المسافر من القاهرة إلى الاسكندرية يشعر حاليا بأنه فى أوروبا والدول المتقدمة فالطريق تم إصلاح مساحات كبيرة منه واقترب أن يوصف بأنه «طريق حر» وكان يستحق ذلك منذ أكثر من 3 سنوات عندما بدأ العمل فيه والبقية سوف تأتى فقد شكل د. على زين العابدين وزير النقل لجنة متخصصة من هيئة الطرق والكبارى لبحث المشكلات التى تواجه هذا الطريق والطرق المماثلة التى يتم تنفيذها حاليا والبحث عن مصادر تمويل ذاتية لاستكمال باقى المراحل. وربنا يستر من فوضى الطريق الصحراوى حاليا فالمقطورات تتراقص عليه دون متابعة أو رقابة من شرطة راكبة أو قابعة. ولم يطمنا أحد على مصير قرار تعديل أو إلغاء المقطورات الذى أقره مجلس الشعب المنحل. ولا أين ذهب قرار رئيس الوزراء الأسبق بمنع سير المقطورات وسيارات النقل فى أيام الإجازة الأسبوعية وقد سجل العام الماضى زيادة عدد ضحايا طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى قدرت ب 7040 متوفياً و36,28 مصابا و 307 سيارات محطمة. والطريق الصحراوى إلى الاسكندرية لم يعد حرا بعد ولاشبه حر وربما كان عبدا فإدارة المرور لم تحدد السرعة المقررة للسيارات عليه هل هى 120 ك/س المقررة دائما للطرق الحرة أم هى 100 فقط وهى التى كان معمولا بها قبل التحرر والطريق خال تماما من يافتة تدل على السرعة المحددة ومنذ أيام بينما كنت عائدا إلى القاهرة على الطريق الصحراوى انشقت الأرض ليخرج لى منها ضابط فى أول ظهور للشرطة بعد طول احتجاب وطلب منى رخصة القيادة ومبلغ 150 جنيها قيمة مخالفة لتجاوز السرعة المقررة: ناولته ماطلب ثم سألته: كم هى السرعة المقررة؟ وما الدليل على أننى تجاوزتها؟ ولم أحصل على إجابة إنما مد يده وسلمنى «محضر تصالح فوريا صادرا من الإدارة العامة لمرور - الحاسب الآلى يتضمن رقم المخالفة. وإسم المخالف ورقم المركبة» وعرض التصالح على المخالف طبقاً للمادة 80 وتم التصالح» لم يتضمن المحضر سرعة سيارتى أثناء المخالفة ولا أى دليل على تهمته لى وعدت بذاكراتى لسنوات قليلة اثناء رحلتين إلى استراليا وأمريكا - عندما تعرضت لموقفين مماثلين ولم يتعرض أحد لسيارة لكننى لما عدت للقاهرة وصلتنى رسالة من إستراليا وأخرى من أمريكا، الرسالتان تتضمنان ما ارتكبته من أخطاء فى القيادة ومرفق صورة لسيارتى أثناء المخالفة والسرعة التى خالفت بها وتطلبان أن ادفع المخالفة فى سفارة كلتيهما فى القاهرة، هناك حقوق للإنسان وهذا تتلقى أوامر سلطانيه جائرة لم تعد تصلح أن يتعامل بها مسافر ينتمى لشعب أبهر العالم بثورة بيضاء أطاحت بالظلم والظالم واستحق أن يعامل أهله كمواطنين لا رعايا، إن ما حدث على الطريق السريع هو تطبيق لقانون الغدر قبل اعتماده رسميا، لكن بصراحة ارتحت لمعاملة النقيب محرر المحضر فقد سبقت ابتسامته الحلوة.. غدره لى