خلال لقائه بالاعلاميين والصحفيين المعتمدين لدى الوزارة أكد اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية أن حملاته الأمنية فى المحافظات لن تتوقف وأن جولاته ومتابعاته الميدانية ستتواصل حتى يتم تحقيق الانضباط بالكامل فى الشارع وعودة الأمن للمواطنين. وأضاف أن الشرطة ستطلق النار فورًا على من يرفع سلاحه على رجالها لأنهم فى حالة الدفاع الشرعى، ولن ترفع الشرطة سلاحها فى وجه أى مواطن لايرفع السلاح ضدها، والدليل على ذلك أننا ضبطنا بلطجية كان بحوزتهم أسلحة ولم يطلقوا النيران فى وجه الشرطة وقد تم ضبطهم وإحالتهم إلى جهات التحقيق. وأشار وزير الداخلية إلى أن حملات الشرطة مستمرة لضبط العناصر الاجرامية التى تقوم بقطع الطرق حيث استمرت معركة الشرطة فى العقال البحرى بمركز ساحل سليم بأسيوط مع البلطجية وهم «3» أشقاء أشقياء لمدة ساعتين فى إطلاق النيران بكثافة بعد أن تمت محاصرة المكان وأصيب أحد البلطجية وتم ضبط الشقيقين سعودى قناوى وأحمد قناوى المحكوم عليهما بالمؤبد ولازال البحث جاريا عن شقيقهما الثالث الهارب حيث تم ضبط «2» بندقية آلى و«7» خزن وألفى طلقة ذخيرة حية ونظرا لجغرافية المكان فقد طال وقت إطلاق النار وخرجت البلدة عن بكرة أبيها وقابلت الشرطة بالزغاريد احتفالا بانتصار الشباب على البلطجية فى مظاهرة فرح بعد أن كان المتهمون يفرضون الاتاوات على المواطنين بجانب قطع الطريق وجرائم السطو المسلح على المواطنين وممتلكاتهم. وأوضح اللواء إبراهيم أنه خلال 42 ساعة تم ضبط 6 متهمين بالبحيرة و71 سيارة مسروقة و8 سيارات مسروقة بالاسماعيلية و22 سيارة مع 7 متهمين كانوا يخرجون على الطرق فى البحر الأحمر وقنا والأقصر وأسوان ويستولون بالاكراه على السيارات ويقومون بسرقتها وسرقة متعلقاتها. مما جعل حوادث سرقة السيارات على هذه الطرق تتراجع خلال اليومين الماضيين وأكد وزير الداخلية أن هناك تراجعا للجريمة من خلال الدراسات التحليلية التى أجرتها الوزارة أخيرا وتراجع ملحوظ فى جرائم السرقة. رموز النظام السابق وأكد الوزير على أن هناك تعليمات لجميع الضباط بالتعامل مع رموز النظام السابق كمتهمين محبوسين يحاكمون حاليا وأن يتم التعامل معهم فى هذا الاطار، ولكن يمكن أن يكون هؤلاء المتهمون هم الذين يلقون عليهم السلام فيردون بالتالى السلام باتجاههم. وقال الوزير إن الوزارة انشأت غرفة العمليات لمتابعة العملية الانتخابية التى قمنا فيها بتأمين الانتخابات من الخارج بالتنسيق والاشتراك مع القوات المسلحة وقمنا بتأمين عمليات الفرز التى تجرى حاليا دون أدنى تدخل فى أية خطوة فى الانتخابات بل نقوم فقط بالدعم اللوجستى. وأوضح الوزير أننا نقف مع كل الأحزاب السياسية على مسافة واحدة ومصلحتنا العليا هى مصر فقط بغض النظر عن الطرف الذى سيفوز أو ينجح. وأكد وزير الداخلية أن جهاز الأمن الوطنى يعمل حاليا بالقدر اليسير لأن الجهاز خرج منه ضباط كثيرون من ذوى الخبرة وأصبح دوره منحصرا فقط فى جمع المعلومات عن التجسس والارهاب فقط ونحن نتعامل مع الارهاب حاليا بنفس الاسلوب فى المجال الجنائى وليس لجهاز الأمن الوطنى أى عمل أو تواجد سواء فى الجامعات أو الأعمال والشركات أو الوظائف. وأضاف وزير الداخلية أننا سندعم أجهزة الأمن بالدروع الكافية وأيضا المدرعات حيث سيصل إلينا مايقرب من 21 ألف درع لحماية ووقاية الضباط من البلطجية ووادث قطع الطرق والسرقة بالاكراه وإطلاق النيران عليهم. وأكد وزير الداخلية أن لقاءاته وحملاته الميدانية لرفع الروح المعنوية للضباط وأن هذه الحملات لن تتوقف وسوف تستمر فى باقى محافظات الجمهورية على التوالى لإعادة الاستقرار والأمن فى البلاد. وأكد وزير الداخلية على مبادرة الوزارة بأنه سوف يصدر مرسوم عسكرى بقانون لتشديد العقوبة على من يحوز سلاحا بدون ترخيص وستتضمن المبادرة منح من يسلم السلاح غير المرخص مكافاة مالية واعتبار ذلك أحد مبررات ترخيص السلاح إذا طلب الترخيص. إستعادة الأمن وأكد وزير الداخلية أننا نمر بمرحلة اشغال شاقة حتى نستعيد الأمن والانضباط فى المجتمع وأن الحملات الشاملة مستمرة وقد تم التراجع فى الحوادث العنيفة على الطرق نتيجة هذه الحملات وتعهد الوزير بأنه سيكافئ الضباط الذين يقومون بجهود غير عادية فى ضبط البلطجية وقطاع الطرق. وأضاف أنه خلال الفترة الماضية (اسبوعين فقط) تم اعادة وضبط 081 سيارة مسروقة أعيدت لأصحابها وسلمت إليهم وكان لهذا الجهد مردود إيجابى. وأضاف الوزير أن هناك لجنة عليا بوزارة الداخلية للإعداد للاحتفال بعيد الشرطة مع عيد ثورة 52 يناير وسننفذ مايتناسب مع عمق الاحتفال بثورة 52 يناير.