على غرار.. الدعوات التى تطالب بمدينة خالية من التدخين.. ومدينة بلادخان.. .. ومدينة بلاضوضاء.. ومدينة بلا مخدرات ومدينة بلازحام .. ومدينة خالية من الفساد.. أحلم أن أعيش اليوم الذى تكون فيه مدينتى الإسكندرية مدينة خالية من التوتوك.. ما يستفزنى فىالإسكندرية ان أجد اطفالا يقودون هذا الكائن العجيب على كورنيش المدينة فى شوارعها الرئيسية وفى الأحياء الراقية.. وأعجب ماشاهدت هذا الاسبوع توك توك يركن امام مديرية امن الإسكندرية امام بابها الرئيسى بسموحة.. وشاهدت فى الشارع الذى أسكن فيه والذى يسكن فيه أيضا المستشار محمود مكى نائب الرئيس فى سموحة التوك توك يتجول.. وعقدتى من هذا الكائن أن كم الجرائم التى ترتكب به لا تعد ولا تحصى من اغتصاب وقتل ومخدرات ويستخدمه البلطجية.. واطفال الشوارع فى اغراض متعددة.. وإذا كان التوك توك مقبولا فى المناطق الريفية والصحراوية المتطرفة لبعد المسافات.. لكنه من غير المقبول ان يتواجد فى المناطق الحضرية.. ويكون مظهرا غير حضارى فى المدن الساحلية والسياحية مثل مدينتى الاسكندرية.. والآن لا يستطيع فرد من الشرطة أو من المرور ان يتعامل مع مخالفات التو توك.. لان هذا سيعتبره البعض اعتداء على حقوق الإنسان ويحاكم الضباط والافراد بسبب توك توك.. ولكن ما أدهشنى وأعجبنى وتمنيت ان يحدث فى مدن مصر كلها ان مدينة إدكو بمحافظة البحيرة وهى مدينة يمتاز أهلها بالنشاط والعمل فى مجالات التجارة والزراعة وصيد الاسماك وبها حقول البترول والغاز.. هذه المدينة خالية من التوك توك تماماً رغم ان بها قرى زراعية والحكاية كما سمعتها هناك فى إحدى ليالى رمضان ان المدينة التى تتميز بالترابط العائلى ووجود عائلات من الوزن الثقيل مادياً والعدد الكبير قرر أهالى المدينة منع التوك توك من العمل فيها تماماً.. ومن يحضر بتوك توك للمدينة تتم مصادرته أو حرقه وذلك للحفاظ على شكل المدينة ومنع جرائم التوك توك المتكررة يومياً والأهم انه من مظاهر الفقر المدقع ولا يستخدم الا فى الدول التى تعانى من التخلف والفقر واذا كانت تجربة أهل إدكو قد أعجبتنى .. واستمتع أهلها بمدينة خالية من التوك توك إذاً المسألة مسألة إرادة من الناس ومن الدولة التى تتبنى مشروع النهضة من غير توك توك .. فهل من مجيب؟!