حالة من الحزن الشديد سادت الوسط الفني بأكمله بعد الإعلان عن وفاة المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ، حيث كان خبر الوفاة بمثابة الصدمة لجميع الفنانين سواء من عمل معه، ومن لم يعمل، حيث أكد الكاتب الكبير وحيد حامد أن الفن المصري فقد رجلا شديد الوطنية، ورائدا من أهم رواد الدراما المصرية، رجلا كان مخلصا لقضايا الشارع والفقراء، وأضاف حامد أنه كان شديد السعادة عندما قام بالعمل معه في مسلسل ''العائله''. أما الفنان السوري جمال سليمان فقد قال: ''شرفت بالعمل مع الراحل العظيم إسماعيل عبد الحافظ من خلال دور الصعيدي في مسلسل ''حدائق الشيطان'' وأدركت وقتها أنه يعتبر الدراما مشروعا تنويريا وتثقيفيا وليس للترفيه فقط مما يجعله من أعظم المخرجين في الوطن العربي كله''. أما الفنان محمد متولي فقد عبر عن حزنه الشديد قائلا : ''لقد شرفت بالعمل مع شخص لا يعتبر مخرجا عظيما فحسب، وإنما إنسان بمعنى الكلمة، إنسان بسيط قريب من الشارع، والبسطاء شديد التواضع، عملت معه في مسلسل ''الشهد والدموع''، و''المصراويه''، قلما يجود الزمان بمثله''. وتقول الفنانة فردوس عبد الحميد:'' إن وفاة الرائع إسماعيل عبد الحافظ خساره كبيرة للفن المصري والعربي؛ لأنه كان من المخرجين المبدعين القلائل الذين يحملون رسالة ووهبوا حياتهم من أجل الفن كقضيه تنويرية'' أما المؤلف مجدي صابر فقد أكد أن حزنه على وفاة هذا المبدع قد زاده إحساسا بالخزي من تخلي الدولة عنه قائلا: ''أن كلنا مدينون لهذا الرائع المبدع الراحل الذي قدم لمصر ما لم يقدمه أي مواطن آخر وكنت أنتظر أن تقف الدولة أمام باب المستشفى التي كان يرقد بها لمساعدته ورد جزء صغير جدا مما قدمه أعظم مبدع في الوطن العربي ، فهو ليس مجرد مخرجا، وإنما هو مفكر عظيم حاربته الأنظمة الحاكمة من أجل أفكاره ولم يتنازل أبدا ليقدم عملا لا يناقش قضية هامة''، فكل أعماله تعتبر بمثابة تأريخ للمجتمع المصري ، فكان معنيا دائما بالشأن العام لأنه ابن طين مصر''، وأضاف مجدي أنه ليس صحيحا ما تردد عن علاجه على نفقة الدولة فموقف الدولة منه مخزي رغم عظمة ما قدمه. يذكر أن ''عبد الحافظ'' قد أخرج العديد من الأعمال التي تركت أثرا، وبصمة متميزة في المجال الفني من أشهرها مسلسل ''ليالي الحلميه''، و '' سامحوني مكانش قصدي''، و''عفاريت السيالة''، و''خالتي صفيه والدير''، و''الشهد والدموع''، و''أهالينا''، و''امرأه من زمن الحب''.