنامج تدريب الصحفيين، وإقامة معرض للمؤسسات الإعلامية والصحفية، إلى جانب معرض آخر للصور. أقيمت احتفالية الإفتتاح تحت رعاية عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشئون الثقافية، والذى أكد أن على الإعلام العمانى أن يحفز المجتمع لفعل الخير والعمل التطوعى وبث رسالة التآخى بين الناس لأنه هو مربط الفرس الذى تدور حوله الكثير من القضايا. وقال إن الإعلام كان وما زال مرآة تعكس تطور المجتمع ونموه، وأضاف قائلا: كلما قطعنا شوطا فى فهم وإدراك ما يدور حولنا كلما تطور إعلامنا بشكل أكبر، ويسير بخطى واثقة ويكتسب المصداقية والاعتزاز بالنفس، وشدد خلال حديثه للصحفيين عقب تدشينه فعاليات الأسبوع على أهمية إتاحة الفرصة للآخر ليقول رأيه فى إطار القانون والقيم والمبادئ العمانية، وأضاف: حينها سنستطيع أن نستشرف آفاق المستقبل. شراكة حقيقية فى نهاية برنامج الأسبوع: أقيمت احتفالية اختتامه تحت رعاية الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى وزير الإعلام، حيث قال فى تصريح له: يعتبر أسبوع الصحافة والإعلام العمانى بداية لأسابيع مماثلة قادمة فى هذا المجال، وهذه البادرة التى نظمتها جمعية الصحفيين العمانية جاءت لتؤكد الدور الذى تلعبه الجمعية فى سبيل الرقى بالعمل الإعلامى، وأشاد بالمشاركة الواسعة من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة وكذلك مشاركة المؤسسات التعليمية الأكاديمية، والإعلاميين فى مختلف فعاليات الأسبوع، والتى جاءت لتضيف الجديد فى مجال عملها الإعلامى وأكد أن هناك شراكة حقيقية بين وزارة الإعلام والجمعية، مشيرا إلى أنها ستستمر من أجل وضع منهجية إعلامية متطورة ترقى بالإعلام فى السلطنة، وفى ختام الاحتفال قام بتكريم الجهات المشاركة والراعية والداعمة لفعاليات الأسبوع، كما تم تكريم نخبة من رواد الإعلام العمانى المعاصرين للحركة الإعلامية بالسلطنة فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. جلسات حوارية شهدت الفترة المسائية لليوم الختامى إقامة الجلسة الحوارية الأخيرة فى برنامج الفعاليات، وتم عقدها تحت عنوان: التأثير المتبادل بين الصحافة الورقية والإلكترونية، وشارك فى مناقشاتها لفيف من رؤساء تحرير المجلات الإلكترونية ومجموعة من الكتاب والمدونين من داخل وخارج السلطنة، حيث تناولت الجلسة أهم العوامل التى تؤثر فى الصحافة نتيجة التطورات المتتابعة، و فى ظل انتشار الصحف الإلكترونية التى تتيح خيارات متنوعة للقراء وهم بصدد متابعة الأخبار المحلية والدولية . رؤية تواكب احتياجات المجتمع قال عوض بن سعيد باقوير رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية إن الأسبوع هو التظاهرة الأولى من نوعها فى السلطنة التى تسعى إلى جمع مختلف الوسائل الإعلامية تحت مظلة واحدة، وأشار إلى أن تنظيم الأسبوع يهدف إلى وضع رؤية تواكب احتياجات المجتمع وتطلعاته وطموحاته وتحافظ على خصوصيته وقيمه وعاداته وتقاليده الأصيلة دون المساس بخصوصيات الأخرين وسط المتغيرات المحلية والخارجية المتسارعة. مسيرة أربعة عقود تم تنظيم هذا الأسبوع ليحتفى بمسيرة أربعة عقود من النجاحات التى حققها الإعلام العمانى منذ سنة 1970 فى نقل صورة عمان إلى الخارج وفى مناقشة قضايا المجتمع وتطلعاته. واستهدفت الندوات التى شملها برنامج الفعاليات تحليل الواقع واستشراف المستقبل وإيجاد توصيات تساهم فى تعزيز دور الإعلام فى المجتمع. كما تضمن برنامجه الاحتفاء بمجموعة من الإصدارات من بينها كتاب عن رواد الإعلام العمانى تناول سيرهم الذاتية وجهودهم. معرض المؤسسات الإعلامية شاركت فى معرض المؤسسات الإعلامية والصحفية ما يزيد على 25 مؤسسة من بينها وزارة الإعلام، والهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، وجمعية الصحفيين، ومؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان، وصحف: الوطن، والشبيبة، والرؤية، والزمن، ومجلة النهضة وجريدة السيارات، بالإضافة إلى ركن للمجلات الخاصة وآخر للمجلات الحكومية إلى جانب أركان لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والتعليمية.