أعلن الجيش اليمنى مقتل سعيد الشهرى السعودى الذى يعد الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب فى منطقة حضرموت بشرق البلاد ومصرع ستة آخرين كانوا برفقته، ولكن تنظيم القاعدة لم يؤكد حتى الآن مقتل الشهرى الذى يلقب ب «أبى سفيان الأزدى»، خاصة أن السلطات اليمنية أعلنت قبل ذلك عن مقتل الشهرى فى شهر فبراير من العام الماضى فى محافظة أبين ولكنة كان ما يزال حيا يرزق وأنه شوهد فى المحفد بمحافظة أبين مع زعيم التنظيم ناصر الوحيشى وقيادات أخرى بينهم جلال بلعيدى الذى كان قد نصّب نفسه أميرا للتنظيم فى مدينة جعار قبل اجتياحها من قبل القوات الحكومية وطرد «القاعدة» منها. ويصب مقتل الشهرى وتعاظم وتيرة الحرب على القاعدة عموما، فى رصيد الرئيس اليمنى التوافقى عبد ربه منصور هادى الذى يقود المرحلة الانتقالية الحساسة فى اليمن والذى تعهد منذ توليه سدة الرئاسة فى فبراير بالقضاء على التنظيم فى اليمن. حيث إن تنظيم القاعدة استفاد من ضعف سيطرة الدولة اليمنية وبعد ذلك من الاحتجاجات ضد نظام الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح لفرض سيطرتها على مناطق واسعة من جنوب وشرق اليمن. ويشكل مقتل الشهرى ضربة موجعة جديدة ل «القاعدة» بعد نجاح الجيش اليمنى فى طرده من محافظة ابين الجنوبية التى وقعت تحت سيطرة المتطرفين فى 2011. يذكر أن الشهرى هو نائب ناصر الوحيشى زعيم على رأس «تنظيم قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب» الذى نتج عن دمج الفرعين اليمنى والسعودى للقاعدة مطلع 2009، والمتحصن فى اليمن. وكان الشهرى اعتقل فى معسكر جوانتانامو واعيد الى السعودية فى 2007 حيث تابع برنامج المناصحة الخاص بالمتطرفين، إلا أنه عاد والتحق بالقاعدة فى اليمن. ويعتقد أن عددا من السعوديين ينشطون فى صفوف القاعدة فى اليمن، وذلك بعد ان نجحت السلطات السعودية التى تشن منذ 2003 حملة شرسة ضد القاعدة، فى تقويض حضور التنظيم لدرجة كبيرة على أراضيها.