فؤاد أباظة: القائمة الوطنية داعمة لجهود الدولة المصرية    حزب المؤتمر: وضعنا خطط عمل مشتركة للوصول إلى أكبر شريحة من الناخبين    الكهرباء: عودة 5 وحدات غازية للعمل بمحطة الشباب المركبة بالإسماعيلية    ضبط مستأجرين تعتدوا على مالكة شقة وابنتها بالدقهلية (صور)    عراقجي عن تصريحات إسرائيل بالقضاء على النووي الإيراني: ما الذي يدخنه نتنياهو؟    السيسي في قمة الاتحاد الإفريقي: تعزيز التكامل القاري ودعم السلم والأمن أولويات مصر في إفريقيا    استشهاد صحفيين يرفع حصيلة شهداء الصحافة في قطاع غزة إلى أكثر من 230 منذ بدء العدوان    إعلام إيراني: لا صحة لإغلاق المجال الجوي الإيراني مجددا    ترامب يسلم كأس العالم للأندية إلى تشيلسي.. ويحتفل مع اللاعبين «صور»    كأس العالم للأندية 2025.. بالمر الأفضل.. سانشيز أحسن حارس.. وتتويج دوي    أول رد فعل ل وسام أبوعلي بعد بيان الأهلي ببقائه    فقد أعصابه.. إنريكي يعتدي على جواو بيدرو بعد خسارة نهائي كأس العالم للأندية    ريال مدريد يهنىء تشيلسي بعد الحصول على كأس العالم للأندية    الطب الشرعي يُجري أعمال الصفة التشريحية لبيان سبب وفاة برلماني سابق    الداخلية تصدر بيانا بشأن ملابسات وفاة برلماني سابق في المنوفية    العظمى في القاهرة 35 مئوية.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الاثنين 14 يوليو 2025    اللواء مدحت قريطم: ترخيص التوك توك ضرورة أمنية وتنظيمية لا تحتمل التأجيل    سر موتهم لا يزال مجهولًا.. دفن الجثة الرابعة للأشقاء المتوفين بالمنيا    مع السقا وفهمي.. لاعب الأهلي يشاهد فيلم "أحمد وأحمد" (صورة)    حدث بالفن | عزاء المخرج سامح عبدالعزيز ونقل لطفي لبيب إلى المستشفى    "ليه ميدخلش بالجلابية؟".. رسالة غاضبة من وائل شيتوس إلى مسؤولي الأندية    ثروت عكاشة رئيسا لنادي أدب أسيوط    دعاء في جوف الليل: اللهم اللهم أرِح قلبي بما أنت به أعلم    "عندي 11 سنة وأؤدي بعض الصلوات هل آخذ عليها ثواب؟".. أمين الفتوى يُجيب    تشيلسي يتوّج بطلًا لكأس العالم للأندية 2025 بعد ثلاثية تاريخية في شباك باريس سان جيرمان    نتيجة وملخص أهداف مباراة تشيلسي ضد باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية    «بيألف وملوش علاقة بالإعلام».. متحدث الزمالك يشن هجومًا ناريًا ضد مذيع قناة النهار    سعر البصل والطماطم والخضار في الأسواق اليوم الاثنين 14 يوليو 2025    نائب محافظ الجيزة يتفقد الوحدة المحلية بقرية القبابات والقرى التابعة لها بمركز أطفيح    زاخاروفا: القضية الأوكرانية أولوية في الاجتماع بين لافروف وروبيو    الإكوادور تعرض مكافأة 100 ألف دولار للقبض على نائب متهم باغتصاب قاصر    تحطم طائرة صغيرة في مطار لندن ساوثيند    مواعيد وشروط التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي 2025–2026    لا يحتاج لإنترنت ويعمل بال«بلوتوث».. مؤسس «تويتر» ينافس «واتساب» بتطبيق جديد    80 رحلة يوميا.. مواعيد قيام القطارات من محطة بنها إلى مختلف المحافظات الإثنين 14 يوليو    الجيش اللبناني يوقف 10 أشخاص في قضاء "المتن الأعلى" لحيازتهم أسلحة وذخائر    مساعد وزير الداخلية الأسبق: ترخيص «التوك توك» ضرورة أمنية (فيديو)    عيار 21 الآن في الصاغة.. سعر الذهب اليوم الإثنين 14 يوليو بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    الفنادق: تدريب 80 ألف عامل بفئتي 3 و4 نجوم خلال 3 سنوات    نقيب الصحفيين: التدريب على القضايا الدينية مسئولية وطنية لمواجهة التشويه والتطرف    محمد على رزق يتحدث عن أول لقاء مع الراحل محمود عبدالعزيز.. ماذا قال؟    