أيام قليلة تفصلنا عن ذكرى ثورة 25 يناير، ومع اقتراب موعد الاحتفال تتزايد المخاوف من حدوث احتكاكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بعد الدعوات التى أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تطالب بأن يكون 25 يناير 2012 موعدًا لمظاهرات جديدة من العنف تهدف لإسقاط الدولة وإحداث وقيعة بين الجيش والشعب.. أكتوبر ترصد السيناريوهات المحتملة ليوم الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة . السيناريو المحتمل يرسمه لنا عمرو حامد المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة الذى أكد أن الشباب قاموا بالفعل بإطلاق عدة دعوات على مواقع التواصل الاجتماعى، منها «ثورة 25 يناير 2012»، وأخرى «الثورة قادمة»، واختلفت مسميات الدعاوى لكنها اتفقت على محتوى مضمونها وهى «حرية، تغيير، عدالة اجتماعية». كشف حامد أن يوم 25 يناير القادم سيشهد تنظيم مسيرتين لشباب الثورة الأولى ستتوجه من أمام دار القضاء العالى إلى ميدان التحرير، والأخرى ستنتظرنا بميدان التحرير وستكون هتافاتنا فى إطار سلمى لكن فى حالة الاعتداء على شباب الثورة أو أى تجاوز من جانب قوات الأمن، كما حدث فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، فليس بإمكاننا ضمان ردود الأفعال من جانب شباب الثورة، حيث ستظهر سيناريوهات الرد بالمثل، كما قام شباب الثورة بالتبرع لطباعة مليون منشور سيتم توزيعها بالشوارع والميادين تطالب جميع فئات الشعب بالانضمام والنزول معنا إلى الميدان للمطالبة بتسليم السلطة لمجلس الشعب وتطهير القضاء والمطالبة باستقلاله. كما دعت حركة شباب 6 إبريل - الجبهة الديمقراطية - جميع الطلاب للخروج يوم 25 يناير القادم للتظاهر تحت شعار «ثوار..أحرار.. هنكمل المشوار». وهو ما أكده طارق الخولى المتحدث الرسمى لحركة شباب 6 إبريل «الجبهة الديمقراطية» حيث قال دعونا الشعب المصرى للنزول يوم 25 يناير القادم لأننا لم نستكمل ثورتنا ونزولنا مجرد موجة من موجات المقاومة. فنحن نحيى ذكرى الثورة للتأكيد على سرعة تسليم السلطة للمدنيين وفتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية يوم ذكرى ثورة 25 يناير أو تسليمها لرئيس مجلس الشعب المنتخب، وتشكيل لجنة مستقلة من القضاة للتحقيق مع المتورطين ومحاسبتهم والإفصاح عنهم فى قضية قتل الثوار على أن تضم أعمال اللجنة جميع الأحداث التى تعاقبت بعد الثورة مثل أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء. ونفى الخولى وجود أى مخطط غير سلمى فى الذكرى الأولى للثورة المصرية قائلا: هذا النهج غير مطروح تماماً ونتمسك بالسلمية. وحول ما يتردد عن وجود مخطط يوم 25 يناير 2012، اتفق الثوار على أن تلك الشائعات مجرد محاولات لإرهاب المواطنين من المشاركة، وإفشال الفاعلية، وأنه نفس الأسلوب الذى لجأ إليه الرئيس السابق، مؤكدين أن شباب الثورة الحقيقيين هدفهم الحفاظ على مصر. شرعية الميدان وشرعية البرلمان سيناريو الصدام بين القوى الإسلامية والقوى الثورية يوم 25 يناير القادم، وإعلان الحرب بين شرعية مجلس الشعب وشرعية ميدان التحرير يتخوف منه العديد من القوى الثورية مثل الاشتراكيين الثوريين وحركة 6 إبريل والجمعية الوطنية للتغيير وائتلاف شباب الثورة والعديد من الحركات السياسية الداعية لنزول الميدان يوم 25 يناير القادم للتعجيل بإجراء