حماس تعتبر التهدئة فى مهب الريح بعد التصعيد الإسرائيلى

فى الوقت الذى جددت فيه حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تأكيدها على أن التهدئة المفترضة بين الفصائل وقوات الاحتلال الإسرائيلية باتت فى مهب الريح نتيجة «للتصعيد الإسرائيلى المبرمج» من توغل وحصار وإغلاق، طالب رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض إسرائيل بالسماح للبنوك الفلسطينية العاملة فى غزة بإدخال السيولة النقدية إلى القطاع من أجل تأمين رواتب موظفى السلطة قبل عيد الأضحى.
وقال فياض، خلال احتفال بإطلاق مشروع مساعدات أمريكية للقطاع الصحى الفلسطينى، إن «الحكومة ستقوم بصرف الرواتب.. للموظفين فى الضفة وغزة، ولكن، بسبب الإجراءات الإسرائيلية، هناك شح كبير غير مسبوق فى السيولة النقدية فى البنوك».
وتجاهلت إسرائيل تلبية المطلب الفلسطينى الخاص بقطاع غزة، لكن شرطة الاحتلال تحركت فى الضفة الغربية لتعلن المنطقة المحيطة بمبنى متنازع عليه فى مدينة الخليل منطقة عسكرية مغلقة وسيطرت قوات الحدود على المنطقة وتم نشر مجموعة من أفراد الشرطة فى المدينة.
وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن الجيش منع المستوطنين اليهود من دخول الأحياء الفلسطينية فى المنطقة، بعد أن كشف المستوطنون عن اعتزامهم تنظيم مسيرة فى اتجاه القرى الفلسطينية للاحتجاج على إخلاء المبنى، بناء على الحكم الذى أصدرته مؤخرًا محكمة العدل العليا.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش حَّمل المستوطنين مسؤولية إثارة اشتباكات مع فلسطينيين أسفرت عن إصابة 18 جنديًا ومستوطنًا إسرائيليًا بجروح، كما أصيب نحو 20 فلسطينيا بجروح خلال اشتباكات اندلعت قبل يومين.
وبعد يوم من تروى الوضع الأمنى فى غزة إثر سقوط شهيدين بنيران الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة رفح، واصلت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، قصفها لعدة مواقع إسرائيلية محاذية للقطاع بالصواريخ وقذائف الهاون، وقالت الكتائب فى بيان صحفى إن مجموعات تابعة لها قصفت مستوطنة «العين الثالثة»، و«نير عوز»، وذلك «ردًا على مواصلة إسرائيل عدوانها فى غزة».