رغم قرار نقيب الممثلين السابق د.أشرف زكى بمنع النجوم العرب من المشاركة فى الأعمال الدرامية المصرية، والذى أثار ضجة كبيرة وقتها، عاد النجوم والنجمات العرب بقوة إلى مسلسلات رمضان هذا العام، حيث تقوم المطربة اللبنانية كارول سماحة ببطولة مسلسل «الشحرورة» عن قصة حياة المطربة صباح، ويشاركها البطولة عدد من الفنانين العرب مثل كارمن لبس، كما يقوم الفنان السورى تيم الحسن ببطولة مسلسل «عابد كرمان»، وتشارك اللبنانية نيكول سابا فى بطولة مسلسل «نور مريم»، كما يشارك النجم السورى جمال سليمان ليلى علوى بطولة مسلسل «الشوارع الخلفية»، وكذلك تقوم جومانا مراد ببطولة مسلسل «إعادة نظر»، بينما تشارك التونسية فريال يوسف فى بطولة «الريان»، ومى سليم فى مسلسل «مكتوب على الجبين»..فهل سيخطف النجوم والنجمات العرب الأضواء من النجوم المصريين هذا العام..هذا ما سوف نعرفه من خلال السطور القادمة.. فى البداية يقول السيناريست وليد يوسف: «من حق أى منتج أن يستعين بما يحلو له من فنانين مادام سيخدم العمل وسيحقق نجاحا، ومن المفيد حدوث تعاون بين الفنان المصرى والعربى ويشرفنا بالطبع وجود الفنان السورى أو اللبنانى فى مصر، فمصر دائما قلعة الفن وقديما كانت هناك صباح وأسمهان وفريد الأطرش، وإن كان الواضح أن المنتجين يستعينون بالممثلين العرب لحل مشكلة ارتفاع أجورالنجوم المصريين، ولكن لابد أن نلاحظ شيئا فى غاية الأهمية هو أن هذا الحل لا يمكن تطبيقه فى كل الأوقات لأنه لا يعقل أن ممثل عربى سواء كان سورياً أو لبنانياً أو غيره أن يقوم بدور مصرى من الدرجة الأولى كرجل من الصعيد أو من الريف. * أما المخرج على عبد الخالق فيقول: هذا العام سيكون الصدارة فيه للمسلسل السورى والتركى بدلا من المسلسل المصرى نتيجة لما حدث مؤخرا فى مصر، وهذا الأمر فى منتهى الخطورة لأنه سيؤثر علينا وعلى الدراما لأنه لو حدث إقبال من المعلنين على تلك الأعمال ستكتفى القنوات الفضائية العربية بهذه النوعية من المسلسلات وسيبعدون عن المسلسل المصرى مما يؤثر بشكل مباشر على الدراما المصرية، وكان لابد للمسئولين فى تلك الحكومة الانتقالية بمصر أن يأخذوا فى اعتبارهم ذلك الأمر لكنهم للأسف الشديد انصرفوا إلى أمور فرعية وهامشية، و أنا ضد إقصاء الفنانين العرب من الأعمال المصرية بأى شكل من الأشكال مادام أن هناك فنانون لديهم الموهبة الحقيقية. * ويعقب المنتج إسماعيل كتكت قائلا: أنا سعيد جدا بأن هذا القرار لم ينفذ وسعيد أكثر باشتراك الفنانين العرب فى الدراما المصرية فهذا إن دل على شئ فيدل على وحدتنا أمام العالم، واشتراكهم هذا العام سيكون إيجابيا وتأثيرهم سيكون للأفضل، وللعلم أنا الآن بصدد التحضير لعمل فنى سأجمع به العديد من الفنانين من كافة الدول العربية وسيفوق تكلفته 10 ملايين دولار وسيكون عملا ضخما للغاية. * ويقول الناقد محمد الشافعى: اشتراك الفنانين العرب فى الدراما فى شهر رمضان أمر إيجابى وسيثرى الشاشة والدراما المصرية وهذا لا يمنع أن هناك العديد من الفنانين المصريين الموهوبين لكن هناك أيضا فنانون عرب أيضا موهوبين، مثل كندة علوش، سولاف فواخرجى، جمال سليمان، تيم الحسن وغيرهم، وفى هذا العام ستظهر المطربة كارول سماحة فى دور الشحرورة، وكل هذا يضيف إلى الدراما المصرية ولا يقلل منها بأى شكل من الاشكال. * ويقول الناقد أبو العلا السلامونى: المشاهد هو الذى يختار ما يشاهده وإذا تم منع الفنانين الذين يفضلهم المشاهد سينصرف عن متابعة الدراما لعدم وجود نجمهم المفضل،وهذا الأمر سيعود بالخسارة على الدراما المصرية بشكل عام، أما عن اشتراكهم فى الأعمال الرمضانية فالأمر لا يمكننى أن أحكم عليه بالإيجاب أو السلب إلا بعد مشاهدة هذه الأعمال هذا الأمر بالنسبة للنجوم العرب الذين يظهرون لأول مرة مثل كارول سماحة على سبيل المثال فلا يمكننى أن احكم على مسلسل «الشحرورة» إلا بعد مشاهدته، أما بالنسبة لنجوم العرب الذين تابعناهم فالمشاهد الذى انجذب اليهم سيتابع أعمالهم وسينتظر منهم المزيد لأنهم أشبعوا رغبته فيما سبق بسبب موهبتهم الفنية وأعمالهم المتميزة. * وتقول الفنانة أيتن عامر: هذه الظاهرة تدل على مكانة مصر وتدل أكثر أنها قلعة الفن والفنانين من كل البلاد العربية، وهذا جيد والموهوب منهم ينجح مثل «هند صبرى وجمال سليمان وتيم الحسن» وغيرهم، وغير الموهوب لا نراه ثانية فالساحة دائما تكبر بنا جميعا مصريين وغير مصريين، وانا مع إصرارهم على العمل لأن هذا سيخدم الدراما المصرية ولا يقلل من شأنها فعلى العكس من الممكن ان يقل شأنها لو تم تنفيذ هذا القرار الخاطئ..