هناك فرق كبير بين “صوابع زينب” تلك الحلوى الجميلة التى نأكل أصابعنا وراءها.. وبين حركة الصوابع “الأبيحة”، التى قيل إن جمال مبارك أشار بها لأهالى ومحامى شهداء الثورة فى قاعة المحكمة..! الصوابع الأولى تستاهل أكلها.. والثانية تستاهل قطعها..!! وقد نشرت بعض الصحف أخباراً تؤكد أن مسئولى الداخلية استدعوا جمال ونبّهوا عليه بألا يفعلها مرة أخرى، وإلا تعرض للحبس الانفرادى فى سجن طرة..! وأنا شخصياً أستبعد أن جمال مبارك الذى تربى فى بيت الرئاسة، ووصفه أحد الكُتّاب فى مقالة من مقالاته أيام زمن النفاق الجميل، بأنه أدّبه أبوه فأحسن تأديبه، بأن يأتى بهذه الإشارة الأبيحة بأصابعه؛ لأنه لا يمكن أن يتعلمها أبداً إلا من أصدقاء السوء فى قعدات شم الكُلّة وشُرب البانجو، وجمال معروف عنه أنه لا بيشم كُلّة ولا بيضرب بانجو.. يبقى جايب منين الحركة دى إذا كان قد فعلها فعلاً..؟!! وإذا كان جمال قد فعلها، فإننا نحمد الله على أن مشروعه الجهنمى للتوريث قد فشل وانهار بفعل وفضل ثورة وثوار يناير!.. فلولا هذه الثورة المباركة لكانت مصر قد عاشت أزهى عصور الانحطاط الأخلاقى والسياسى بعد أن يتولى أصدقاء المحروس أمور المحروسة.. فيتم تعيين الست الأبيحة ست جيرانها أم تيتى رئيسة للوزراء، والست أم لالو رئيسة لمجلس الشعب، والست أم ترتر رئيسة لمجلس الشورى، والأعمش أبوشافطورة رئيساً للديوان، وبشلة الهجام وزيراً للداخلية..!! كما نحمد الله عز وجل أنه تم منع بث جلسات المحاكمة على الهواء مباشرة؛ لأنه لولا ذلك لشهد العالم كله، وخاصة أبناءنا وبناتنا الصغار، والسيدات المحترمات فى البيوت، حركة أصابع الأخ جمال إن كان قد فعلها فعلاً..! عموماً.. أتمنى، إن كان جمال قد فعلها فعلاً، أن يرفع محامى «دكر» من محامى المدعين بالحق المدنى دعوى قضائية ضد جمال يطالب فيها بأقصى عقوبة له.. وهى قطع «أعز ما يملك».. قصدى صوابعه طبعاً..!!