كان إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات عام 1967 بمثابة هزة عنيفة تعرضت لها البحرية الإسرائيلية بعد أن استطاع أبطال البحرية المصرية الثأر لشهداء يونيو 1967 ونحن نحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر يبدأ المخرج مصطفى يحيى والمتخصص فى التصوير تحت الماء الاستعداد لمشروعه الجديد وهو تصوير حطام المدمرة الإسرائيلية القابعة فى مياه البحر المتوسط والتى أغرقتها البحرية المصرية. أكتوبر ألتقت المخرج مصطفى يحيى ليروى تفاصيل عمله كمخرج للتصوير السينمائى تحت الماء. *ما هو السبب وراء رغبتكم فى تصوير الحطام الغارق للمدمرة إيلات؟ **بالطبع بداية الفكرة لتصوير المدمرة إيلات كانت للواء يسرى قنديل قائد قوات استطلاع القوات البحرية أثناء حرب أكتوبر بعد أن بدأت فى تصوير سلسلة أفلام فى التليفزيون المصرى اسمها متاحف غارقة أو «أشهر السفن الغارقة» فى البحرين المتوسط والأحمر ولحسن الحظ سواحلنا من أقدم السواحل التى شهدت نشاطاً بشرياً وهناك مراكب فرعونية ويونانية وفينيقية غارقة على مدار التاريخ . *كيف بدأت عملك للتصوير تحت الماء فى التليفزيون المصرى وما هى قصة المتاحف الغارقة؟ **بداية الخيط أننا عملنا فيلم عن مركب بريطانية كانت شايلة أسلحة فى الحرب العالمية الثانية وبدأنا بحذر نصور المراكب المصرية الحربية الغارقة ونستعرض جزءاً من تاريخ الصراع البحرى المصرى الاسرائيلى. والمدمرة إيلات بالنسبة لبقية السفن نعتبرها كنزاً نبحث عنه منذ بداية عملنا لا يوجد على مستوى العالم أية صورة لإغراق المدمرة إيلات ولو حتى بالرادارات أو أى شىء وهى سر كبير وآخرفريق قام بعمل تصوير لإيلات كانت فرق الانتشال التابعة للصليب الأحمر الدولى وخاصة بعد الغرق. *ما هى أهمية تصوير إيلات لنا فى الوقت الحالى؟ **إلى وقتنا هذا لم يتم عمل أى دراسة استراتيجية عن أثر الصواريخ التى أطلقت على جسم السفينة ولحسن الحظ كانت لدينا سفينة توأم للمدمرة إيلات وهى السفينة «القاهر» فى البحر الأحمر وذهبنا لاستطلاعها لنرى ما هى حقيقة مدمرة طولها 110 أمتار وما هو الأثر البيئى على كتل الحديد والمعدات والذخائر بداخلها ولكى نعود لإيلات «المدمرة إيلات» هى فى غاية الأهمية للدراسة الاستراتيجية لتقييم الفاصل الزمنى للصواريخ المصرية التى أطلقت من الزوارق المصرية تهاجم إيلات بعد دخولها للمياه الاقليمية وكان هناك فارق فى الوقت بين الصاروخ الأول والصاروخ الثانى وحسب ما كتب من الجانب الآخر بالإضافة لكتاب اسحق شوشان و كان هناك ضابط من ضباط اللاسلكى «ضباط الاتصال» على متن المدمرة إيلات كتب كتاب اسمه روح 48 بحار اسمه موشيه ليفى ضابط اتصال على المركب واحد أفراد الطاقم ووصف فى كتابه «روح 48» اللحظات الأخيرة فى حياة المدمرة إيلات على حسب كلامه كان الجو لطيف واستبدلوا طاقم المدمرة بمجموعة من طلبة الأكاديمية البحرية الإسرائيلية ضباط تحت التخرج وأسعدنا الحظ أننا عثرنا على شريط فيلم عليه أجزاء من الاحتفال على ظهر المدمرة إيلات وموشيه ليفى أخبرنا بالترتيب الزمنى لإطلاق الصواريخ وأكد من الجانب الآخر صحة الرواية المصرية ووصف ضباط البحرية المصرية وما يهمنا فى الحكاية هو شرحه لنا كيف غرقت السفينة و ترتيبات الغرق الصاروخ الأول أصاب أين وماذا الصاروخ الثانى أصاب فين وأيه أثره على الطاقم. وحكى لنا الضابط الأول للسفينة متى أعطى التعليمات للطاقم كى يغادروا السفينة وكيف مالت السفينة كانت على جنبها الأول وما أثر الصاروخ الثالث والحرائق اللى أشعلها وأين أصاب وأين أحرق والمشهد وكيف نزلت بصورة رأسية وكل ذلك كان غير معلوم