بعد أن قال الشعب كلمته... وأصبح الدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر... فى أول انتخابات حرة نزيهة شفافة... وحتى ننجو من الفتنة والانقسام الحاصل الآن فى المجتمع المصرى.. وحتى لا نذهب لطريق الفوضى وانهيارالدولة.. على الرئيس المنتخب أن يحدد معالم الطريق للعبور بمصر فى أخطر مرحلة من مراحل تاريخها المعاصر.. ونحن نضع أمام رئيسنا الجديد أول رئيس فى الجمهورية الثانية الوصايا العشر لنعبر بمصر إلى بر الأمان. أولى الوصايا هى المصالحة الوطنية لكل أطياف المجتمع. وثانى الوصايا:احترام أحكام القضاء وسيادة دولة القانون على الجميع.. وثالث الوصايا: النظر للأمام للمستقبل وعدم العودة للخلف.. رابعا: عدم تجاهل الكفاءات والاستعانة بالعلماء والخبرات... خامسا: أن يكون الرئيس لكل المصريين وليس لفصيل بعينه... سادسا: أن يحقق أهداف الثورة من عيش - حرية - كرامة - عدالة اجتماعية.. سابعا: عودة الروح للحياة السياسية فى مصر.. تقوية الأحزاب... وتشجيع ثقافة الاختلاف والحوار والتفاوض والتنشئة السياسية... ثامنا: الحفاظ على ثوابت الدولة المصرية من الوسطية والتعايش السلمى والوحدة الوطنية والحفاظ على العادات والتقاليد وعودة اللحمة للشعب المصرى الذى افتقدها خلال الأشهر الماضية بعد أن انتشر العنف والحدة فى التعامل بين المصريين... تاسعا: مكافحة الفقر... وتحسين أحوال المصريين المادية بعد أن وصل الشعب إلى حافة الهاوية الاقتصادية... ولابد من زيادة الأجور فى أسرع وقت ممكن وليكن فى المائة اليوم الأولى من حكم الرئيس الجديد... عاشرا: إعلاء مبدأ تكافؤ الفرص والبعد عن أهل الثقة... وتغليب المصلحة الوطنية على كل اعتبار.. أقول مخلصا هذه الوصايا العشر التى إن تحققت أصبح الرئيس قدوة ونموذجًا ومثلاًً سيحتذى به الشعب.. وعلى الشعب المصرى أن يلتف حول الرئيس لعبور هذه المرحلة وأن يهدأ وأن يتفرغ للعمل والإنتاج وأن يبتعد عن الصوت العالى.. وعلينا جميعا أن نعلى دولة سيادة القانون... ونعلم أننا شركاء فى هذا الوطن وأصحابه وعناية الله هى التى تحفظ هذا الوطن... ونقول ما قاله الرجل العظيم البابا شنودة الثالث «مصر ليست وطنا نعيش فيه... ولكنه وطن يعيش فينا».. وفى رأيى هذا هو السبيل للخروج والنجاة من الفتنة !! [email protected]