حالة من السخط انتابت أعضاء نادى الزمالك وجماهيره العريضة، بعد الهزيمة القاسية التى تعرض لها على يد فريق أسيك ميموزا الإيفوراى، بثلاثية نظيفة فى الجولة الرابعة لدور الثمانية بدورى الأبطال الأفريقى. وصب أعضاء النادى جام غضبهم على لاعبى الفريق، وعلى الأخص محمد عبد المنصف ومحمد أبو العلا ومحمود فتح الله وجمال حمزة، واتهموهم بالتخاذل والبخل بمجهودهم من أجل نصرة الفريق، كما طالبت جماهير النادى التى أحاطت ببوابات النادى بعد المباراة مباشرة، (بالقصاص) من بعض اللاعبين وإبعادهم عن الفريق خلال الفترة المقبلة، وإيقاف مستحقاتهم حتى يعودوا لحالتهم الطبيعية والمساهمة فى نصرة الفريق فى المحافل القارية والمحلية، المثير فى الأمر أن أعضاء مجلس إدارة النادى برئاسة ممدوح عباس، اختفوا تماماً عن الأنظار داخل النادى، خشية اصطدامهم بأعضاء النادى، باستثناء عماد شرف عضو مجلس الإدارة، الذى أكد على أن مجلس الإدارة لن يتسرع باتخاذ أى قرارات، منتظراً تقرير الجهاز الفنى عن أسباب الهزيمة القاسية، ومعرفة الظروف والملابسات التى أدت الى ذلك. بعيداً عن غضب الجماهير والأعضاء من لاعبى الفريق، استطلعت اليوم السابع أراء نجوم الزمالك القدامى عقب السقوط المهين لفريق الزمالك لكرة القدم بعد الهزيمة أمام أسيك الإيفوارى بثلاثية نظيفة، وأجمعوا على أن اللاعبين هم السبب الرئيسى فى ما يحدث للفريق وحملوهم المسئولية كاملة وطالبوا بإبعادهم جميعاً بعدما فقدوا روح الانتصارات، وجاءت أراؤهم كالتالى... أيمن يونس: لابد من إبعاد المتخاذلين أوضح أيمن يونس عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن موقف الزمالك فى بطولة أفريقيا أصبح صعباً جداً، وأن اللاعبين هم السبب الرئيسى فى ذلك، وأضاف أن لاعبى الزمالك يمرون بأزمة مع أنفسهم لم يستطيعوا حتى الآن الخروج منها، رغم ما وفرته لهم إدارة النادى من كل السبل للنجاح سواء استقرار إدارى أو مقابل مادى أو تشجيع على جميع المستويات، وتم توفير كل شىء لهم وفى النهاية لم نرَ أى نتائج جيدة. وأرجع أيمن يونس ما يحدث لفريق الزمالك إلى وجود تخاذل من بعض اللاعبين منهم أسماء كبيرة، وأصبح الفريق بلا حماس ولا أداء فنى، وغاب عنهم الالتزام والانضباط والفكر، وفى المقابل يظهر حماس اللاعبين بشكل قوى فى المطالبة بحقوقهم المادية، رغم أنهم من المفترض أن يحمدوا ربهم أنهم ما زالوا يرتدون فانلة نادى الزمالك. وأضاف فى البداية كنت غاضباً من اللاعبين ولكن الآن أصبحت أشفق عليهم، بعد أن أصبح أداؤهم الفنى عجوزاً، وهذا الأمر لا يرتبط بمعدل الأعمار، وإنما بأشياء أخرى بعيدة عن الفكر الفنى. ويرى يونس أن الحل لن يكون إلا بحدوث ما أسماه (صدمة للاعبين)، بمعنى إبعاد المتخاذلين عن الفريق مهما كان موقفهم وكانت أسماءهم أو نجوميتهم، خاصة وأن معظم الهزائم دائماً ما تكون مهينة، ورغم أننى أخجل من وصف لاعبى الزمالك بعدم الاحترام، إلا أن هذا هو الواقع، للأسف، مؤلم. محمود أبو رجيلة: "الكرباج" هو الحل للاعبى الزمالك أكد أبو رجيلة نجم الزمالك السابق، أن لاعبى الفريق حصلوا على كل شىء ولكنهم لم يقدموا للنادى أى شىء، فبعد أن قامت الإدارة بتوفير كل السبل أمام الفريق لتحقيق الاستقرار المفقود منذ عدة سنوات، وتغيير ما يقرب من 5 مدربين على الفريق من مدارس مختلفة ألمانية وبرتغالية وهولندية، لم تكن هناك أى نتائج إيجابية ملموسة بالنسبة لأداء الفريق ومستواهم الفنى ولم يتمكن