سيبقى جرحا غائرا فى نفوسنا جميعا.. وستبقى كلمات تبعث ذكريات مريرة عندما نقرأ فى كتب التاريخ بعد حين عن مشهد الدماء التى سالت من أجساد أبنائنا البواسل الذين تركوا النفيس والغالى وتمركزوا فى النقطة الحدودية «أبو سالم» على الحدود الإسرائيلية يذودون عن الوطن ويدافعون عنه، ثم تأتى يد الغدر لتنال منهم وهم على مائدة الإفطار فى رمضان.. روح 16 ضابطا وجنديا ستظل ترفرف فوق رمال سيناء ولن تهدأ حتى يتم الثأر لها من تلك الأيادى الغادرة التى قتلتهم بدم بارد.. ولأن لهذا الوطن درعا وسيفا، أقسمت قواتنا المسلحة ألا تبرد دماء شهدائنا الذكية حتى يتم الثأر لهم فكانت العملية العسكرية «نسر» التى قام بها الجيش يطارد بها خفافيش الظلام فى جبل الحلال وغيره ويضرب بيد من حديد على كل أوكار ومعاقل الإرهاب ويجفف منابع وروافد التنظيمات الإرهابية فى أرض الفيروز، حتى يعلم الجميع أن سيناء مصرية تحت الحماية المصرية ويستطيع جيش مصر أن يحمى حدودها وكل حبة رمل فيها رغم كيد الكائدين.