قالت الفنانة صابرين إن خبر وفاة عمدة مخرجي الدراما العربية عمي إسماعيل عبد الحافظ نزل كالصاعقة علينا فقد كان مثالا للأستاذ والأب, واعتقد ان الوسط الفني كله اصابه حزن شديد لفراق هذا الرجل الذي يمثل قيمة انسانية وفنية كبيرة. وأضافت صابرين أنها عملت مع الأستاذ عبد الحافظ في جمهورية زفتي وليالي الحلمية, وأهالينا. فيما اكد الفنان حسين فهمي ان مصر كلها حزينة علي رحيل المخرج اسماعيل عبد الحافظ الذي خرج من تحت عباءته رحمه الله نجوم كبار مؤثرين بداية من أحمد عبد العزيز ومحمود حميدة في الوسية, ومرورا بممدوح عبد العليم وهشام سليم وصابرين في ليالي الحلمية, وانتهاء بغادة عادل وميس حمدان في المصراوية, كان وصول سيناريو لأي ممثل سيخرجه إسماعيل عبدالحافظ علامة جودة لهم, ولا يفكر لثوان حتي في قبول التعامل معه. وأضافت الفنانة غادة عادل ان حزنها علي الراحل اسماعيل عبد الحافظ شديد جدا حيث تعاملت معه في مسلسل المصراوية وكان محبا لعمله ويعمل علي خروج العمل والممثل بشكل مشرف يليق باسمه, وكون المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ مع الكاتب الكبير والراحل أسامة أنور عكاشة ثنائيا دراميا فريدا في تاريخ الدراما العربية, وقدما لنا روائع الأعمال, يكفي منها ليالي الحلمية الذي أرخ لتاريخ مصر بتحولاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, ويتباهي عدد كبير من نجوم مصر حاليا بأنهم شاركوا في هذه الرائعة, ويتحسر نجوم كبار علي كونهم لم يحالفهم الحظ في المشاركة في هذه الملحمة الكبيرة. ويقول: أشرف عبد الغفور رحم الله الفنان القدير إسماعيل عبدالحافظ, فقد حفر إبداعه في عقولنا, وبني ثقافتنا من إبداعه وكان مخرجا مختلفا وعلما في الفن التلفزيوني وقدم الكثير من الاعمال الدرامية التي ستظل محفورة في قلوبنا. وبحزن شديد وأسي نعي السينارست محمد صفاء عامر الراحل إسماعيل عبد الحافظ وقال فقدت صديق عمر لا يعوض, زرته مؤخرا في العناية المركزة وكانت صحته جيدة وضحكنا كثيرا ولكني ودعته وعندما تركته قبض قلبي فدعوت له بالشفاء, وقد جمعنا العمل في ثلاثة أعمال هي عدي النهار وحدائق الشيطان وضد التيار ووعدني بعد الانتهاء من مسلسله الأخير سنبدأ تصوير شفيقة ومتولي وأعلم أنه صادق العهد ولكن القدر حرمني من العمل معه للمرة الرابعة. واستنكر عامر تخلي الدولة عن حافظ في مرضه الأخير وقال هل من الممكن أن يعجز مخرج بقيمة وقامة عبد الحافظ عن تدبير نفقات علاجه ولا تقف بجانبه بلده, هذه كارثة للأسف الشديد و هو ضمن عظام رحلوا وتركوا مصر للغربان ولن يعوضوا ابدا. ويقول سامح الصريطي: رحم الله الأستاذ الكبير والأب الجميل والأخ الأكبر والصديق الحبيب القريب إلي القلب عمنا إسماعيل عبدالحافظ, وصبر الله أسرته ومحبيه وأصدقاءه وكان قلبه متعبا بفعل حجم الإنجاز الفني الذي حققه, وكم الأحلام التي كان يتمني تحقيقها, ومن امتلائه بمحبة الوطن وحب الناس وحب الخير لكل أصدقائه, الله يرحمك ياعم إسماعيل عبد الحافظ ياقدم الخير وياصانع البهجة والفن, يامن دفعت ثمن مواقفك السياسية في شبابك, وعملت بشرف حتي آخر نفس في حياتك. ويضيف المخرج حسني صالح الذي شاركه أكثر من90 في المائة من أعماله كمدير تصوير أنه يشعر بحزن شديد مؤكدا أنه تتلمذ علي يديه وتعلم منه الإخلاص للمهنة. وقال صالح كان حافظ طيب القلب لا يفترض السوء أبدا في من حوله قنوع وصاحب قضية وكان يمكنه أن يكون من أغني أغنياء العالم ولكنه رفض الملايين التي عرضت علية ليتبني وجهة نظر سياسية بعينها وفضل العمل في بلده وأخرج أجمل الأعمال التي نتعلم منها حتي الآن, وأضاف صالح لا أحد في المهنة كلها يحمل هذا القلب الكبير والأخلاق العالية وأعتقد لم ولن يأتي من يخلفه لأنه كان يحمل سرا وسحرا في التواصل مع المشاهد لا يعلمه إلا الله ورفض صالح الطريقة التي تعاملت بها الدولة مع المخرج الكبير في أزمته المرضية وقال أرجو أن يتم تكريمه بعد وفاته لتعويضه عن التقصير في حقه أثناء مرضه. وقال المخرج هشام أنور عكاشة: فقدنا مخرجا كبيرا وقامة عاشت للفن, لم يحالفني الحظ للعمل معه ولكني تعلمت من أعماله الكثير وبحكم قربة من أبي كان لي المرجع الأساسي في كل شيء ولم يكن يبخل علي أحد بالنصيحة.