نبأ تدهور صحة "عمدة" مخرجي الدراما المصرية، إسماعيل عبدالحافظ، أربك الوسط الفني، الذي لا يزال متأثرا بصدمة فقد رفيق إبداع عبدالحافظ، في العديد من أعماله الدرامية الناجحة، السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة. عبدالحافظ، الذي لم تنس له الذاكرة البصرية للمصريين والعرب جميعا، رائعة الأجزاء الخمسة لمسلسل ليالي الحلمية، الذي رصد من خلاله الرفيقان، عكاشة وعبدالحافظ تاريخ مصر التي عشقوها، بداية من عصر فاروق وحتى مطلع تسعينيات القرن العشرين. ولد "عمدة" مخرجي الجيل الثاني للدراما المصرية إسماعيل عبد الحافظ في 15 مارس 1941، وحصل في العام 1963 على ليسانس الآداب من قسم اللغات الشرقية بجامعة عين شمس، وعمل مساعد مخرج بالتليفزيون من العام 1964 وحتى العام 1969، ثم مخرج دراما ثم مخرجًا أول بدءا من العام 1970. وأخرج عبد الحافظ العديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية، كان من أشهرها الشهد والدموع، وعفاريت السيالة، وحدائق الشيطان، وأشاد الكثير بأعماله الفنية التي نال عنها العديد من الجوائز، وكان آخر أعماله الفنية مسلسل أكتوبر الآخر، الذي بدأ تصويره نهاية العام 2009 وعرض خلال شهر رمضان قبل الماض، من بطولة فاروق الفيشاوي ويوسف شعبان وبوسي. ربطته علاقة صداقة قوية، منذ مرحلة المراهقة، بصديق عمره الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي شكل معه ثنائيا فنيا ناجحا في كثير من المسلسلات كان منها "ليالي الحلمية" و"الشهد والدموع" و"أهالينا" و"المصراوية" و"امرأة من زمن الحب". وبعد وفاة صديق العمر، قدم عبدالحافظ أيضا عددًا من الأعمال الفنية الناجحة، كان من أبرزها "عدى النهار" و "ابن ليل" مع المؤلف طارق بركات. ومؤخرا، نقلت الصحف نبأ دخول عبدالحافظ غرفة الرعاية المركزة بمستشفى السلام الدولي، حيث أشار الأطباء إلى خطورة حالته الصحية عقب إصابته بالتهاب رئوي حاد، مما دفع عدد كبير من الفنانين لزيارته في مستشفى السلام الدولي للاطمئنان عليه. وبأمر من الرئيس محمد مرسي، غادر إسماعيل عبد الحافظ اليوم، القاهرة متوجها إلى باريس على متن طائر مجهزة لاستكمال علاجه على نفقة الدولة، في ظل توجيهات صادرة من وزير الطيران المدني سمير امبابي بتقديم كافة التسهيلات لسفر عبدالحافظ، وفتح صالة الخدمة المميزة مجانًا لأفراد أسرته والفنانين الذين رافقوه.