كتب : محمد محمود ... للأسف فى زماننا هذا كل من يسير على نهج ثابت يُلقب بالمجرم، ومن يحاول أن يأتى بحق شهيد قد مات فى سبيل حرية بلاده يُطلق عليه بلطجى، و من يؤمن بمبدأ معين ويسعى وراء عقلية محددة يكون فى نظر هذا المجتمع مُخرباً و مأجوراً. هل عرفتم من نكون ؟ حركة الأولتراس فى مصر .. وهدفنا الأول و الأخير مصلحة النادى الذى ننتمى له، وكلمة أولتراس تعنى المُحب جداً للشىء وليس المتطرف كما يزعمون، فقد أبدعنا فى المدرجات، واستخدمنا أساليب فى التشجيع لم تكن معروفة من قبل وأدخلنا البهجة إلى كل عشاق الساحرة المستديرة، ولكن النظام السابق الفاسد صمم على القضاء على هذة الظاهرة فبدأ باعتقالنا بتهم ليس لها وجود من الأساس، ولكن لم ينجحوا لأننا نتبع عقلية محال فيها الاستسلام، ثم بدأوا من جديد محاولين إيقافنا بشتى الطرق عن طريق بعض الإعلاميين الذين كانوا مهمتم نشر وعى كاذب لدى الناس لتشويه صورتنا، ولكننا لم نبال لهم لأننا نؤمن بأن ما نفعله ليس بجريمة فى المدرج، وصبرنا على كل ما يفعلوه بنا، لأننا فى ذلك الوقت كنا نعيش فى عصر الاستبداد و القمع والذل والقهر.. حتى حدثت المأساة الحقيقة «مجزرة بورسعيد» التى راح ضحيتها 74 ومئات المصابين من الشباب .. فبأى ذنب يقتل شخص كان حلمه الوحيد أن يفوز فريقه الذى يمثله، وأن يعود الى بيته سعيدا بالانتصار؟ إنى أعلم جيداً أن هذا قضاء وقدر، وأنه يجب ألا أن أتساءل لماذا .. ولكن ما لم أعلمه هو من المسئول على كل هذا التقصير، هل نوجه اللوم على المسئولين ؟ أم إلى الشرطة التى وقفت تشاهد المجزرة كما كنا نشاهدها نحن على التلفاز. ورغم كل ذلك لم نخرب، ولم نقتل، و لم نفعل أى شىء، رغم ما يشعر به كل فرد منا بداخله . ولكنا قررنا وفضلنا ان نسير مع تيار القانون، وإقامة اعتصام سلمى لكى نستطيع إرجاع حق شهدائنا.. وهذا أكبر دليل على مبادئنا وعقليتنا، ولكن للعلم لن يستطيع أحد أن يكمم أفواهنا فنحن إما نأتى بحقوق الشهداء وإما نتبعهم بالشهادة ونترك القضية لمن بعدنا محاولين أن يأتوا بحقوقنا أيضاً، أرجو من كل قارئ أن يدرك ما هى مبادئنا، وألا ينساق وراء الأكاذيب التى تشوه صورة الأحرار .. فإننا لسنا مجرمين ولكننا «أحرار ثابتين على الأفكار».