صداع قد يتطلب منك الراحة.. توقعات برج الحمل اليوم 14 يوليو    4 أبراج «عندهم بُعد نظر».. حكماء يفكرون خارج الصندوق وبارعون في فهم الناس    رابط تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. شروط القبول والالتحاق بالكليات والمعاهد الحكومية    وزير الزراعة: أضفنا 3.5 مليون فدان خلال 3 سنوات.. والدورة الزراعية لا تصلح لكل المناطق    طبيب مصري: أجريت 375 عملية في غزة.. وأدركت هناك قيمة جراحة الشبكية    قد تحميك من أمراض القلب والسرطان.. خبراء يستعرضون فوائد تناول الشمام في الصيف    ساعد في علاج حالة نادرة عانى منها الزوج.. الذكاء الاصطناعي يحقق حلم الأمومة لسيدة بعد انتظار 18 عاما    تعظيم سلام لوزارة الداخلية    عادات صحية واظبي عليها يوميا للحصول على جسم رشيق    "ستوديو إكسترا" يعرض استغاثة محمد شوقى.. ووزارة الصحة تستجيب بسرعة    رئيس جامعة جنوب الوادى يناقش الحوكمة الإلكترونية لنظم الصيانة بالجامعة    ما حكم الصلاة ب«الهارد جل»؟.. أمينة الفتوى توضح    هل يجوز المسح على الطاقية أو العمامة عند الوضوء؟.. عالم أزهري يوضح    تنسيق الجامعات الأهلية 2025.. تفاصيل الدراسة في برنامج طب وجراحة حلوان    ذكري رحيل السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق.. تعرف على أهم الكتب التي تناولت سيرتها    وزير الأوقاف: شراكة الإعلام والمؤسسات الدينية خطوة تاريخية لمواجهة تحديات العصر الرقمي    لماذا زار وزير التربية والتعليم رئيس مجلس الدولة؟ (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لواء سامح سيف اليزل يكشف فى حواره لأكتوبر: أسرار خطيرة عن منفذى هجوم رفح
نشر في أكتوبر يوم 12 - 08 - 2012

أسرار خطيرة يكشف عنها الخبير الاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل متعلقة بمنفذى هجوم رفح الغادر الذى راح ضحيته 17 من خيرة شباب مصر، وفى مفاجأة من العيار الثقيل أكد أن الأجهزة المعنية باتت قاب قوسين أو أدنى من مرتكبى الحادث ومصادر التخطيط والتمويل والتنفيذ. واضاف اللواء سامح سيف اليزل فى حواره لأكتوبر بأن جماعة التكفير والجهاد تريد السيطرة على سيناء لإقامةإمارة إسلامية، والسيطرة على شمال سيناء ومدن رفح والشيخ زويد والعريش.
ورفض اللواء اليزل حكاية العفو العام والإفراج عن المعتقلين الجنائيين وضرورة التفريق بين المعتقل السياسى والجنائى، وقال إن حماس لا تتحرك وقت الأزمات إلا إذا كانت الأمور تمس أمنها الشخصى، وأن الحركة حاليا فى مرحلة اختبار وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقد العزم على تصفية البؤر الإجرامية فى سيناء، وأن تدمير الأنفاق مسألة حياة أو موت، للحفاظ على أمن مصر القومى . .
وإلى نص الحوار:
*سيادة اللواء.. هل ثمة علاقة بين مأساة رفح والتيارات المتشددة فى غزة من جماعات التوحيد والجهاد وجيش جلجلة والإسلام وحماس؟
**الإجابة بنعم حيث توجد دلائل وشواهد كثيرة على وجود علاقات قوية بين التيارات المتشددة فى سيناء، والتيارات المتشددة فى غزة.
