كتبت - سمر شافعى: فى ظل تزايد العقوبات الصهيونية على الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة، وارتفاع موجة الغضب بين جميع أطياف الشعب الفلسطينى الذى يعانى من ضعف فى بنيته التحتية ومن الفقر والبطالة والشعور الكبير بالعجز ،أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن هناك مصادر عسكرية أكدت أن كل هذه الظروف السيئة التى يعانى منها الشعب الفلسطينى ستصبح دافعاً كبيراً وراء وصول الربيع العربى إلى إسرائيل فى الفترة القادمة، بهدف الإسراع بمشروع بناء دولة فلسطينية بعد أن أصبحت السلطة الفلسطينية كدولة مراقبة بالأمم المتحدة، وهذا من شأنه أن يرفع الروح المعنوية لدى الشعب الفلسطيني ويجعله يتطلع لاسترداد المزيد من الأراضى الفلسطينية التى ستتعدى حدود 1967. وعلى الرغم من أن الأجواء بالضفة الغربية مازال يسودها الهدوء النسبى وتأخذ شكل الاحتفال بالانتصار الفلسطينى والاحتفال بالذكرى ال 25 لحركة حماس، إلا أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أكدت أن الربيع العربى سيهب على إسرائيل بعد تصاعد وتيرة الإضرابات والمظاهرات الفلسطينية داخل مدينة الخليل بالضفة الغربية كما تنبأت مصادر عسكرية إسرائيلية بانقلابها إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة فى القريب العاجل وباتت إسرائيل فى انتظارها منذ اغتيال قائد حماس أحمد الجعبرى والعدوان الإسرائيلى على غزة، إلى جانب انتهاكات إسرائيلية كثيرة أخرى. يأتى هذا على خلفية نشر الفلسطينيين مجموعة من الفيديوهات أعلنوا من خلالها تأسيس حركة جديدة تدعى (كتائب الوحدة الوطنية)كمشروع مبدئى لتحقيق المصالحة الفلسطينية التى أصبحت على وشك الانعقاد، وستجمع هذه الحركة بين قيادات فتح وحماس والمقاومة الإسلامية بقطاع غزة بمشاركة الجبهة الشعبية الفلسطينية التى رفعت شعار (عدم التخلى عن شبر واحد من الأراضى الفلسطينية من البحر إلى النهر) بهدف توحيد كلمة القوى الفلسطينية من أجل النضال ضد الاحتلال الفلسطينى. وأضافت معاريف أن الانتفاضة القادمة ستأتى لتحقيق العديد من المطالب الفلسطينية على رأسها التوقف عن اعتقال الفلسطينيين بالضفة الغربية أو ستبدأ الكتائب فى خطف جنود الاحتلال الإسرائيلى، كما أنهم هددوا إسرائيل بشروع كتائب الوحدة الوطنية بضرب قلب إسرائيل من جديد إذا واصل جيشها قتل المزيد من الفلسطينيين، كما طالبوا إسرائيل بالإسراع فى استعادة الأراضى الفلسطينية المحتلة والإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين الذين مازالوا فى داخل سجون الاحتلال، كما طالبوا بوقف تعطيل عائدات الضرائب الفلسطينية، وفتح المعابر وتوفير الطاقة بقطاع غزة. جاءت هذه الأحداث متزامنة مع إحياء الذكرى ال 25 على تأسيس حركة حماس، حيث سارت مجموعة من الشبان الفلسطينيين من أنصار حماس فى ذلك اليوم بعد الانتهاء من الاجتماع الذى عقد بالضفة الغربية فى مسيرة للحركة داخل الخليل عند نقطة التماس بالأراضى الفلسطينية إلى إسرائيل لمواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلى الذى ألقوا عليه الحجارة وقامت حينها الشرطة الفلسطينية لأول مرة باعتقال مجموعة من الشباب الفلسطينيين المشاركين فى اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلى بعد أن أبعدت الآخرين من اجتياز الحواجز الإسرائيلية بالضفة الغربية.