أحمد الدسوقى أحد المعتصمين بميدان التحرير قال إن الدستور الجديد الذى رئيس الجمهورية الاستفتاء عليه لا يعبر عن مصر أو عن كافة التيارات السياسية، مشيرا إلى أن المسودة النهائية للدستور الجديد تظهر انتقاصا من بعض فئات المجتمع سواء العمال أو الفلاحون، إضافة إلى أنه من غير المنطقى أن يكون هذا الدستور هو دستور ثورة 25 يناير التى ضحى فيها الشباب المصرى الشريف و يجب ألا يتم سرقة هذه الثورة لحساب تيار واحد دون النظر لباقى التيارات المعارضة. ويضيف الدسوقى: بنود عديدة فى الدستور يتوجب علينا إعادة النظر فيها لصالح مصر ولصالح أهلها، مشيرا إلى أن الشعب المصرى لن يتخاذل فى حقوقه بعد الآن ويجب أن يعلم الرئيس أن الشعب قد انتفض بثورة 25 يناير ولن يعود إلا بعد تحقيق كافة مطالب الثورة. اللجنة غير شرعية ويؤكد محمد وهبة ناشط سياسى على إدانته الكاملة لدعوة الرئيس محمد مرسى المصريين للاستفتاء على مشروع دستور أعدته لجنة مطعون فى شرعيتها أمام القضاء وهو ما يعد رجوعا بالثورة إلى الوراء، مشيرا إلى عدم جدوى الحوار فى هذه المرحلة قبل أن يقوم الرئيس بإلغاء الإعلان الدستورى وتأجيل الاستفتاء، وهنا يمكن أن يبدأ الحوار الوطنىالتوافقى للخروج بدستور مصر من هذا المأزق وبشكل لائق لثورة هزت العالم. ويضيف وهبة قائلا: هناك تجاهل تام من الرئيس محمد مرسى للآلاف من المصريين والجموع التى خرجت فى التحرير وأمام قصر الاتحادية وكأن ثورة 25 يناير لم تحدث. ويشير إلى أن كافة القوى الثورية مصممة على الاستمرار فى العمل من أجل إسقاط مشروع الدستور الحالى بكل الوسائل السلمية الممكنة والدفاع عن كافة حقوق الثورة التى رفعها الشعب المصرى وأعلن عنها فى التحرير والاتحادية من خلال لافتاته وهتافاته. ويقول جورج إسحاق الناشط السياسى إن كافة قوى المعارضة والتيارات المختلفة التى تنقد السياسات الأخيرة للدكتور محمد مرسى ومنها الإعلان الدستورى والمسودة النهائية للدستور الجديد يتم التدارس فيما بينها من خلال المشاورات والنقاشات، وتقوم بالإعلان عن كافة المطالب الثورية التى لن نحيد عنها. ويضيف مصطفى ميزار عضو اللجنة العليا لحزب العدل أن هناك مطالب واضحة وأساسية وغير قابلة للنقاش أولها إلغاء الإعلان الدستورى المكمل شكلا وموضوعا على الرغم من اعتراضنا على بعض بنوده إلا أن التعنت الواضح جعل الثوار يرفضونه من الأساس، ومن الصعب أن يتم التفاوض على بعض بنوده، وثانيها: المطالب بحل اللجنة التأسيسية وإعادة تشكيلها بشكل متوازن يراعى فيها مشاركة كافة التيارات السياسية بشكل متساوٍ بمعنى مشاركة شخص واحد من كل تيار سياسى مثلما حدث فى الدستور التركى الذى يتحدث الجميع عن تلك التجربة الناجحة. ويشير ميزار إلى أن الرئيس المنتخب محمد مرسى أقسم على احترام الدستور والقانون فى حين أن الإعلان الدستورى المكمل يؤكد على عدم احترامه لتقسمه للدستور والقانون. ويتساءل مصطفى ميزار: كيف لنا أن نتجاهل كافة أساتذة القانون بكليات الحقوق التى تصل إلى عشر كليات تقريبا وتم الاعتراض من خلال أساتذة القانون على الدستور الجديد. ويؤكد عضو اللجنة العليا لحزب العدل أن المعتصمين فى التحرير وأمام الاتحادية ومنهم حزب العدل لن يتنازلوا عن مطالبهم، مشيرا إلى أن المليونية القادمة هى مليونية «الكارت الأحمر». ..