أى منهم من تحقيق بطولة للفريق. وأكد أبو رجيلة على ضرورة وجود حل جذرى لحل أزمة الفريق، مشيراً إلى أنه لابد من عدم الإبقاء على اللاعبين الذين لم يقدموا شيئاً للزمالك ويعتقدون أن النادى بدونهم سيقع، وأضاف أن الكلام بين اللاعبين داخل الفريق وتفضيلهم للمصلحة الشخصية أكثر من اهتمامهم بالأداء ومصلحة الفريق العامة، وأشار أبو رجيلة أن الباب مفتوح أمام الجميع (واللى عايز يمشى يمشى ومحدش يتكلم فى أى مطالب مادية)، خاصة وأن هناك نغمة تتردد بين بعض لاعبى الفريق بأن الزمالك لم يقدم لهم أى شىء بعد أن شبعوا وحققوا منه ما يريدون من أموال وشهرة، كما أن فريق الكرة يعتقد أنه من الممكن أن يتحكم فى تغير مجلس الإدارة وأنه لولاهم الزمالك سيقع وأن الجماهير أعطت للفريق أكبر من حجمهم. محمد حلمى: لاعبو الزمالك منشغلون بأشياء أخرى أكد محمد حلمى المدرب العام لنادى الزمالك سابقاً، أنه وضح على الفريق عدم التركيز من جانب اللاعبين، متهماً إياهم بالانشغال بأشياء أخرى مثل مباراة الأهلى، وحسابات المجموعة وماذا سيفعلون أمام الأهلى وهل سيمتلئ الاستاد بالجماهير، وماذا سيكون رد فعلهم تجاه الجماهير فى حالة تحقيق أى نتيجة غير مرضية، خاصة بعد الفوز الذى حققه فريق الأهلى على ديناموز. حلمى أشار إلى أن عدم دراسة الفريق المنافس وإعطائه القدر الكافى من الاحترام، وعدم تنفيذ اللاعبين لواجباتهم داخل الملعب وعدم تجنبهم الأخطاء، بالإضافة إلى عدم ثبات التشكيل وافتقاد الفريق للاستقرار الفنى وعدم قيد بعض العناصر الجيدة فى قائمة الفريق الأفريقية، كانت بمثابة عوامل أدت إلى الفوز الكبير الذى حققه فريق أسيك على الزمالك، وضرب المثل بفريق الأهلى الذى تعرض لظروف مشابهة، ولكنه تدارك الموقف وعاد إلى عناصره الثابتة التى كان يعتمد عليها سابقاً، لكن الحال فى الزمالك غير الحال فى الأهلى. جمال عبد الحميد: الحل فى ثلاثة أشياء وصف جمال عبد الحميد مدرب الزمالك الأسبق، حالة نادى الزمالك بالضياع، وحدد الطريقة المناسبة للخروج مما يمر به الفريق وإصلاح حاله واختصرها فى ثلاثة عوامل. أولها: لابد من تطبيق الغرامات التى توقع على اللاعبين وخصمها منهم فعلياً، وألا تكون العقوبات على الورق فقط، مثلما يحدث الآن داخل الفريق، ويتم تدليل بعض اللاعبين وهو ما يأتى بأثار سلبية على باقى زملائهم. ثانياً: لابد أن يرتبط عقد لاعبى الزمالك بالبطولات التى يحققونها، وتقسم كل بطولة بمبلغ معين، فى حالة حصولهم على كل البطولات تصرف قيمة عقودهم كاملة، وإذا لم يتحقق ذلك يتم الاكتفاء بالراتب الشهرى فقط، فى هذه الحالة سنجد اللاعبين يقاتلون من أجل الحصول على بطولة، خاصة وأن اللاعب فى الزمالك يحصل على مستحقاته كاملة، ولا يحصل على بطولات وهو ما جعل الحمية (تموت) والانتصارات (تنكسر). ثالثاً: لابد من تسريح مجموعة كبيرة من لاعبى الفريق أصبحوا غير قادرين على التواصل، بعد أن ماتت روح المكسب بداخلهم، لاسيما وأن بعد كل نكسة للفريق نقوم بإقالة المدرب، ونبقى على اللاعبين العجزة، والمطلوب الآن تصعيد مجموعة كبيرة من ناشئى النادى، وإحضار مجموعة أخرى من الخارج تكون على المستوى اللائق. وأضاف عبد الحميد أن الزمالك استعان خلال السنوات القليلة الماضية بما لا يقل عن 10 مدربين، وتعاقب على إدارة النادى 7 مجالس إدارة، واللاعبون لم يتم المساس بهم، وهو ما يجعلهم غير شاعرين بالفرق بين الفوز بالبطولات أو خسارتها وكأنهم فوق المسئولية.