جاءت وفاة المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ وسط أحداث الاحتجاجات على الفيلم المسىء للرسول، لتشغل الجميع عن الاهتمام بالفنان المبدع، الذى قدم عدداً من أهم الأعمال الدرامية فى تاريخ التليفزيون المصري..لكن ذلك لم يمنع كثيرا من الفنانين الذين عمل معظمهم معه لكى يرثوه بتلك الكلمات.. فى البداية وصفت الفنانة إلهام شاهين، الراحل إسماعيل عبد الحافظ، بأنه أحد أهم علامات الدراما المصرية، وأنه كان رجلا طيبا يتمتع ب «جدعنة ولاد البلد» وقالت: كان بسيطا للغاية وقريبا من جميع الفنانين، وصديقا لهم جميعا، يهتم بمظهره، خلوقا وطيبا مع الجميع. وأضافت: إسماعيل عبد الحافظ مخرج متميز، وقدمت معه الجزأين الرابع والخامس من «ليالى الحلمية» ومسلسل «سامحونى مكنش قصدى»، وبالتأكيد من يستطيع أن يجذب أنظار المشاهدين له على مدار 250 حلقة فى 5?أجزاء من مسلسل «ليالى الحلمية» فهو مخرج عبقرى. وقالت إلهام، إنها تتذكر موقفا شخصيا معه، حيث إنها فى أثناء تصويرها مسلسل «سامحونى مكنش قصدى» كان هناك مشهد غاية فى الصعوبة، وحدث لها بعده انهيار، ودخلت المستشفى 3 أيام، وخلال هذه المدة كان عبد الحافظ حريصا على زيارتى يوميا. وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد: إن وفاة عبد الحافظ، خسارة كبيرة، لكونه من الجيل الذى كرس حياته لفنه، فكانت لديه رسالة، وإنه من رعيل مبدعين جميعهم لهم قيمة مثل الراحل يحيى العلمى، والدكتور سيد عبد الكريم، وشوقى شامخ، وسيد عزمى. «وقال مسعد فودة، نقيب المهن السينمائية: إن صداقة كبيرة جمعته به منذ دخوله التليفزيون ومشاهدته له فى اللوكيشن، واصفا إياه بالأب المحترم. وأضاف فودة: «كان دائما صاحب مواقف كثيرة، على مستوى النقابة فقد كان يريدها نقابة حقيقية تعبر عن فنانيها.. فهو قيمة كبيرة أثرت فى الحركة الفنية بأكملها». أما الفنان محمد متولى، والذى يعتبر أحد رفقاء الكفاح الذين شاركوا عبد الحافظ أغلب أعماله فقال: عبد الحافظ إحدى العلامات فى تاريخ التليفزيون، قدمت معه الكثير من الأعمال التى أفخر بها مثل: (الشهد والدموع، والمصراوية، أهالينا)، فهو من الأشخاص الذين أثروا فينا بفنهم العظيم. وأضاف متولى: عبد الحافظ كان إنسانا بمعنى الكلمة، وأبا يمتاز بطابعه الريفى الجميل، فقد كان متواضعا وكريما ومرحا، وكان بمثابة الأخ الأكبر، وأهم ما كان يميزه فى أعماله أنه يستمتع بتقديم المشاهد الكوميدية والتراجيدية، مما جعله يجيدهما.