أياد عديدة تلوثت بدماء شهداء (مذبحة بورسعيد).. الاتهامات طالت العديد من المسئولين سواء الذين استغلوا حالة الاحتقان بين جماهير وروابط الأندية أو من حاولوا الانتقام من ألتراس الأهلى الذى ساهم بدور فعال فى إسقاط النظام السابق بالتأكيد على انتشار الفوضى مستغلين كرة القدم بحكم شعبيتها الجارفه فى بث الفتن بين أبناء الشعب الواحد. فهل أصبحت كرة القدم وسيلة دنيئة لأعداء هذا الوطن ينفذون من خلالها مخططاتهم القذرة؟! يجيب عن هذا التساؤل اللواء أمين راضى الخبير الأمنى بأن أى تجمع من التجمعات الشعبية الكبيرة وخاصة مباريات كرة القدم فرصة للمغرضين لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة فى ظل الوضع الراهن الذى معه يمكن أن تسقط الضحايا بسهولة فى ظل حالة الانفلات الأمنى وعدم تفتيش الجماهير للتأكد من عدم اصطحابهم للأسلحة المختلفة. ويلتقط طرف الحديث د.أحمد السمان أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بشن الهجوم على مثيرى الفتنة الذين زادوا من حدة الاحتقان بين الجماهير خاصة القنوات الفضائية المتخصصة وغير المتخصصة الذين يتحملون جانباً كبيراً من أحداث بورسعيد بجانب التقصير الواضح من مسئولى اتحاد الكرة الذين تفرغوا للمصالح الشخصية والبيزنس. مضيفاً أن هناك بالفعل طرفاً ثالثاً أو ما يطلق عليه ( اللهو الخفى) يخطط لتدمير مصر مستغلين بعض البلطجية الذين يندسون وسط جماهير وروابط كرة القدم بحكم شعبيتها لإحداث فوضى وكارثة بشرية سبق وأن خططوا لها فى بداية الموسم فى مباراة المحلة والمصرى ومن قبلها مباراة الأهلى وكيما أسوان وأيضاً مباراة المحلة والأهلى وأخيراً دبروا لمذبحة بورسعيد.. والملاحظ أن من يديرون هذه الكوارث يختارون مدناً أو محافظات استراتيجية، حيث إن المحلة من أكبر المدن الصناعية فى مصر وأية كارثه تحدث فيها تؤثر على الجانب الاقتصادى بصورة سلبية وأيضاً بورسعيد ميناء حيوى ومدخل إلى مصر جهة الشمال الشرقى.. ومن يتفهم هذه الأحداث يحذر من هذه المخططات الخارجية.. وعلى الجانب الآخر هناك طرف أصيل فى القضية سعى للانتقام من الألتراس الذى شارك فى حماية الثورة خاصة (موقعة الجمل) وهناك العديد من علامات الاستفهام سوف توضحها التحقيقات. ويؤكد أحمد حسن أمين عام الحزب الناصرى أن بعض المتربصين بمصر يحاولون استغلال التجمعات الكبيرة لنشر الفوضى وإحداث الكوارث البشرية فى محاولة لإسقاط الدولة.. فقبل الاندفاع وراء تيار استئناف مباريات الدورى يجب أولاً التفكير فى استعادة الانضباط الأمنى والاستقرار الإدارى والشعبى.