أكدت د. سما العبد استشارى طب نفسى الأطفال والمراهقين ورئيس فريق اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمستشفى مودسلى بانجلترا أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل عدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع يواجهون الفشل الدراسى، وأحيانا الإقدام على تناول المواد المخدرة، بالإضافة إلى مشاكل مزمنة فى علاقتهم بالأسرة والأصدقاء، فى حين أن الكشف المبكر والعلاج المناسب تحت إشراف الأطباء المتخصصين فى الطب النفسى من السهل أن يجعل منهم نماذج سوية ومتصالحة مع المجتمع. حيث إن الكثير من هؤلاء الأطفال يملكون مهارات خاصة ينبغى أن تكون موضع تقدير، فهم بحاجة دائما إلى توجيه طاقاتهم فى الاتجاهات المناسبة. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد خلال الاسبوع الماضى تحت شعار «دى مش شقاوة ولا إهمال.. دى فرط حركة ونقص انتباه ADHD»، والذى تقيمه إدارة الأطفال والمراهقين تحت إشراف الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة والسكان وذلك للتعريف بهذا الاضطراب الذى يصيب بعض الأطفال فى سن مبكرة، نتيجة لخلل بيولوجى، يؤدى إلى نقص الانتباه والاندفاعية وفرط الحركة، مما يضاعف من معاناة أسرهم فى التعامل معهم، ويؤثر سلبا على مستقبلهم وصحتهم النفسية. وبدأ المؤتمر بعقد ورشة عمل لتدريب العاملين بوحدات الأطفال والمراهقين بمستشفيات الصحة النفسية بحضور د. سعاد موسى أستاذة الطب النفسى بجامعة القاهرة واستشارى طب نفسى الأطفال والمراهقين بمصر وانجلترا، ومديرى إدارة الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية، بالإضافة إلى عدد كبير من الأطباء النفسيين والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين. ومن المتوقع أن تغطى حملة التوعية التى تبدأ من 14- 20 أكتوبر 8 محافظات هى: القاهرة والإسكندرية وأسيوط وبورسعيد وطنطا والقليوبية وبنى سويف والمنصورة، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الأمومة والطفولة بوزارة الصحة، والإدارة المركزية للخدمات والعلاقات الثقافية بوزارة التربية والتعليم، بعض المدارس المصرية التابعة لليونسكو، وعدد من طلاب الجامعة الأمريكيةبالقاهرة وكلية طب القاهرة وكلية تربية حلوان.