«الأعلى للثقافة» يوصي بإنشاء «مجلس قومي للوعي بالقانون»    تسليم 16 عقد عمل لذوي الهمم بالقاهرة    10 فئات محرومة من إجازة رأس السنة الهجرية (تعرف عليها)    وزيرة التخطيط تشارك في فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر والمعرض الطبي «Africa Health ExCon»    بعد 16 عامًا من الانتظار..توجيهات عاجلة من محافظ الأقصر بتسليم مشروع الإسكان الاجتماعي بالطود    محافظ الجيزة: مشروعات حيوية لرفع كفاءة البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات    اعتماد الحدود الإدارية النهائية للمنيا مع المحافظات المجاورة    تعاون بين «التموين» و«القطاع الخاص» لتحديث المنافذ وتحسين سلاسل الإمداد    الواشنطن بوست : الجدل يتصاعد في الكونجرس حول تقييم الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية    بريطانيا تدرس الانضمام إلى اتفاق جمركى أوروبى لتسهيل سلاسل الإمداد الدولية    زخاروفا: نأمل استمرار وتطور التعاون بين روسيا وإيران في مختلف المجالات    وزير الخارجية ونظيره البولندي يعربان عن تطلعهما لترفيع مستوى العلاقات بين البلدين    روسيا وأوكرانيا تجريان مرحلة جديدة من تبادل الأسرى اليوم    فيفبرو يطالب فيفا بإعادة النظر فى مواعيد مباريات كأس العالم الأندية    صدمة للهلال قبل مواجهة باتشوكا    رونالدو عن تجديد عقده مع النصر: نبدأ فصلا جديدا    بث مباشر الآن مباراة مصر ضد البرتغال في بطولة العالم لشباب كرة اليد    ارتفاع الحمولة.. اندلاع حريق بسيارة محمل بالكتان في الغربية    الباركود كشفها.. التحقيق مع طالبة ثانوية عامة بالأقصر بعد تسريبها امتحان الفيزياء    أم تنهي حياة صغيرها بحبل غسيل في العمرانية وتتخلص من حياتها قفزًا في النيل (قصة كاملة)    ارتفاع شديد في درجات الحرارة.. طقس المنيا ومحافظات شمال الصعيد غدًا الجمعة 27 يونيو    ب4 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا تجارة الدولار» خلال 24 ساعة    «الحكاية مصر».. المركز القومي للمسرح ينظم احتفالية حكي غنائي في ذكرى 30 يونيو    ب «حلق» ونظارة شمسية.. عمرو دياب يثير الجدل ببوستر «ابتدينا» ولوك جريء    «الحظ يحالفك».. توقعات برج القوس في الأسبوع الأخير من يونيو 2025    خلال مؤتمر «صحة أفريقيا».. إطلاق أول تطبيق ذكي إقليميًا ودوليًا لتحديد أولويات التجهيزات الطبية بالمستشفيات    فحص 829 مترددا خلال قافلة طبية مجانية بقرية التحرير في المنيا    حلقة نقاشية حول تكامل الرعاية الصحية والتعليم في «Africa Health ExCon 2025»    ميرتس: الاتحاد الأوروبي يواجه أسابيع وأشهر حاسمة مع اقتراب الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية    وفد من مجلس كنائس الشرق الأوسط يعزي بشهداء كنيسة مار الياس في الدويلعة    بلاغة الكتابة السوداء المخيلة .. الرغبة .. المصادرة.. السلطة    شاهد.. أرتفاع إيرادات فيلم "ريستارت" أمس    السبت المقبل .. المنيا تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم 2025    أمانة العمال المركزية ب"مستقبل وطن" تختتم البرنامج التدريبي الأول حول "إدارة الحملات الانتخابية"    الخارجية الفلسطينية: عجز المجتمع الدولي عن وقف "حرب الإبادة" في قطاع غزة غير مبرر    محافظ الجيزة يتفقد مستشفى الحوامدية للوقوف على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    أفضل وصفات العصائر الطبيعية المنعشة لفصل الصيف    نساء الهجرة.. بطولات في الظل دعمت مشروعًا غيّر وجه التاريخ    ألونسو ردًا على لابورتا: نشعر في ريال مدريد بالحرية    محافظ أسوان يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد النصر    وزير الري يتابع إجراءات رقمنة أعمال قطاع المياه الجوفية وتسهيل إجراءات إصدار التراخيص    وفاة والدة الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة وتشييع الجنازة في كفر الشيخ    عصمت يبحث إنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة والأنظمة الكهربائية في مصر    أندية البرازيل مفاجأة مونديال 2025    جوارديولا يكشف تفاصيل إصابة لاعب مانشستر سيتي قبل مواجهة يوفنتوس في مونديال الأندية    انتصار السيسي تهنئ الشعب المصرى والأمة الإسلامية بالعام الهجري الجديد    جهات التحقيق تأمر بتفريغ الكاميرات فى اتهام مها الصغير أحمد السقا بالتعدى عليها    ب 4 ملايين دولار، محمد رمضان يكشف عن سبب رفضه عرضا خياليا للعودة إلى الدراما (فيديو)    تهنئة السنة الهجرية 1447.. أجمل العبارات للأهل والأصدقاء والزملاء (ارسلها الآن)    زيادة جديدة فى المعاشات بنسبة 15% بدءًا من يوليو 2025.. الفئات المستفيدة    بعد رحيله عن الزمالك.. حمزة المثلوثي يحسم وجهته المقبلة    بنتايج خارج القائمة الأولى للزمالك بسبب العقود الجديدة    نور عمرو دياب لوالدها بعد جدل العرض الخاص ل"فى عز الضهر": بحبك    سحب 897 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    إخلاء محيط لجان الثانوية العامة بالطالبية من أولياء الأمور قبل بدء امتحاني الفيزياء والتاريخ    هل الزواج العرفي حلال.. أمين الفتوى يوضح    بمناسبة العام الهجري الجديد.. دروس وعبر من الهجرة النبوية    دار الإفتاء تعلن اليوم الخميس هو أول أيام شهر المحرّم وبداية العام الهجري الجديد 1447    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدى أحمد حسين : لا يوجد مرشح يصلح لحُكم مصر
نشر في أكتوبر يوم 19 - 06 - 2011

لا يوجد مرشح من المطروحين على الساحة حالياً يصلح لرئاسة مصر.. بهذه العبارة بدأ مجدى أحمد حسين القيادى البارز فى حزب العمل «المجمد» والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حديثه ل «أكتوبر»، مؤكداً أنه ليس مرشحاً دينياً حيث سيترشح باسم جميع التيارات السياسية، مشدداً على قدرته على حل جميع القضايا الداخلية المهمة ومن أبرزها مطالب الأقباط، فضلاً عن إيجاد رؤية أفضل للعلاقات المصرية الدولية، وكشف أنه ذهب إلى طهران بصفته ناشطا سياسيا، معرباً عن اندهاشه من وجود علاقات بين مصر وأمريكا وإسرائيل وقطعها مع دولة إسلامية مثل إيران، وتوقع صدور عقوبات رادعة ضد مبارك ورموز نظامه بعد جرائمهم بحق المجتمع وخصوصاً إبان ثورة 25 يناير، كما تحدث مجدى حسين عن عدد من القضايا الساخنة فى سياق الحوار التالى:
*كيف ترى مصر اليوم بعد ثورة يناير؟
**بالتأكيد مصر دخلت مرحلة تاريخية وهى فى طريقها لاستعادة مكانتها الطبيعية لكى تنطلق انطلاقة كبرى وسوف يؤرخ لهذا اليوم أنه فاصل بين مرحلتين ليس فقط فى مصر بل فى العالم العربى والإسلامى ككل وأعتقد أننا نتجه نحو الخلافة الراشدة والتى من علاماتها الانتخابات أى البيعة فنحن أمام نهضة عربية وإسلامية كبرى بدليل هذه «الثورات المتزامنة» التى انطلقت من البلد الصغير تونس، ثم انطلقت الشرارة من مصر إلى المغرب وليبيا واليمن والبحرين وتوسعت الدائرة فضمت العراق وسوريا والأردن فقد انتهت هيبة الأنظمة أو ما تبقى منها والأمر أصبح مسألة وقت، ومصر طوال عمرها تصعد وتهبط بعلاقتها بالمنطقة فنحن لسنا دولة هامشية التغير فما يحدث عندنا يؤثر على العالم كله ومازال حتى الآن التأثير يلقى بظلاله على العالم فنحن فى مرحلة فارقة فى تاريخ العالم.