*ومن يقف وراء مرتكبى الحادث؟
**توجد سيناريوهات واحتمالات كثيرة، لا يجوز أثناء التحقيق والتحليل الكشف عنها بوضوح ومن هنا فيجب ألاً يتم تغليب طرف على آخر، أو إغفال أى احتمال، أو حتى تحميل سيناريو من السيناريوهات أكثر مما يستحق، والواضح أن الأطراف المستفيدة هى من تريد تسخين منطقة الحدود، والدخول فى حرب مع إسرائيل، وإخراج مصر أمام الرأى العام العالمى، وفى المقابل محاولة التأثير على العلاقات المصرية الإيرانية، او مصر ومنظمة حماس، فكل الاحتمالات واردة، ومن هنا فإن أى تحليل سياسى او أمنى يجب أن يضع جميع السيناريوهات، وأن يتسم المسئول بالواقعية فى تحليل الأمور.
*سيادة اللواء الكثير من خبراء الاستراتيجية والأمن القومى اتهموا حركة حماس فى مأساة رفح لإحراج المجلس العسكرى والمطالبة برجوعه إلى ثكناته فما رأيك؟
**بعض الخبراء قالوا هذا الكلام حقيقة لأنهم قرأوا وسمعوا المرشد العام لجماعة الإخوان د. محمد بديع وهو يطالب المجلس العسكرى بالرجوع إلى ثكناته لحماية الحدود، ولكن أنا أقول لك كل الاحتمالات واردة، ولكن ليس بالضرورة أن تكون حماس مسئولة عن أحداث رفح لأنها - وهذا للأمانة المهنية - قد قاست الأمرين من الجماعات المتشددة فى غزة لدرجة أنها قذفت أحد مساجد خان يونس بالصواريخ لأن إمام المسجد كان يطالب بفصل خان يونس عن القطاع.
*إذا كانت حماس تعرف بالأسماء قادة تلك التنظيمات، فلماذا لم تلق القبض عليهم؟
**سؤال جيد ولكن دعنى أقل لك صراحة إن حماس لا تتحرك بجدية إلا إذا كانت الأمور متعلقة بأمنها هى فقط، ومهددة لها شخصيا، أما إذا كانت الامور بعيدة عنها، ولا تمثل لها تهديدا فالأمور بالنسبة لها تحصيل حاصل، وهذا بالضبط ماتم فى مذبحة رفح، لو كان المنفذون من داخل الأراضى المصرية ومتجهين إلى غزة لتم منعهم بالقوة، ولكن إذا كان العكس، فالموضوع لا يعنيها كثيرا.
*سيادة اللواء هذا التحليل به كثير من الخطورة؟
**هو خطير فعلا، ولكن دعنا نتكلم بصراحة وبلا مواربة فمصلحة مصر والأمن القومى المصرى فوق أى اعتبارات أو أشخاص أو منظمات أو حركات.. ومن هذا المنطلق فإن حماس فى مرحلة اختبار حاليا، وعليها أن تثبت للشعب والدولة المصرية انها على قدر المسئولية.
*وما هى مسئولية حماس؟
**أن تغلق الأنفاق فورا وأن تقدم للسلطات المصرية الأسماء والمعلومات عن مرتكبى الحادث، وأن الادعاء مثلاً بعدم علمها بأى شخص أو فرد بعيد عن المنطق، ولذا أؤكد وأقول يجب أن تتعاون حماس مع الأجهزة الأمنية بكامل قوتها لإزالة الصورة السلبية التى علقت بها فى أذهان كثيرمن المصريين.
*ماذا لو قصرت حماس ورفضت تقديم أى معلومات؟
**من هنا تظهر على السطح علامات استفهام كثيرة، ولمبه حمراء أكثر إضاءة، وعندها تتحول الشكوك إلى يقين، ولكن - وهذا للأمانة أيضا- فإن قيادات حماس ابدت استعدادا للتعاون، ولكنها لم تعط إلى الآن - على الأقل أى معلومات أو بيانات عن مأساة رفح.
*وما قيمة التعاون مع حماس إذا لم تشارك فى البحث عن الجانى الحقيقى؟
**المشاركة نوعان.. المشاركة الفعلية وهى أن تشارك بالفعل، بأن تعطى تعليمات لأشخاص بعينهم لتنفيذ أعمال بعينها، أما النوع الثانى، فهو المشاركة السلبيةوهو عدم التعاون مع الجهات المسئولة فى الدولة الأخرى حتى لا تصل إلى أى معلومات.. بمعنى أنك تعرف معلومات ولا تعطيها لغيرك حتى لا تساعدهم.
*إذن المشاركة السلبية مرفوضة؟
**لا.. العكس هو الصحيح، فالمشاركة السلبية، أى المشاركة بالعمل والفعل والمعلومات، ومعاونة الأجهزة الأمنية فى مصر للوصول إلى الفاعلين.
