خروج الزمالك رسمياً من بطولة الأندية الأبطال الأفريقى أمام مازيمبى الكنغولى.. اعتبرها الجميع «وكسة» رياضية لنادى عريق ضاقت به السبل حتى من أجل الخروج المشرف فى الوقت الحالى.. أضاع اللاعبون والإدارة فى ناد عريق حقق الكثير من البطولات القارية والمحلية عبر تاريخه فى وقت لم ينل نجوم وإداريون صنعوا تاريخ النادى على نصف ما حصل عليه لاعبو الفريق على الأقل فى السنوات الخمس الأخيرة.. التعثر «المفجع والقاتل» تسرده السطور التالية علنا نضع أيدينا على الأسباب الحقيقة والخفية للخروج من النفق المظلم. البداية جاءت بحسرة ووجع ومرارة على لسان أحد من وضع «طوب» فى بناء هذا النادى العريق. محمد حلمى المدير الفنى الحالى لفريق اتحاد الشرطة.. حيث قال: كل هذه الأحزان يتحملها الجمهور العريق فقط.. رغم أنهم لا يستحقون ذلك.. ومن وجهة نظرى يعود هذا من الأساس إلى سوء الإدارة وعدم انتماء اللاعبين للمكان الذى يدفع لهم رواتب.. والنادى لايقف على أى لاعب مهما كان اسمه.. وعتابى الوحيد على لاعبين موجودين بالفريق يتميزون بالخبرة والكفاءة وحب النادى. الثائر فاروق جعفر عبر عن غضبه فى قوله: يحب أن تحدث ثورة تصحيح فى هؤلاء اللاعبين ولابد أن يعرفوا أن تاريخ النادى عريق ولمن يلعبون.. وأن يكونوا على قدر المسئولية.. ومطالبين بتحقيق بطولات لاسعاد جماهيرهم وتتم غربلة هذا الفريق بداية من خط الدفاع لأنه السبب الأول فى الخروج المبكر من البطولة لعدم الانسجام والتفاهم سواء لأسباب فنية أو إدارية. وأضاف جعفر بقوله: عدم الاستقرار الإدارى والمادى وتقصير اللاعبين فى أداء واجبهم هو السبب فى النتائج الهزيلة التى ظهر بها الفريق. وضع أهم المشاكل التى يعانى منها النادى محمود أبو رجيلة حيث قال: الجمعية العمومية هى السبب الحقيقى وراء الإخفاق لأن أعضاء مجلس الإدارة يتم اختيارهم لأسباب شخصية وتحقيق مصالح خاصة بعيداً عن مصلحة النادى.. وهناك مشكلة يعانى منها اللاعبون الذين يتم التعاقد معهم فى عدم حصولهم على باقى مستحقاتهم، وبالتالى يواجهون مشاكل مع الإدارة وهذا ينعكس بدوره على الأداء فى الملعب. وعندما تولى حسن شحاته قيادة الفريق تمت محاربته إعلامياً ونفسياً وتم عرقلة خطواته منذ توليه المسئولية. ورئيس النادى الحالى ممدوح عباس كان قد دفع 40 مليون جنيه كوديعة للنادى ولم يحصل عليها فى الوقت الذى لم يستغل الموارد الموجودة بالنادى حتى يمكن ضخ استثمارات للنادى. أقوال جماهير النادى تنفث غيظا وإحباطا وتم أخذ عينة عشوائية لردود أفعالهم فماذا قالوا: محمد موسى موظف بإحدى الشركات قال: أنا زملكاوى منذ الصغر وعشقت النادى بسبب الفن والهندسة.. لأول مرة فى حياتى أحزن بشدة بسبب كسر هيبة النادى وتقصير اللاعبين، وأنا حزين لرحيل التوأم لأنهما بثا روح القتال بالفريق ورفعوا شعبية النادى لحصدهم البطولات وتحقيق الانجازات ونحن لم نفرح منذ زمن نتمنى عودة النادى إلى سابق عهده. عمرو وسراج.. عشقى للزمالك لا يوصف لدرجة أننى أكون فى قمة سعادتى فى بيتى أو عملى عندما يفوز الفريق وكان آخرها أمام انبى فى بطولة كأس مصر. والموجودون بالنادى سواء كانوا لاعبين أو مجلس إدارة ليسوا على قدر مسئولية هذا الصرح الكبير.