*لماذا ذهبت إلى إيران مؤخراً وكيف وجهت لك الدعوة، فى ظل عدم وضوح علاقة إيران مع مصر حتى الآن؟
**تلقيت دعوة من إيران لإجراء مباحثات حول العلاقات المصرية - الإيرانية والتطورات الثورية الجارية بالمنطقة، فى إطار إعلان رسمى ودون إذن من أحد والتقيت بوزير خارجيتها على أكبر صالحي، الذى أكد لى ترحيب إيران الكبير بتصريحات وزير الخارجية المصرى باستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وقال لي: أرجو أن تبلغه أننى أرحب باستقباله فى أى وقت فى طهران، ومستعد أن ألتقى به فى القاهرة إن شاء.
*ما هى الصفة التى وجهت إليك بها الدعوة؟
**بصفتى رئيس حزب العمل ومصريا يخاف على بلده وناشطا سياسيا يسعى إلى إعادة الجسور المقطوعة مع إيران لأسباب غير معلومة وفعلت ذلك فى إطار الدبلوماسية الشعبية أليس من الطبيعى الآن أن نعيد علاقتنا بدولة إسلامية؟ فرجل الشارع يسأل لماذا نقاطع إيران ونمد جسور المودة مع أمريكا وإسرائيل التى تحاصر الشعب الفلسطيني؟ والسؤال الثانى كيف تكون أمريكا على علاقات اقتصادية حميمة مع إيران ونقاطعها نحن والشاهد على ذلك المنتجات الأمريكية المعروضة بإيران؟ والسؤال الثالث كيف تكون علاقتنا قوية بأوروبا على سبيل المثال بينما هى سيئة مع إيران؟ فسياسة مبارك كانت تركز على إرضاء أمريكا، والسؤال الرابع لمن يرغب فى خلق قصة كبيرة لذهابى إلى إيران أقول أنا ومثل أى رئيس حزب فى مصر من حقنا أن نصنع دبلوماسية شعبية وما فعلته قلدنى فيه الوفد الذى ذهب أعضاؤه إلى أثيوبيا فما حدث «حاجة عادية».
*بعض القانونيين قالوا إنه لا يمكن أن نحاسب أحد رموز العهد السابق بتهمة الفساد السياسى، وإنه اتهام صعب إثباته من الناحية العملية كيف ترى هذا الأمر؟
**هذا الكلام غير صحيح بالمرة فالقانون المصرى يحوى العديد من المواد القانونية التى تعاقب على الفساد بكل أشكاله والتى منها الفساد السياسى وإذا افترضنا جدلا عدم وجود نص صريح فهؤلاء يا «عزيزى لصوص» سرقوا أموال الشعب بلا سند من القانون فمسألة محاسبتهم ليست عسيرة كما يتصور البعض وقضية الأموال هى جزء لا يتجزأ من انحرافهم.
*البعض لا يزال قلقاً من تأخر محاسبة الرموز الفاسدة من العهد البائد.. فكيف ترى هذا الأمر؟
**أنا ضد المتشددين وأرى أننا نسير بمعدلات معقولة جدا لكن يجب الإسراع فالتأخر فى محاسبة القتلة والمفسدين هو ما أدى إلى هروب بعض الأموال إلى الخارج أو إخفائها ويؤدى إلى الفساد ولكن رغم كل ذلك أعتقد أن الإنجاز الأكبر هو انتخاب رئيس جديد قبل نهاية هذا العام.
*لماذا بكيت فى برنامج مانشيت؟ وهل أضافت تجربة السجن إليك؟
**أنا رجل دموعه قريبة ثانيا فى هذا الوقت شعرت بالخوف لأول مرة على مصر وما تمر به من ظرف فعلا حرج فإما أن نخرج بسلام بثورة مجيدة نسعد بكل تفاصيلها وإما أن نسير فى طريق لا أحد يعلم مداه. أما تجربة السجن فلها أهمية فى أنها اختبار لصدق المعتقل السياسى وصدق الموقف فإذا لم يؤد السجن إلى انكسار المناضل السياسى أو إلى تغيير مبادئه أو يدفعه لعقد صفقات مع السلطة وما أكثر ما عرض على من صفقات للخروج من السجن فى نفس اليوم إذا وافقت على طلب معين. ففى إحدى المرات اعتقلت بعد اتهامى بسب وقذف ابن وزير الداخلية الأسبق حسن الألفى. وزارنى نقيب الصحفيين فى ذلك الوقت مكرم محمد أحمد وأبلغنى أنه جاء من عند الرئيس وهو حزين لوجودى فى السجن وإنه يريد أن يصدر قرارا بالعفو عنى الآن بشرط أن أعلن أن بعض المعلومات الواردة بحملة جريدة الشعب الخاصة بالوزير حسن الألفى وأسرته وفساد القيادات الأمنية المحيطة به مثل رءوف المناوى وعلاء عباس وأحمد الفولى غير دقيقة. فرفضت مؤكدا أننى أملك المستندات التى تثبت براءتى وفسادهم فى نفس الوقت.