*لواء اليزل تردد فى الشارع السياسى مؤخرا أن قرارات العفو الرئاسى الخاصة بالافراج عن المتعلقين كان له علاقة بأحداث رفح.. فما حقيقة هذا الكلام ولماذا يتم تشويه الصورة؟
**الرئاسة نفت هذا الكلام.. وعلى مستوى التحليل السياسى والأمنى، والتحريات، والتحقيقات.. فإن كل الحقائق ستكشف وأقول لك قد يكون هذا احتمالا قائمًا، ولا يمكن إغفال هذه النقطة من خارج الاحتمالات أو الحسابات، وبالتالى فقرارات العفو الرئاسى قد يكون لها دور فى أحداث رفح الأخيرة.
*إذن اللواء سامح سيف اليزل ضد قرارات عفو الرئيس مرسى؟
**أنا لست ضد قرارات الرئيس مرسى، ولكن ضد قرارات العفو بشكل شامل وعام، وكما قلت لك لابد من التفريق بين المتهمين السياسيين والمتهمين الجنائيين فالأول يتم العفو عنه طبقا للقوانين واللوائح والنظم المعمول بها فى إدارة السجون، أما الثانى، وهى العناصر التى قتلت الأبرياء، وفجرت منشآت الدولة، واستولت على محلات الذهب، وروعت الآمنين، وتعدت على سياسة الدولة فلها وضع آخر.
*.. ما دمنا قد ارتضينا الصراحة.. ماذا يقول اللواء سامح سيف اليزل للرئيس مرسى؟
**أقول له أنا أومن تماماً أنك رئيس لكل المصريين، ولهذا يجب أن يطمئن رجل الشارع لرئيس مصر وفى المقابل يجب أن يبتعد الرئيس عن المجاملات،لأن المجاملات فى إدارة شئون البلاد لا تصلح..
*سيادة اللواء هل سيناء فى خطر حقيقى؟
**نعم سيناء فى خطر، ولكن ليس من اليوم ولكن منذ فترة، منذ تفجيرات طابا ونويبع، وخطف السياح والمراقبين الدوليين مقابل الإفراج عن المعتقلين، والاعتداء على أقسام الشرطة وأكمنة القوات المسلحة فى العريش ورفح، وتفجير خط الغاز «16» مرة «15» نجحت بالفعل، ومرة واحدة لم تنجح.
*ومتى يزول هذا الخطر؟
**العمليات اللوجيستية والهجومية بالاباتشى والمدرعات وقوات الصاعقة والمظلات والعمليات الخاصة التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة فى رفح والعريش والشيخ زويد ومنطقة المهدية وجبل الحلال.. وعمليات تمشيط سيناء بمساعدة المجنزرات والمدرعات والقوات الجوية.. كل هذه العمليات هى البداية الحقيقة لإزالة هذا الخطر.
*ومتى تنتهى هذه العمليات؟
**ما أعرفه وما سمعته من قادة القوات المسلحة، هو أن تصفية الجيوب الإرهابية فى سيناء سيتم القضاء عليها، وأن هناك إصرارا وعزيمة من إغلاق هذا الملف المزعج فى سيناء حتى تبدأ عملية التنمية.. وتستعد القيادة السياسية فى جذب الاستثمارات السياحية فى المنطقة.
*سيادة اللواء.. من يفك شفرة تهريب السلاح؟
**هناك تساؤلات كثيرة، ومعلومات لن يعلن عنها الآن متعلقة بهذه القضية.. ومن ضمن التساؤلات المطروحة هل السلاح الذى يتم تهريبه لصالح حماس؟ أم لصالح التيارات المتشددة فى سيناء، أم قوى داخلية ثالثة تستعد للصدام مع الجيش أم خاص بمافيا تجارة السلاح لبيعه لجهة مختلفة.. كل هذه الاحتمالات قائمة وواردة.
*ولكن أنا أريد أن أقدم معلومة مؤكدة للقارئ؟.
**المعلومة المؤكدة التى تعرفها الأجهزة المعنية فى الدولة هو أن هذا السلاح له صاحب، وله هدف، وله خطوط سير، وهناك من يموله، وما يمكن أن أقوله لك فى قضية السلاح، والمسموح بنشره هو أن شحنات الأسلحة الثقيلة، وصواريخ أرض جو ضد الطائرات، وأرض أرض العابرة للمدن والطلقات الحارقة الخارقة، ومدافع الجرينكوف.. كل هذه الأسلحة يتم تخزينها فى سيناء معتقدين أنها بعيدة عن أجهزة الدولة الأمنية، ولكن كل شىء محسوب بالدقيقة والثانية.