الانتخابات الرئاسية خلال 60 يوما يتم حسابها من يوم 25 يناير القادم، وهو السؤال الذى يطرح نفسه، هل سيكون هناك اصطدام مع الحركات والقوى الإسلامية التى رفضت رحيل المجلس العسكرى قبل الموعد الذى حدده بإجراء الانتخابات الرئاسية قبيل أواخر يونيو القادم؟! مبررين بأن ذلك سيؤدى إلى حدوث حالة من الفوضى وسيستكملوا النضال من خلال برلمان مجلس الشعب. مشاركة التيارات الإسلامية فى يوم 25 يناير وحدوث سيناريو وصفه البعض بالصدام الدموى تخوف الكثيرون منه فى حالة تصادم القوى الثورية الداعية للثورة الجديدة التى ستطالب بتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب المنتخب مع الأحزاب الإسلامية الفائزة بالأغلبية فى البرلمان وخاصة الإخوان المسلمين والسلفيين، والذين سيشعرون أن ما حققوه من إنجاز ونجاح فى الوصول للأغلبية فى البرلمان قد يكون بلا فائدة فى ظل استمرار حالة الشرعية الثورية وشرعية ميدان التحرير. وأكد نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور أن الحزب سيحتفل بالثورة، ولكنه لن يشارك فى أى من أشكال التظاهر وأضاف: لقد قمنا بثورة واحدة لا تزال تسير فى مسارات طبيعية صحيحة وسنستكمل المسيرة والنضال من خلال برلمان مجلس الشعب المنبر الشرعى لنقل السلطة الانتقالية، وأنه فى حالة حدوث أى أحداث شغب يوم 25 يناير القادم سننسحب لعدم تحويل عرس الثورة إلى مأتم. السيناريو الأمنى الخبير الأمنى اللواء محمد نور قال إن مثل هذه المخاوف عززتها التصريحات التى تم تداولها فى الفترة الأخيرة بأن هناك مخططاً لإسقاط الدولة، وحرق مجلس الشعب لتطرح سيناريو جديدا تتخوف منه القوى السياسية الداعية للنزول يوم 25 يناير، وهو أن يتم دعوة مجلس الشعب للانعقاد يوم 23 يناير بأغلبيته المكونة من الإخوان والسلفيين، ثم يتم حرق مجلس الشعب صباح يوم 25 يناير عن طريق الطرف الثالث الذى لا نعرفه إلى الآن وتبحث عنه القوى السياسية بأكملها، لكن أعتقد أنه فى حالة مشاركة التيارات الإسلامية التى أخذت القدر الأكبر من التورتة بحصولها على أغلبية مقاعد مجلس الشعب ستنزل مع الثوار بصورة رمزية. وعن السيناريو الأمنى لمواجهة الفوضى، يقول اللواء محمد نور: هناك تحركات واتصالات لعناصر داخلية مع جهات أجنبية خارجية لتنفيذ مخطط من خلال قيام ثورة أخرى جديدة هدفها فقط الدخول فى اشتباكات دامية مع عناصر القوات المسلحة، بعد استفزازهم فى أماكن حيوية. مشيرا إلى أن هناك سعيا من بعض الجهات الخارجية لتوريط شخصيات وعناصر فى الداخل لتنفيذ هذا السيناريو وهو الجزء الأول من المخطط، لكن لابد على الدولة أن تأخذ جميع الإجراءات للتصدى لهذا المخطط للحفاظ على المنشآت والممتلكات وحماية أرواح المصريين من هذه الفوضى، من خلال استيقاظ أجهزة الأمن القومى والمخابرات المصرية بالبحث عن اللهو الخفى الذى لا نعرفه إلى الآن، وتنظيم حملة مكبرة على جميع المنظمات المدنية والحقوقية التى تقوم بتلقى أموال من الدول الخارجية، فهذه المؤسسات يقع عليها كل المسئولية، حيث تشجع الشباب غير الواعى على ارتكاب عمليات تخريب، مستغلين النضال باسم ثورة 25 يناير،وتندس من خلالهم بلطجية يقومون بحرق المتحف المصرى، ومجلسى الشعب والشورى: فيجب على أجهزة الأمن أن تلقى القبض على هؤلاء المندسين قبل 25 يناير، وعليها أن تحجم أكبر قدر من البلطجية قبل ذلك اليوم لتقليل حجم عمليات التخريب.