لم أترشح/U/
*لماذا قررت الترشح لرئاسة الجمهورية؟
**لم أرشح نفسي، الفكرة عُرضت على من جانب أصدقاء حزب العمل وأنصاره، وقد اجتمع الحزب وقررت لجنته العليا ترشيحى، لكننى أيضا مقتنع بهذا الترشيح؛ فالحقيقة أن الأسماء المتداولة التى أعلنت نيتها الترشح، فى تقديرنا، غير جديرة بهذا المنصب. وعندما بحثنا داخل الحزب عن شخص نؤيده لم نجد أحدا نؤيده، وبالتالى لم نقتنع كحزب بأى من هؤلاء المرشحين. وهذا السبب فى القرار.
*هل تعتبر نفسك مرشحا دينيا لمنصب الرئاسة فى ظل مجتمع يميل بطبعه إلى التدين؟
**بالفعل.. أنا إسلامى وتوجهاتى إسلامية ولن أخفيها، ولكننى مرشح باسم تيارات الثورة والشعب المصرى كله، وبرنامجى أطرحه للجميع. هناك ضمنا تأييد ومباركة لى داخل التيارات الإسلامية، لكن التنسيق معهم أو (عقد) صفقات لم يحدث، ولا يوجد حتى الآن أية مفاوضات مباشرة فقط توجد حوارات مع التيارات الإسلامية، حيث التقيت مع قيادات فى الجماعة الإسلامية والسلفيين وغيرهما وكلها كانت لقاءات تعارف وأنا أعتبر نفسى مرشح كل القوى الوطنية، ومرشح ميدان التحرير لأننى أسعى للحفاظ على وحدة الثورة الرائعة التى أنجزت هذا الإنجاز التاريخى وستكون حيثيات برنامجى مستقاة من الإسلام، وأتوقع بالتأكيد تأييد القوى الإسلامية كافة لترشيحى ولكننى أصبو لأكثر من ذلك، بأن أكون المرشح المقبول من المسيحيين وشباب التحرير ومختلف القوى الوطنية التى أقيم معها علاقات وثيقة على أسس مبدئية.
*كيف ستتعامل مع قضية الأقباط الشائكة؟
**أقول للأقباط إن كل مطالبهم محل اهتمام حقيقى منى وأؤكد أن ما أقوله ليس سعيا وراء كسب أصوات الأقباط، وأؤكد لهم أن الإسلام أكبر ضمانة لحقوقهم وعقائدهم وفى النهاية الإسلام والمسيحية من الأديان السماوية لأننا نرفض النموذج الغربى غير المتدين والأقباط المصريون متدينون، لذلك هم أقرب إلى الإسلام، فقد اتفق المسلمون والمسيحيون خلال مؤتمر السكان على رفض توصياته لأنها تتعارض مع الشرائع السماوية وشكلوا ائتلافا فيما بينهم ضد المؤتمر الذى انضمت إليه الكنيسة الكاثوليكية.
*إذا أصبحت رئيسا للجمهورية ما هى الخطة العاجلة التى سوف تكون حريصا على الإسراع بتنفيذها وما هى أهم الملامح للبرنامج الذى سوف تطرحه؟
**يجب أن تبنى مصر كوحدة وطنية واحدة وأن تكون مستقلة فى قراراتها، بحيث تمد جسورها مع العروبة وأن تهتم بالدائرة الإسلامية، وهذه الدوائر الثلاث متكاملة، بالإضافة إلى الدائرة الأفريقية المهمة جدا، ثم علاقات طيبة مع كل دول العالم ما عدا الدول التى تعتدى علينا وعلى الأمة العربية، وهى بالتحديد أمريكا وإسرائيل. وبرأيي، فإن أمريكا تضعف وتنسحب من العالم كله، ونحن يجب أن نتعامل من موقع القوة والاعتزاز بالنفس بعد الثورة العظيمة وبندية كاملة ونرفض كل تصورات أمريكا بأنها تتحكم فى مجريات المنطقة كما كان يحدث فى السابق. ثانيا، الحرية: وهى تعنى بناء نظام ديمقراطى لا يتعارض مع الدين الإسلامى، ماعدا ثوابت الإسلام التى لا نطرحها للتصويت. ثالثا، التنمية: فمصر أصبحت فى قاع العالم. وبالتالى سنعمل على القفز بمعدلات التنمية الاقتصادية التى تعتمد على القطاعات الإنتاجية خاصة فى الصناعة والزراعة وعلى الصناعة فائقة التكنولوجيا حتى تنطلق مصر إلى دولة محترمة ومقدرة فى العالم أخيرا، العدالة الاجتماعية: فلابد أن تكون هناك عدالة فى توزيع الثروة من خلال ضرائب عادلة.