للجانب المصرى لأن الصواريخ المصرية موجهة بالرادار والمسافة بين زوارق الصواريخ و المدمرة ليست مسافة قريبة وليست على مرمى البصر وهناك مسافة كبيرة والوصف هذا ساعدنا أن نكون الصورة الملائمة للحدث وطاقم إيلات وأيضا أكد لنا الحدث وأنه ليس هناك أى جثث أو بقايا داخل حطام السفينة لأنها انتشلت تماما باعتراف الجانب الاسرائيلى وغالبا الإسرائيلين يزايدون كثيرا على ذلك الموضوع. ويتكلمون عن أنهم يريدون أن ينقذوا الرفات ولكن فى حالة المدمرة إيلات لا يمكن أن يوجد أى بقايا ومشكلتنا الحالية أننا لم نعثر بعد على الحطام ولم نستطع تصويره وعملنا بعثة استكشافية واللواء يسرى قنديل كان معنا أمام ميناء بورسعيد على حواف المدخل الشرقى لقناة السويس ولدينا مجموعة احداثيات بحثنا بها والاشكالية أن هذه المنطقة مليئة بحطام السفن وعلى مدار قرون كانت هناك سفن تغرق بالعواصف أو نتيجة خطأ بشرى وهناك الكثير من السفن الغارقة وكذلك العمليات الحربية وكان هناك عمليات أمام قناة السويس وكان هناك عمليات فى 56 وفى 67 وفى 73 وكل ذلك موجود أمام سواحل بورسعيد. *هل ستكونون أول من يصور المدمرة إيلات تحت الماء؟ وما الإشكاليات فى إتمام هذه المهمة؟ **نأمل أن نكون أول من يقدم للعالم صورا حقيقية عن المدمرة إيلات الغارقة ولدينا إشكالية كبيرة جدا وهى أن إيلات غرقت أمام منطقة تسمى خليج الطينة وسمى هذا الخليج بهذا الاسم لأنه عند نهاية فرع النيل فكان هناك فرع قديم من النيل يصب عند مصب بلوزيوم وهو بورسعيد حاليا أو القنطرة شرق على وجه الدقة والمنطقة هذه من النيل على مدار قرون طويلة كان يرمى الطمى أمام ساحل البحر المتوسط وسواحل بورسعيد ومنطقة خليج الطينة مختلفة عن البحر فالقاع مختلف عن قاع البحر الأبيض المتوسط والذى به رمال ناعمة أو صخور غالبا لونها أبيض تعكس إضاءة ضوء الشمس المتسلل ونتمكن نحن كغواصين من رؤية ما يوجد تحت الماء والغواصون يعملون تحت المياه ويتمكنون من الرؤية الجيدة للأهداف التى يبحثون عنها تحت المياه. وبالطبع فى خليج الطينة هذا ليس الحال على الإطلاق فنحن نتعامل مع مياه لونها أخضر مليئة بالشوائب والعوالق وما زاد الموضوع صعوبة أن هناك تيار اسمه تيار جبل طارق يتحرك من الشرق للغرب يحمل معه كل ما يلقيه النيل من رواسب طينية وكل ما يلقيه النيل على شواطئ دمياط والمسافة بين دمياط وبورسعيد ليست كبيرة وآثار التيار نلاحظها بعد العريش مما يكون مثل طبقة طينية يخرج منها طبقة سمكها 2 أو 3 متر يخرج منها طبقة ثانية اسمها روبة تظهر متماسكة ولكنها فى الحقيقة جزيئات سابحة فوق الطين والغاطس الخاص بأى مركب يكون على الأقل 8 أمتار بالكبائن فالمسافة تكون مثلا 11 إلى 12 متراً ولنفترض أن هناك 5 متر من المركب غرقانة داخل الطين. *ألا يوجد إمكانية لتصوير الحطام فى الوقت الحال؟ **إلى وقت قريب لم يكن هناك وسيلة لمحاولة أن نجس الحطام فأثناء رحلة البحث عن طريقة لتصوير الحطام وجدنا جامعة فى اسكتلندا لديهم قسم تصوير تحت المياه وهم من اخترعوا جهازا جديدا وطوروا تقنية السونار متعدد الأبعاد لأن السونار عبارة عن نبضة صوت تنزل تخترق الماء لو ارتطمت فى جسم صلب ترتد إليه بالضبط مثل السونار الخاص بالأطفال فترى صورة الجنين بهذا الماسح الصوتى الذى يتحول لصورة وبالنسبة للمراكب الكبيرة تصبح العملية أكبر صعوبة وأكثر تعب وهم قاموا بتجربة ممتازة فى مركب انجليزى غارقة فى شمال اسكتلندا اسمها «رويال أوك» من قطع الأسطول البريطانى فى الحرب العالمية الثانية وكانت من القطع العزيزة والغالية جدا على البحرية البريطانية وكانت البحرية البريطانية تخبؤها فى نهاية التايمز وليس فى البحر المفتوح وفى الحرب العالمية الثانية اخترقت غواصة ألمانية الموانع أمام رويال أوك وضربتها ب 2 طوربيد وبعد الحرب العالمية الثانية جاء الوقت لفحص السفينة و يخرج جزء من الديزل والمازوت ويلوث المياه ومعهد الأبحاث اتجه للبحرية البريطانية وطلبوا منها أنها تطور هذه التقنية من خلال توفير التمويل. *كيف يمكن لهذا الجهاز أن يقوم بالتصوير تحت الماء؟ **يتم ذلك من خلال وجود سونار متعدد الأبعاد ويقوم بتصوير السفينة بالكامل بأدق التفاصيل ويبعث حوالى 4 ملايين نبضة تعكس وسط متعدد الأبعاد مثل مشاهدة الفيلم الثلاثى الأبعاد الذى نحتاج فيه إلى نظارة وبنفس هذا الأسلوب يتم تصوير وجس القاع. بالإضافة إلى استخدام جهاز تقنية الرسوم المتحركة من خلال سوفت وير اسمه مايا. يعنى لو أنت تريد أن تحرك شيئا تعمله الأبعاد الخاصة بالشخصية والمايا يساعدك إنك تكون الصورة ثلاثية الأبعاد وبالتزاوج بين السونار متعدد الأبعاد وجهاز المايا أفلحوا أنهم يكونوا صورة كاملة عن هذا الحطام وعندما حاولوا كان هدفهم أنهم يملأون الصمامات والمداخل الخاصة بالوقود كى ينزلوا خراطيم وطلمبات يسحبوا بها البقايا الخاصة بالوقود وتصبح عملية التصوير آمنة. هذا الكلام بالنسبة للاسكتلنديين ونحن كمصريين أو كباحثين مصريين مهتمون جدا إننا نعمل صورة للمركب التى تشكل علامة فارقة فى تاريخ المعارك البحرية حتى أن حرب الفوكلاند بين الأرجنتين وبريطانيا والمخابرات البريطانية علمت إن الأرجنتين طورت الصواريخ وتمكن الأرجنتيون من إغراق المراكب أمام جزر الفوكلاند والصواريخ وصلت للبوارج البريطانية التى وقفت أمام الجزر وكانت بريطانيا تريد أن تفرض السيطرة بلا جدال ولكن الصواريخ أصابت البوارج وجعلت البريطانيين يغيرون حساباتهم وأعاد للأذهان السبق الذى قام به أبطال البحرية المصرية. *ما سبب حرصك كمخرج تسجيلى على نيل هذا السبق وتصوير إيلات ؟ **كتسجيلى مصرى وسينمائى أنا حريص أن أكون لىً السبق على مستوى العالم بأن أقدم أول صور بتقنية السونار متعدد الأبعاد ونأمل أن الظروف الجوية تساعدنا على ذلك بكاميراتنا وبأسلوبنا ونقدم صورة للأجيال التى لم تعش الصراع البحرى المسلح المصرى الإسرائيلى وكل ما يوجد ذكريات وقصص متناثرة هنا وهناك والذين عاشوا المعارك يتعاطفون معها ولكن الأجيال التالية لا تعرف شيئا عن هذا الموضوع ونحب أن يكون لنا مساهمة ضئيلة وأن يشارك طلبة الكلية البحرية والمهتمون بعلم الحرب الالكترونية معنا وأن نضع أمامهم هذه الصورة ونضعها تحت تصرفهم كى يقوم الخبراء العسكريون بتطوير دراساتهم الاستراتيجية عن أثر الصواريخ التى تطلق من عائمة والتى تصيب عائمة ونأمل أن نقدم معلوماتنا لكل المهتمين سواء عسكريون أو غيرهم. *ما هى الجهات التى تتعاون معكم فى تصوير المدمرة إيلات؟ **نحاول محاولات مستمرة أن يكون لدينا شركاء ذو ثقل و لديهم الحس الوطنى كالقوات البحرية وهناك بروتوكول للتعاون التقنى بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى الذى أمثله وبين القوات البحرية متمثلة فى قيادة القوات البحرية وهناك صالون بحرى للواء محمود متولى والجهاز الذى نرغب أن نستجلبه ليس هو المعضلة فقط ولكن المعضلة أن نستجلب هذا الجهاز الموجود لدى جامعة داندى بالخبراء العاملين عليه كى يشاركوا معنا فى عملية المسح الأولى وتحديد وضع الحطام فى منطقة خليج الطينة وهى منطقة خطيرة جدا جدا لأنها منطقة صيد كثيف والشباك تصبح خطر علينا لأن هذه الشباك أجزاء منها تنقطع وتبقى عالقة وعندما نذهب أنا والغواصين بتوعنا نذهب تحت المياه فى ظروف رؤية سيئة فمن المحتمل