أعلن أندريه ماركوف المتحدث باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استعداد روسيا لتقديم المعونات التى تحتاج إليها مصر فى كافة المجالات بما فيها استعادة الأمن للشارع المصرى مستعرضًا التجربة الروسية فى التعايش حيث يعيش أكثر من 10 ملايين مسلم فى روسيا وسط الأغلبية المسيحية. جاء ذلك خلال ورشة عمل أقيمت تحت عنوان «التنمية السياسية بين مصر وروسيا» برعاية المكتب المصرى لتنشيط السياحة فى موسكو بحضور نواب من البرلمان الروسى «مجلس الدوما» ونائب وزير الداخلية الروسى السابق وخبراء فى السياحة ومنظمى الرحلات الروس. وأكدت ناهد نظمى المستشار السياحى بالمكتب السياحة المصرى بموسكو ان أعداد السائحين الروس إلى مصر سوف تتجاوز المليونى سائح هذ العام بزيادة 10% على 2011 والتى كانت 1.8 مليون سائح بزيادة 200 ألف سائح روسى مشيرة إلى أهمية إقامة المنتدى بين الجانبين المصرى الروسى خاصة فى ظل حضور الممثلين الروس من صناع القرار وتأثيرهم سيكون إيجابيًا على حركة السياحة إلى مصربعيدا عما تتناقله المحطات الفضائية. وأضافت ناهد نظمى: أن مصر ليس لها مثيل أو منافس فى فصل الشتاء إلا أن كبرى منظمى الرحلات الأتراك يتحكمون فى اعداد السائحين القادمين إلى مصر فى غياب وجود شركات مصرية لتنظيم الرحلات وهو السبب الرئيسى فى حرق أسعار الرحلات الروسية إلى مصر، رغم أن تركيا رفعت أسعار الإقامة بفنادقها حوالى 20% العام الماضى ومن المتوقع زيادتها بنفس النسبة هذا العام، وطالبت بتوافر الحملات الاعلامية والاعلانية المصرية فى نفس الوقت للسوق الروسى وعدم توقفها بعد استغلال الاسواق المنافسة لهذه الفترة فى تضاعف الحملات الاعلانية لها، مما جعلها تستحوذ على نصيب من حصة مصر خاصة فى فصل الصيف. وأوضح ميخائيل منشوف عضو البرلمان الروسى السابق واستاذ العلوم السياسية والاقتصاد، أن الروس يتساءلون خاصة بعد التصويت على الدستور «أين ستذهب مصر» خاصة أن هناك أقاويل كثيرة تتردد على مسامع الكثيرين عن الخلافة الإسلامية، قائلا أن هذا ليس معناه أن روسيا ضد النظام الجديد فى مصر بل على العكس أنها ترى بأن هناك أملا فى السلطة الجديدة فى مصر بأن تعبر هذه الأزمة، وأضاف أن روسيا لم تستجب لأى تحذيرات لمنع المواطنين من زيارة مصر خلال الفترات الماضية، ولذلك مازالت روسيا تحتل المرتبة الأولى لتصدير السياحة إلى مصر ولولا المخاوف من حوادث الطرق والغوص لتضاعفت أعداد السائحين القادمين إلى مصر، مطالبا برفع كفاءة السائقين للحد من حوادث الطرق. أشار إلى ضرورة التدريب للعاملين فى المجال السياحى وخاصة فى الغطس وشدد على ضرورة عدم حصول أى مركز غوص على رخصة إلا بعد اجتياز اختبارات بمعاير دولية، لوقف حوادث غرق السائحين.