*سيادة اللواء.. أثناء الحوار قلت لى إن حماس لا تتحرك بجدية إلا إذا كانت الأمور متعلقة بأمنها هى، هل هذا يعنى أن حماس مسئولة عن أحداث رفح؟
**طبعا حماس مسئولة مسئولية مباشرة، والمسئولية هنا لا تعنى المشاركة فى تنفيذ المذبحة -وأنا استبعد- كما قلت لك أن تشارك حماس فى هذا العمل الإجرامى- ولكنها مسئولية سياسية وأمنية.
*وكيف تقع عليها المسئولية السياسية والأمنية؟.
**تقع عليها لأنها تغض الطرف عما يحدث فى الأنفاق مادام الموضوع لا يتعلق بأمنها كما قلت لك.
*وهل حماس تسيطر على الأنفاق سيطرة كاملة؟.
**هذا صحيح.. بل إن مسئولية الأنفاق تقع بشكل رئيسى على جانب حماس وبشكل جزئى على الجانب المصرى.. بشكل رئيسى من جانب حماس، لأنها تقوم بتنفيذ ما هو مجرم، فالأنفاق ليست عملا مشروعا حتى تقوم حماس بإنشاء إدارة لتشغيل الأنفاق.. وتستأجر شركات مقاولات للحفر وتشرف على عمليات الحفر، وتحديد موقع النفق، ودفع رسوم إنشاء نفق، كما يتم توصيل الكهرباء بعدادات ويسددون عنها ايصالات رسمية لسلطة حماس، مما يوحى بتقنين الوضع الخطأ من جانبهم، وأن الحكومة هناك ترغب فى استمرار فتح وإنشاء وتشغيل هذه الأنفاق.
*وماذا عن مسئولية الجانب المصرى؟.
**كان يجب على الجانب المصرى، قبل مذبحة رفح الأخيرة أن يمنع وصول اللوارى والتريلات الكبرى عبر قناة السويس إلى سيناء، ومنع توجهها إلى منطقة رفح، ومنها إلى بدايات الأنفاق.
كان يجب على السلطات المصرية تأمين الأمن القومى بشكل كامل، ومنع تهريب السولار والبنزين إلى غزة فى الوقت الذى تطل فيه الأزمة برأسها على سكان القاهرة والجيزة وباقى محافظات مصر.
*وهل العمليات العسكرية الأخيرة ستقضى على الأنفاق بشكل نهائى؟.
**الطيران لن يقضى على الأنفاق بشكل كامل، ولكن هناك عمليات هندسية أخرى نحن فى حل عن الكشف عنها، والأهم أن يتم نقاش سياسى بين الجانب المصرى والفلسطينى لإنهاء هذه الظاهرة والتى باتت تهدد عمليا الأمن القومى المصرى.
*ولكن تدمير الأنفاق بشكل كامل يمكن أن يضر بأبناء غزة؟.
**الأنفاق جريمة، ويجب ألا نساعد على تقنين الجرائم وللعلم فإن أى دولة ذات سيادة لاترضى بما يحدث على حدودنا مع غزة، والأمن القومى المصرى أهم مليون مرة من حصار «فلان أو علان» وهناك طرق أخرى كثيرة لفك الحصار، ويجب أن يضغط أبناء غزة لفتح المعابر مع إسرائيل بناء على اتفاقية المعابر التى تمت برعاية أمريكية، ولكن حماس تتكسب من الأنفاق ولها «نية» لاستمرارها.. والدليل أنها تتعاقد مع شركات مقاولات أجنبية لحفر الأنفاق، مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات، ويتم توقيع عقود بين شركات المقاولات وصاحب النفق الذى يقوم بدفع ضرائب لحكومة حماس والتى لم يفتها فرض رسوم على الأفراد من الجانبين.
بمعنى أن الذى يدخل النفق يدفع 50 دولارا رسوما.. وأن الخارج من النفق يدفع 50 دولارا مثلها، ومشكلة الأنفاق، أنها بعد أن كانت لتهريب السلع والغذاء والكساء أصبحت طريقة سهلة لتهريب المخدرات والأسلحة والذخائر فى الاتجاهين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.