أن تعلق صمامات أجزاء من تنكات الأكسجين بهذه الشباك وبالتالى نخسر غطاس من غطاسينا الذين نعتز بهم لأن التحدى البحرى نفسه صعب فى الظروف الجوية الجيدة وفى الظروف الجوية السيئة الموضوع أصعب وفى أماكن الفتحات نأمل أن ندخل داخل الحطام و لدينا خرائط التصميم بتاعة السفينة نفسها موجودة لدينا ولكن تخيل أن السفينة هذه موجودة على جنبها أو مقلوبة على رأسها فالوضع سيكون مختلف تماما (السفينة القاهر) السفينة التوأم للمدمرة إيلات موجودة فى وضعها الصحيح نائمة على الشط على عمق 10 : 12 متر فى مياه صافية وليس هناك مخاطرة والمدمرة إيلات ليس لدينا كلام قاطع وأكيد بوضعها ونريد أيضا أن نعرف هل هى ابتعدت أو ماذا حدث لها خلال الساعتين أو الأربع ساعات بعد الضربة الأولى وكذلك هناك تيارات موجودة فى هذه المنطقة فهل التيار أخذها بعيدا عن بورسعيد للبحر المفتوح أم أتى بها للشط أمام قناة السويس أم أبعدها بالتيار الطبيعى الدائم فى اتجاه الشرق وكل ذلك يحتاج لإجابات . *هل هناك بقايا للذخيرة على المدمرة ؟ **نعلم أنه ليس عليها أى ذخائر لأن الصاروخ الثالث اصاب مستودع الذخيرة و لم يعد عليها قنابل أعماق وهى أصبحت قطعة من الحديد سواء قطعة واحدة أو أكثر وهى من ضمن الأسئلة التى نريد الإجابة عنها هل الصواريخ وارتطامها بالسفينة وخصوصا أن هذه السفينة من مخلفات الحرب العالمية الثانية وبنيت فى أربعينيات القرن الماضى ونأمل أن التعاون بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبين القوات البحرية والصالون البحرى وهيئة قناة السويس وبين كل المهتمين أن نستطيع أن نأتى بجهاز «رؤية المجهول» ونعرف بالضبط حال السفينة فى مثواها الأخير شكلها عامل ازاى وضربات الصواريخ عملت إيه والبيئة البحرية شكلها إيه وغيرت فيها إيه والتيارات البحرية ودتها فين ونعرف أماكن الضربات والسجلات لدينا بتاعة الرادار والإحداثيات «خطوط الطول والعرض» لدينا ساعة لما الصاروخ طلع وضرب معروف والفرق بين الإصابة يعطى لنا نظرة أعمق فى حركة التيارات البحرية وهذا مفيد لأصدقائنا وزملائنا العاملين فى الملاحة ونأمل أن يكون مفيداً لحد ما. *من هم أعضاء فريق الغطس العاملين معك؟ **فريق الغطس مكون من مجموعة من الغواصين ذوى الكفاءة العالية مقسمين على الواجبات منهم كابتن سامح مشرفة عميد شرطة سابق وفنان فى التصوير تحت الماء والغواص العالمى سامح هاشم طبيب أسنان غطس فى معظم بحار العالم وهو شجاع الفريق ومصورين تحت الماء ماجد يحيى، محمود وسام، وتامر الشرقاوى وغطاسين تقنيين من هيئة قناة السويس والمسطحات المائية وأنا كرئيس للفريق اخترت غواصين لهم خبرة فى الغطس فى مياه النيل حيث الرؤية المشابهة وهناك مجموعة أصدقاء شاركوا معنا فى الغطس على السفن الغارقة منهم على سعد الدين ومجموعة من قدامى الغواصين. *ما الذى استهواك فى هذه المهنة الخطرة؟ **أنا مولود فى الاسكندرية والبحر بالنسبة لى أكثر الأشياء جاذبية وكانت بداياتى فى الصيد تحت الماء بالحربة ثم بالبندقية وفى وقت من الأوقات كنت أطالع مقالات الغواص «كوستو» فى السبعينيات من القرن الماضى وكان ينشرها فى مجلة «ناشيونال جيوجرافيك» وتحولت لأفلام وفى الستينيات لم يكن هناك معدات احترافية للغوص ولكن تابعت الغواصين فى ميناء الإسكندرية وبدأت التعامل بالمعدات وتعرفت على الغوص وتعلمت بشكل لائق فى أكاديمية الغوص الأمريكية وكنت من أول الغواصين المصريين المدنيين الذين لديهم إجازة غطس دولية وبعد ذلك درست فى المانياالغربية وتعرفت على مجموعة كبيرة من الغواصين ورواد الغوص والتصوير تحت المياه وتعرفت على أنواع الكاميرات.