الرافضون أمام الاتحادية: الثورة تعود للخلف شهد قصر الاتحادية جولة جديدة من جولات الصراع بين التيار الإسلامى من المؤيدين لقرارات الرئيس والقوى السياسية الرافضة للإعلان الدستورى والدستور الجديد وبعد تراشق بالحجارة لفترة لم تتعد الساعة حل الإسلاميون محل المعارضين وبعد أن انسحبت الأعداد التى كانت معتصمة أمام قصر الاتحادية.. الكر والفر بين التيارات الليبرالية والتيار الإسلامى هو المسيطر على الساحة السياسية فمرة تختلف الميادين، ومرة يضطر الطرفان للمواجهة. يقول الشيخ إبراهيم محمد سليم موظف بوزارة الأوقاف أنا أمام قصر الاتحادية لتأييد الرئيس المصرى المنتخب د. محمد مرسى وقراراته سواء الإعلان الدستورى المكمل أو المسودة النهائية للدستور الجديد، مشيرًا إلى أن الديمقراطية الحقيقية يجب أن يتقبلها الجميع وهى إرادة الشعب والتى ستظهر فى الاستفتاء على الدستور، مشيرًا إلى أنه من غير المنطقى أن يتحدث بضعة آلاف باسم الشعب المصرى الذى حصل على حريته وأصبح يمتلك إرادة حرة. ويضيف: العدد البسيط الذى كان معتصمًا أمام قصر الاتحادية لا يعبر عن رأى الشعب المصرى لهذا جئت اليوم، مشيرًا إلى أن الرئيس المصرى المنتخب يجب أن يكون محل تقدير واحترام فلا يجوز إلقاء الحجارة عليه أو كتابة ألفاظ خارجة تسب الرئيس على أسوار الاتحادية تلك الأسوار التى لم يكن أحد يستطيع الوصول إليها فى ظل النظام السابق. ويضيف أشرف سلامة - محاسب - أنا هنا اليوم لحماية الرئيس المنتخب وتأييدًا له ولقراراته وأنا مع الدستور الجديد ومسيرة الديمقراطية والنهضة. ويقول مجدى سالم مدرس لغة عربية أوافق على الدستور ومؤيد لقرارات الرئيس وجئت اليوم لتوصيل رسالة إلى المعتصمين أمام الاتحادية والمعتصمين على قرارات الرئيس ليسوا الشعب المصرى، واستطرد: لن نسمح لأحد أن يمس كرامة مصر وكرامة رئيسها المنتخب، مشيرًا إلى أن المعارضين للرئيس يطلبون الديمقراطية بطريقة ديكتاتورية، ويتساءل: لماذا لا يتركوا الشعب ليقول كلمته فى الاستفتاء، فالمعارضة غير موضوعية وتهدف إلى المعارضة فقط. ويقول سامح فاروق - مراجع حسابات باتحاد المهن الطبية - أنا حيادى ولا أنتمى لجماعة الإخوان المسلمين ولا لحزب الحرية والعدالة أو أى أحزاب أخرى وجئت لمتابعة الموقف خوفًا على بلدى وأهلها من الطرفين. ويشير إلى أن التيارات الإسلامية حضرت بأعداد كبيرة إلى الاتحادية بدأت قبل صلاة العصر وقاموا بصلاة العصر، وبعد ذلك زادت أعدادهم بصورة كبيرة ووقف الطرفان فى مواجهة بعضهم البعض وبدأ التراشق بالحجارة لفترة بعدها انسحبت الآلاف التى كانت معتصمة مما أدى إلى إصابات محدودة جدًا. فى حين تقول سلوى عبد الغفار إن الإخوان المسلمين يمارسون البلطجة ليس فقط من خلال القرارات الظالمة، ولكن على الشارع وضد كل معترض على قرارات الرئيس، وتشير إلى أن أعداداً من أعوان الرئيس ممن ينتمون إلى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين قاموا برشق المعتصمين بالحجارة وخلع الخيام التى كانت موجودة وبصورة عنيفة.