ماذا تريد دويلة قطر من مصر؟!.. هذا هو السؤال.. عندما تخرج تصريحات من مسئولين من هذه الدويلة يتحدثون عن أشخاص بعينهم ليكونوا هم الأنسب بالنسبة لقطر لرئاسة مصر.. هل تناسب هذه الدويلة حجمها؟.. وهل تناسب حجم مصر.. حضارة وتاريخ وجذورا.. واضح أننا فى زمن الأقزام.. وليس بالبترول والغاز والدولارات والعلاقات مع أمريكا وإسرائيل سيصبح القزم عملاقا.. هذه الدويلة التى عرفها العالم من خلال قناة الجزيرة.. تلعب دوراً خطيراً فى شق الصف العربى.. والتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية.. حتى أنها صدقت نفسها أنها دولة بحق وحقيقى.. والسؤال لمهندس ومخطط ومخرب والشيطان فى هذه الدويلة حمد بن جاسم رئيس وزرائها ووزير خارجيتها: ماذا تريد من مصر وشعب مصر؟.. ماذا تريد من إثارة الفتن والقلاقل فى مصر التى علمتكم القراءة والكتابة.. وأرسلت لكم العلماء والخبراء والمدرسين والعقول حتى تصبحوا على ما أنتم عليه؟.. هل هو الحقد؟.. هل هو البحث عن دور؟.. وللأسف بعض المصريين يساهمون مع شيطان قطر وحاكمها وزوجته الشيخة «موزة» بحفنة دولارات وعطايا ومنح فى وضع قطر الدويلة فى مكان غير حجمها الطبيعى، وإذا كان د.نبيل العربى أمين جامعة الدول العربية وعديل الأستاذ محمد حسنين هيكل قد وصل إلى موقعه بصيغة توافقية بتزكية من الأستاذ هيكل.. فهذه الصيغة لا تصلح فى رئاسة مصر.. وإذا كان العربى قد سلم مفاتيح الجامعة العربية لحمد بن جاسم.. فهذا الدور لن يكون ولن يرضى عنه المصريون.. فالمصريون لا يتدخلون فى شئون أى دولة عربية صغرت أم كبرت.. وتستطيع مصر أن تضع كل شخص فى حجمه الطبيعى، ولكن مصر تتبع سياسة الصبر وطول البال.. وإذا نفد الصبر سيرى هؤلاء الواهمون الوجه الآخر.. وإذا كان هؤلاء لم يستوعبوا تصدى مصر لقضية التمويل الأجنبى والأزمة مع الحكومة الأمريكية.. فمصر تقف حكومة وشعباً على قلب رجل واحد فى التصدى لأى شىء يمس السيادة المصرية.. لهذا فعلى دويلة قطر أن تلعب بعيدا.. حتى لا تنال من غضب الشعب المصرى.. يبقى أن نتساءل عن سر العلاقة المريبة بين الأستاذ هيكل والشيخ حمد حاكم قطر وعلاقته بالشيخة موزة بنت المسند.. وهل دوره فقط أن يزورهم ويحكى لهم فى التاريخ والجغرافيا والسياسة.. ومن المعروف أن هيكل يصطحب حاكم قطر فى جولاته فى شرم الشيخ يمده بالمعلومات لأنه لا يقرأ.. والعتاب على الأستاذ هيكل الذى فقد بريقه وتوقف به الزمن.. لماذا لا تنصح أصدقائك فى قطر بالبعد عن مصر.. إذا كنت فعلاً تحب مصر!