ما أشبه الليلة بالبارحة.. قبل هذه الأيام.. نوفمبر من العام الماضى كنا «مجموعة 11» بمجلة أكتوبر قاب قوسين أو أدنى من دخولنا السجن بسبب اعتراضنا على سياسة مبارك التى صاغها فى كل المؤسسات بوضع معاونيه على رؤوس الأشهاد وقتل كل المعارضين بالأساليب المعروفة.. شاء قدرنا بتعيين رئيس تحرير موالٍ للنظام وسعى بكل قوة فى إرساء مشروع «التوريث العظيم» العناية الإلهية هى وحدها التى أنقذتنا من سموم وبراثن العهد البائد ومعنا ملايين من الشعب المصرى.. الذى نصره الله فى 25 يناير وأزاح عنه الغُمة.. وبات ماثلاً أمام العالم فى وضع حقير ومعه أدواته وأعوانه الذين تجبروا وطغوا وعاثوا فى الأرض فساداً.. فكان جزاؤهم «العبرة».. ليت أتباعهم ممن يتقلدون مناصبهم حتى الآن يتعظون ويتعلمون الدرس جيداً، هناك برلمان قادم.. لن يتهاون أبداً مع المخربين واللصوص القابعين فى أماكنهم ينهبون ويسرقون.. وكأن الثورة لم تحدث بعد.. الأمل يحدونى بأن الخير قادم بعون الله.. مهما أشاع الأفاقون والمشعوذون والمنبطحون بأن هناك هلاكاً قادماً على البلد بسبب الثورة أقول لهم هى أضغاث أحلام.. وتنتهى إلى زوال. الجبارون واللصوص مكانهم الطبيعى سلة المهملات وهم منقلبون فى بئر سحيقة مهما تحايلوا فى وقت لا ينفع فيه التحايل أو التمارض!