علاقة الرجل مع المرأة فى مجال العمل علاقة احترام ومودة، وهذه العلاقة تدوم طويلا و تساعد على زيادة التآلف بين الناس وبعضها، فإذا لم تبن تلك العلاقة بشكل صحيح تنعدم الالفة والمودة بينهما وتقل قدرتهم على التركيز بالعمل، وتحدثنا الدكتورة غادة جمعة، خبيرة الاتيكيت والبروتوكول فى الشرق الاوسط عن إتيكيت تعامل الرجل مع المرأة فى العمل قائلة: على الطرفين لو تواجدوا فى العمل أن يدركوا أنهم يتعاملون كموظفين ليسوا كامرأة ورجل ،فليس من الاتيكيت على سبيل المثال ان يطلب الرجل من المرأة عمل كوب شاى له فهى ليست زوجته، ولا ان تطلب المرأة من الرجل أن يحمل لها كرسى او كمبيوتر بحجة أنها ضعيفة فى بنيانها . وعلى جانب آخر إذا حصل زميل رجل أو امرأة على ترقية أو زواج فلابد ألا نقدم هدية فردية وفى هذه الحالة يفضل الهدايا الجماعية والتى يشترك بها جميع الموظفين داخل القطاع الذى يعمل به هذا الزميل، وكذلك الحال إذا حصل المدير على ترقية ما، فيجب ان تكون هدية جماعية فعلينا أن نتجنب جميعا الهدايا الفردية بمعنى لا يتقدم أى شخص سواء رجل أو إمرأة بمفرده لاعطاء هدية لزميله او لمديره لان هذا يعد تملق او رشوة فعلينا ان نتجنب الشبوهات. ويراعى عند شراء الهدايا ألا تكون هدايا «تمس الجلد « مثل القمصان او بلوزة او برفان لان الهدايا التى «تمس الجلد» خاصة بالعلاقات العائلية. وننتقل إلى جانب آخر وهو صعود الاسانسير او المصاعد الكهربائية وفى هذا السياق يؤكد خبراء الاتيكيت ان داخل العمل يميز بين الرجل والمرأة حسب المستوى الوظيفى فعلى سبيل المثال لو وقف عند الاسانسير سكرتيرة ومديرها فهنا المستوى الوظيفى للرجل أعلى من المرأة فالرجل يدخل أولا الاسانسير ثم تتبعه المرأة ،ولكن لو كانت المرأة والرجل نفس المستوى الوظيفى من حضر أولا للاسانسير فعليه الركوب أولا بغض النظر عن نوعه، اما عن صعود السلم فيجب الا نتبع قاعدة السيدات اولا فهذه مقولة خاطئه تماماً فى مجال العمل ولا تندرج تحت أى قاعدة من قواعد الاتيكيت لان فى العمل السن أولا والجمال ثانياً، السن يرمز للرجل لانه بطبيعة الحال اكبرمن سن المرأة حتى لو كان شاباً حديث التخرج لان المرأة لم تفصح اطلاقاً عن سنها فستظل صغيرة مدى الحياة ولذلك يصعد الرجل الاول وهو السن وتصعد خلفه المرأة وهى الجمال حتى نتبع قواعد الاتيكيت المأخوذة من الأديان فلا يحق لرجل فى العمل ان يكشف امرأة أمامه.