**فى الزمالك.. فات يوم هالك عندما أطلق الرصاص على ولد وبنت.. والكل يفت، والكل يسكت، وحتى الآن.. والكل قلقان وحتى لا تصيبنا نعمة النسيان.. لم يعثر، وتعسر من أطلق الرصاص.. ووجب العثور عليه، وهو لا مناص.. لأن ترك الفاعل مجهولا، ولا ينفع مجرد تقديم الحلول.. وحتى لا يصاب بالجفاف، واديله المحلول.. أو اشرب قدرة ماء الفول.. ومازال التحرى والكل بيهرى ويفرى.. وهذا لعدم المسئولية.. لأن الإهمال يعنى بيع القضية.. وقال إيه يا سعادة البيه.. هل الرصاصة جاءت من قناص.. رماها من خارج النادى وهاص.. أو من الداخل، والذى يقول غير ذلك، وكذلك بالتأكيد هجاص.. وإلى الآن الكل أمام هذه الحادثة لاص.. طبعاً أسأل: لماذا الدهشة أمام هذه التحريات التى ربما تكون هشة؟ مع أن كل الأحداث السابقة، وبعد الشر اللاحقة تقول: هناك طرف ثالث أو اللهو الخفى.. والكل لمعرفته يتسابق.. ولكنه وحتى آخرها فى بورسعيد.. ليس بالسعيد.. يا ترى يأتى اليوم الذى نعرفه فيه.. ياكل عضو فى مجلس الشعب، وأصبحت بيه.. والكلام عن الفلول يدارى حقيقة هذا الغول.. لأن الفلول ليس وحدهم.. وهناك عناصر غير معروفة.. وهذا الذى يجعل الخلق مقروفة.. والجهات المسئولة من عدم الوصول لهذا الطرف ليس من باب الترف المكسوفة.. وترك الأمور فى هذه المواضيع يشوف له شوفة.. وهناك شخصيات جلدها سميك مثل الحلوفة.. ومازال التحقيق مستمرا فى أحداث بورسعيد.. لوضع اليد على المجرمين الحقيقيين.. والكل ينتظر إلى أين فى هذه المسألة رايحين على فين.. ولا أحد يحاول أن يعمل الفِتك، ويروح يبيع الماء فى حارة السقايين.. وبعدها تتوه الحقائق ونصبح بالأمر الواقع على أمرنا المغلوبين.. وعلى العموم.. الذين يتهمون بورسعيد كلها على عومهم لن نعوم، فشعب بورسعيد كباقى أشقائهم المصريين مما وقع المكلوم.. وإذا كان هناك بعض الناس اشترك، وتحرك فى الجريمة.. فمثل هؤلاء.. من غير ما تقول واء، ومن غير أى التواء مثلهم فى كل المحافظات.. والذين يتهمون البورسعيدية على العموم لازم ينقطونا بالسكات.. وفى هذه الحكاية بالذات ليس اللى فات مات.. وغير مسموح لأحد أن يدخلنا فى متاهات.. فقد كثرت على الشعب المصرى فى سنة ما بعد سقوط مبارك الكثير من الملمات.. ووجب عدم التحامل على المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. حتى تتضح الحقائق.. والكل لا يرضى بالكلام على الفاضى والمليان مثل الحمار الناهق.. وإلقاء الاتهامات جزافا دون أدلة لا ينفعها الصوت الزاعق.. وهذا ليس معناه أن يفلت أى أحد مما ارتكبت يداه.. فالدم المصرى غالى.. ولا أحد يستطيع مهما طال الزمن أن يقول: وأنا مالى.. وحزب الحرية والعدالة.. بعد حصوله على الأكثرية فى مجلس الشعب.. أصبح المسئول.. ووجب سؤاله، ووجب عليه بعد انتقال السلطة.. ألا يترك الأمور فى المجهول، كطبق السلاطة.. فالحكاية والرواية فى مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.. ولا نريد لكل من يهمل أن يصبح فى يوم من الأيام على فعلته النادم.. ودم المصريين لا يصلح أن يكون كالعدة التالفة أو يصبح فى حكم المسئولية العادم.. وحزب النور.. إذا لم يهتم لن يكون فى قادم الأيام المسرور، وممكن لو اهتم بالفرعيات أن يقابل فى السنوات القادمة بالنفور.. وباقى القوى التى دخلت إلى برلمان الأمة.. تحت المجهر.. فالحكاية ليست مكلمة ولمة.. والمزايدة والكلام الفارغ.. خطأ صارخ.. ويتحول مع الأيام إلى كلام بايخ.. والأمانة اليوم فى عين وعقل وقلب الكل.. والتراخى عن الحق فى حكم الشعوب شىء يعل.. والذى يعرف الحقيقة ويخفيها لقيمته يقل.. لأن أنكر الأصوات هو صوت الحمير.. والانحراف عن مطالب الشعب انحراف عن خط السير.. ووجب على الجميع أن يعلم عند التقصير أنه يصبح من فلول الغد.. فالحرية، والحريات الشخصية مصونة.. مادمنا لا نعتدى على حريات الغير.. وتقييدها تحت أى شعار مهما كان.. يحول الحاكم إلى فاشى وتصرفاته تصبح الملعونة!!