*ألا ترى أن شهرتك مقصورة إلى حد ما على النخبة؟
**الذى تسبب فى هذا الاعتقاد، هو أننى آخر شخص أعلن اعتزامه الترشح للرئاسة، وأنه تتم مقارنتى بأفراد أعلنوا (عزمهم) ترشح أنفسهم منذ عامين أو أكثر، كما أننى لم أبدأ حملتى الانتخابية المنظمة بعد. وأؤكد أننى بمجرد أن أبدأها سيختلف الأمر كثيرا، أضف إلى ذلك أن الإعلام القومى والمستقل ما زالت له خيوط مع مؤسسات الدولة السابقة والحالية، ومتحيز ضدى على طول الخط، وما زالت المساحات الأكبر تخصص لمرشحين معينين ترضى عنهم الدوائر الأمريكية، فالصحف القومية متحيزة وتتعامل مع بعض المرشحين وكأنهم مرشحون رسميون للدولة، الصحف القومية تتبنى المرشح عمرو موسى وتتعامل معه على أنه مرشح الدولة، للأسف إن بقايا نظام الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ما زالت موجودة فى الإعلام.
*كيف ترى المرشحين المنافسين لك فى الترشح للرئاسة؟
**لو وجدت مرشحا يتوافر فيه الحد الأدنى لن أترشح لكنى لن ادع مصر لواحد يأخذ إذنا من أمريكا لزراعة القمح أو لصناعة الصاروخ، وأنا سوف أجمع 30 ألف توكيل ترشيح مستقلين احتياطيا لأثبت أن الشعب هو وحده الذى يختار.
*من تخشى من منافسيك فى هذه الانتخابات؟
**نحن مازلنا فى البدايات ومن الصعب الحديث الآن عن احتدام المنافسة فمازال الأمر مبكرا فى هذا المستوى من التحليل وما يشغلنى أساسا أن أطرح رؤيتى بشكل مباشر بالجماهير واتصل إليهم بكل الوسائل الممكنة السمعية والبصرية والمكتوبة وإذا حدث ولم يكلل لى النجاح فأنا مستريح البال والضمير فالحكم للشعب وأوافق عليه مسبقا وثقتى بالشعب المصرى كبيرة جدا فقد كتبت عنه انه شعب ثورى ولا يقبل الظلم، بينما كثير من المثقفين قالوا إنه شعب جبان رغم أنهم جزء من هذا الشعب أنا أحب هذا الشعب واحترمه قبل الثورة واثق فى ذكائه وفطنته على وزن الأمور وأعتقد أن الشعب المصرى أصبح أكثر وعيا بعد الثورة وبالتالى فأنا راض بأى نتيجة لأنها انتخابات حرة وأتوجه بالشكر للجنة تعديل الدستور والمجلس العسكرى على إقراره استخدام الرقم القومى فى التصويت فهذا انقلاب ديمقراطى عظيم وليس متحققا فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى مازالت تعتمد على جداول ناخبين غير جيدة.
خسارة السباق/U/
*ماذا لو خسرت سباق الرئاسة؟
**تولى منصب الرئاسة هو مسئولية خطيرة، فإذا أعفانى منها الشعب فقد يكون هو الخير لى لهذا أنا غير قلق تماما من نتيجة الانتخابات، فقط أريد انتخابات نزيهة وأرفض تماما التصويت الإلكترونى وأحذر منه لأنه أسهل الطرق للتزوير ولا يمكن إثبات صحته، وأدلتى على ذلك ما حدث فى الانتخابات الأمريكية بين بوش الابن وآل جور. كما أحذر من استطلاعات الرأى الملفقة التى تبثها بعض مواقع الانترنت والتى تحاول التأثير على اتجاهات الناخبين بصورة غير شريفة لصالح مرشح على حساب الآخر.
