تعد البرازيل أكبر دول أمريكا اللاتينية حيث تبلغ مساحتها 8 ملايين و500 ألف كيلو متر مربع، وعدد سكانها 200 مليون نسمة وتعد الجالية المسلمة أكبر الجاليات من حيث العدد إذ يقرب من مليون ونصف المليون مسلم، وهم منحدرون من أصول شامية، والإسلام ليس غريبا على البرازيل، فقد وصل مع العبيد الأفارقة الذين حافظوا على إسلامهم، وكادت تقوم لهم دولة بعد حركة جهادية مستمرة ولكنها أخمدت، وبدا صوت الإسلام يخفت، حتى وصلت الهجرة الحديثة من بلاد الشام عام 1915، وتزايدت فيما بعد، وبدأ المسلمون يهتمون بأمورهم الإسلامية نتيجة حتمية لتوطنهم فى البرازيل وكانوا اصحاب حرف ومزارعين بسطاء وظلت الدعوة أسيرة داخل المساجد. حتى قدم الشيخ الدكتور عبد الله عبد الشكور مبعوث وزارة الأوقاف المصرية مسجد البرازيل عام 56، وكان له الأثر العظيم فى تأسيس الدعوة الحديثة، وكان له دور فى تأسيس مدرسة إسلامية وناد اجتماعى، ومقبرة إسلامية، واصبحت جوارليوس على يديه ضاحية إسلامية فى البرازيل. وفى 1970 كان للدكتور عبد الشكور الفضل فى انعقاد أول مؤتمر إسلامى بأمريكا اللاتينية، وتوجد بالبرازيل اليوم كثير من المؤسسات التى تعتنى بشئون المسلمين المختلفة منها الجمعية الخيرية الإسلامية بساوباولو تأسست 1929، والجمعية الخيرية الإسلامية بريودى جانيرو أسست 1951، والمدرسة الإسلامية البرازيلية التى تأسست 1966، واتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل وتأسست سنة 1979 والمركز الثقافى الخيرى الإسلامى انشئ سنة 1980، ومركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية تأسس 1987 ورابطة الشباب المسلمين فى البرازيل تأسست 1995، والمجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية سنة 2005 وهو المرجعية للجالية الإسلامية بالبرازيل، والاتحاد الوطنى الإسلامى انشئ 2007 ويضم 20 مؤسسة إسلامية أغلبها فى ساو باولو. وتتلقى الجالية الإسلامية دعما ماليا ومعنويا ودعويا من كل من مصر والسعودية وقطر والإمارات وكثير من البلاد الإسلامية ويوجد بالبرازيل أكثر من 110 مساجد، إلا أن هناك مساجد فى حاجة ماسة إلى أئمة مثل مسجد كويابا بولاية ماتو جيروسو، ومسجد لاميس بولاية سنت كاتارينا ومسجد كولينا ومسجد باريتو بساوباولو، ومسجد ريودى جانيرو ومصلى فورتا ليزا بولاية سيار ومصلى فيليه بولاية يارا.