*ماذا عن السلفيين الذين ألمحوا إلى خوض المعركة الانتخابية وهل تؤيد فكرة إنشاء أحزاب ذات مرجعية دينية سواء للمسلمين أو الأقباط؟
**بالنسبة للمرجعية الإسلامية فهى موجودة بالمادة الثانية من الدستور فإذا كانت الشريعة هى المصدر الأساسى للتشريع فإذن هى المصدر الأساسى فى كل شيء لأن التشريع هو الذى يحدد عمل السلطة التنفيذية وهو الذى يحدد عمل السلطة القضائية أما بالنسبة للأحزاب فأنا مع قانون الأحزاب الجديد التى تم الإعلان عنه وإذا كان المقصود بالحزب الدينى انغلاق عن اتباع دين معين دون الدين الآخر بمعنى أن حزب العمل ذو مرجعية إسلامية إذا كان مفتوحا للمواطنين جميعا مسلمين ومسيحيين وبذلك يكون حزبا سياسيا وليس دينيا بمعنى الانضمام على أساس البرنامج السياسى وليس الدينى وبنفس المعيار لا أعترض على تأسيس حزب مسيحى إذا كان مفتوحا لكافة المواطنين كما هو الحال فى الأحزاب المسيحية الديمقراطية فى أوروبا.
*هل تحب فكرة صعود التيار الدينى فى مصر؟
**نعم أحب صعود التيار الدينى والخوف من الإسلاميين عند بعض المواطنين له أسباب عدة هى دور الإعلام الرسمى فى تشويه صورة الإسلاميين، وأخطاء بعض الجماعات بخاصة فى الماضى والتى لجأت إلى العنف وإلى أكثر المواقف تشددا فى الفقه فى بعض الموضوعات، ولو كانوا اعتصموا بالقرآن الكريم والسُنّة النبوية المؤكدة ما اتخذوا هذه المواقف، وكذلك تصور بعض المثقفين أن الإسلام يحجر على حرية الفكر، والإسلاميون يتحملون مسئولية كبيرة فى ذلك لأن بعضهم لم يحسن عرض المبادئ العظيمة للإسلام التى نفاخر بها الأمم.
*وماذا عن الاتفاقيات الدولية التى عقدتها مصر فى السنوات الماضية وكان فيها تهاون فى الحق المصرى؟
**يجب أن تقوم العلاقات المصرية الخارجية على استقلال الإرادة الوطنية والتعامل بندية مع العالم الخارجى والانفتاح الواسع على دول الجوار العربى والإسلامى ثم دول الجنوب خاصة إفريقيا.
*هل من الممكن أن نعيد النظر فى اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام فى المرحلة المقبلة؟
**فى حالة وصولى للحكم سأتعامل مع اتفاقية كامب ديفيد باعتبارها هدنة وإننى على استعداد لإبقاء الوضع على ما هو عليه ما دامت إسرائيل لن تهاجم مصر أما بالنسبة لقضية التطبيع فلا يمكن أن تكون إجباريا.
*كيف ترى الطريقة المثلى لمحاسبة الرئيس مبارك الآن نحاسبه ماليا أم جنائيا أم سياسيا؟
**مبارك مدان فى جرائم مالية وجنائية وسياسية والقانون سيلقى به فى السجن الذى أدخل فيها الأبرياء.
*هناك 24 حزبا قائما و35 مشروع حزب قادم.. فهل يؤدى ذلك إلى إثراء الحياة السياسية أم إلى إحداث فوضى لا أحد يعلم مداها؟
**بالطبع سيؤدى ذلك إلى إثراء الحياة السياسية بكل تفاصيلها وما يقال الآن عن أن الأجواء غير مهيأة لإجراء انتخابات الشعب، فهذا أمر غير صحيح حيث إننا نعيش الآن أزهى عصور الملاءمة السياسية وبعض التيارات أو الأحزاب التى تخشى ألا تحصل على مقاعد جيدة فى المجلس تردد هذا الكلام، وهذا كلام يسىء إلى الثورة حتى ما يقال عن أن الأحزاب الجديدة لن تأخذ فرصة فهو غير صحيح، فالأحزاب عبارة عن برنامج وفكرة، وإذا توافر العنصران السابقان فمن الممكن خلال 3 شهور عمل حزب كبير لاسيما فى هذه الظروف الخصبة كما أدعو ألا تكون الحياة الحزبية فى الفترة القادمة، خاصة بعد إطلاق حرية تشكيل الأحزاب، ساحة للتناحر الحزبى وإنما ساحة للتوحد حول ما هو مشترك ثم التنافس الشريف فى خدمة مصر والبحث عن الحلول الأنسب، لنقل مصر من مرحلة تحت الصفر التى أوصلها إليها مبارك لتحتل المكانة التى تستحقها بين الدول.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة