محافظ الغربية يؤكد استمرار حملات إزالة التعديات ومخالفات البناء بالمرحلة الثانية للموجة 26    الحكومة الإيرانية: الحرب فُرضت علينا.. والرد سيكون مختلفا    انقلاب سيارة محملة بمادة ك أو ية على طريق السنطة - طنطا دون حدوث إصابات (صور)    التعليم تعلق على وقائع غش جماعي بسوهاج واستبعاد رئيس اللجنة بالثانوية العامة    ضبط سائق استخدم إضاءة تُعرض حياة المواطنين أعلى الدائري| فيديو    جامعة أسوان تنظم ورشة عمل لمناهضة العنف ضد المرأة    رئيس البرلمان منتقدًا غياب "نواب": أقول أسماء الغائبين بصوت عال لأهمية الجلسة وليس لإحراجهم    العربية: إيران تعتقل عشرات الجواسيس المرتبطين بإسرائيل    زيلينسكي يزور فيينا للمرة الأولى منذ بداية الحرب الروسية - الأوكرانية    إسرائيل تستعد لإطلاق رحلات جوية لاستدعاء العسكريين والعاملين في الصناعات الدفاعية من الخارج    سفير إيران لدى الكويت: لسنا بصدد توسيع الحرب ولن نتوانى في الدفاع عن سيادة بلادنا بحزم    ترتيب مجموعة الأهلي فى كأس العالم للأندية قبل مواجهة بالميراس البرازيلي    «خيالكم مريض».. رئيس تحرير الأهلي يشن هجوما ضد هؤلاء بسبب تريزيجيه    محافظ المنوفية ورئيس الجامعة يفتتحان المعهد الفني للتمريض الجديد بمنشأة سلطان    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    تنسيق الجامعات.. 6 أقسام متاحة لطلاب الثانوية ب حاسبات حلوان    مصرع طفل أسفل عجلات قطار الصعيد عند مزلقان دماريس بالمنيا    اليوم .. محاكمة 15 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية في مدينة نصر    وزير الثقافة: لا مساس بحرية الإبداع.. والتوصيات تركز على جودة المحتوى ودعم الإنتاج والتوزيع الدرامي    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    «وحشتنا القاهرة».. إلهام شاهين تعلن عودتها من العراق    انطلاق برنامج «مصر جميلة» لاكتشاف ودعم الموهوبين بقصر ثقافة أبوسمبل (صور)    «حسبي الله في اللي بيقول أخبار مش صح».. لطيفة تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة شقيقها    ما هي علامة قبول الطاعة؟.. أستاذ بالأزهر يجيب    كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    «الصحة»: الدولة تسير في مسار مالي لتحفيز الأطباء وتحسين بيئة العمل بالمستشفيات الحكومية منذ 11 عامًا    محافظ المنوفية يدشن قافلة طبية متكاملة بمنشأة سلطان ضمن احتفالات العيد القومي    رئيس الوزراء يستعرض خطوات تنفيذ برنامج الطروحات بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات    المصرف المتحد سابع أكبر ممول لإسكان محدودي ومتوسطي الدخل ب3.2 مليار جنيه    بعد هروبها.. أب يقيد ابنته في أحد شوارع حدائق أكتوبر    «هيئة الدواء» تقدم.. نصائح لتقليل الإصابة بمرض النقرس    رئيس مجلس النواب يعلن قواعد مناقشة الموازنة العامة    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    عميد «علوم سياسية الإسكندرية» يُكرّم الملحقين الدبلوماسيين الجدد من خريجي الكلية (صور)    شوبير يكشف سبب تبديل زيزو أمام إنتر ميامي وحقيقة غضبه من التغيير    الصحة: لا نعاني من أزمة في أعداد الأطباء.. وبدء تحسين أوضاع الكوادر الطبية منذ 2014    الدخول ب 5 جنيهات.. 65 شاطئًا بالإسكندرية في خدمة المصطافين    القبض على 3 متهمين بسرقة كابلات من شركة بكرداسة    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    أحمد السقا يرد برسالة مؤثرة على تهنئة نجله ياسين بعيد الأب    معلق مباراة الأهلي: الحماس سبب تريند «تعبتني يا حسين».. والأحمر كان الأفضل (خاص)    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    الاثنين 16 يونيو 2025.. البورصة المصرية تعاود الارتفاع في بداية التعاملات بعد خسائر أمس    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    إيران تنفذ حكم الإعدام فى مدان بالتجسس لصالح إسرائيل    أحمد فؤاد هنو: عرض «كارمن» يُجسّد حيوية المسرح المصري ويُبرز الطاقات الإبداعية للشباب    الرئيس الإيراني: الوحدة الداخلية مهمة أكثر من أي وقت مضى.. ولن نتخلى عن برنامجنا النووي السلمي    انتصار تاريخي.. السعودية تهزم هايتي في افتتاحية مشوارها بالكأس الذهبية    "عايزة أتجوز" لا يزال يلاحقها.. هند صبري تشارك جمهورها لحظاتها ويكرمها مهرجان بيروت    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    عمرو أديب: كنت أتمنى فوز الأهلي في افتتاح كأس العالم للأندية    بعد تعرضها لوعكة صحية.. كريم الحسيني يطلب الدعاء لزوجته    النفط يرتفع مع تصاعد المخاوف من تعطل الإمدادات    مجموعة الأهلي| شوط أول سلبي بين بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    إيران تعلن اعتقال عنصرين تابعين للموساد الإسرائيلى جنوب طهران    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبناء الحكام العرب.. رؤساء تحت الطلب
نشر في أكتوبر يوم 15 - 05 - 2011

«أن تكون ابن رئيس فهذا من أسوأ ما يمكن، فالحياة التي تعيشها فظيعة» كلمة قالها في الماضي الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت تعبيرا عن حياة أبناء الرؤساء والملوك والزعماء، ولكن في الحقيقة إذا كان روزفلت يحيا بيننا اليوم لنراجع عن مقولته الشهيرة فسيصدمه واقع أبناء الرؤساء العرب وهم يتعاملون مع الدول التي يحكمها آباؤهم على أنها عزب خاصة يديرونها كيفما يشاءون، فيتولون المناصب السياسية، ويتقاسمون ثروات وأموال البلاد والعباد، في محاولة للتدريب على إدارة الإرث الذي سيتركه لهم والدهم، في الدول الغربية الوضع مختلف، فابن الرئيس يعامل كأي مواطن عادي، ولكن ليس معنى هذا أنهم لا يخطئون، فالبعض حاول استغلال نفوذ وسلطة أبيه، والبعض الآخر اختار طريقه بعيدا عن تلك السلطة، وهنا نستعرض بعضا من حكايات أبناء الرؤساء في الدول العربية والغربية لنعرف كيف كانت حياة هؤلاء وهؤلاء!!
البداية دائما من مصر، وأبناء الرئيس السابق جمال وعلاء مبارك الذين طغوا فى البلاد فأكثروا فيها الفساد، فجمال مبارك عمل بمجرد تخرجه فى الجامعة الأمريكية وعمل فى بنك «أوف أمريكا» فى القاهرة ثم انتقل إلى فرع البنك فى لندن، ثم عاد فجأة إلى مصر بعدما اكتشف والده أن ابنه رجل سياسة محنك وعلى مصر الاستفادة من خبراته، لذا تم تفصيل له لجنة السياسات التى تولى منصب الأمين فيها، ولكنه لم يكن أميناً على الإطلاق فى رسم سياسات الحكومة –وهو دور اللجنة- حيث خدمت كلها فى هدف واحد وهو «التوريث»، أما علاء الابن الأكبر للرئيس المخلوع، فقد تخرج أيضاً فى الجامعة الأمريكية، ولكن لم تكن الحياة السياسية تروق له، فهو رجل أعمال يشاع أنه متعدد النشاطات، ولكن لا يعلم أحد على وجه اليقين تفاصيل هذه الأعمال ومجالاتها، نظراً لأن والده فرضه على كل رجال الأعمال كشريك لهم، وقدمت له أراضى الدولة ومواردها على طبق من فضة ليتربح منها كما شاء، وبذلك يكون الرئيس المخلوع قد وزع الدولة التى ورثها على ولديه بالعدل، أحدهم ورث السلطة والآخر المال والاثنان وجهان لعملة واحدة. ولأن الثورات تأتى بما لا يشتهى الرؤساء فقد جاءت ثورة 25 يناير البيضاء لتجهض مخطط التوريث، وتقضى على أحلام الولدين ووالدهم فى اغتصاب مصر وشعبها للأبد، ليستيقظوا جميعاً على كابوس «طرة»، وينتهى مخطط السطو على مصر نهايته الطبيعية.
أبناء القذافى
وإذا كان وجود ولدين فقط للرئيس المصرى المخلوع آل بالوضع فى مصر إلى ما آل إليه، فكيف يكون حال ليبيا التى تقاسمها أبناء القذافى الثمانية، فمنهم من سيطر عليها سياسيا، واقتصاديا، ومنهم من اشتهر بفضائحه الأخلاقية، ومنهم من تسبب بأزمات سياسية بين بلاده ودول أخرى، نبدأ ب» سيف الإسلام» -38 عاما- الابن الثانى للقذافى وأكبر أبنائه من زوجته الثانية « صفية فركاش»، برز سيف الإسلام على الساحة السياسية فى السنوات الأخيرة، وكان صاحب نفوذ واسع فى البلاد، وذلك على الرغم من أنه لا يشغل أى منصب رسمى فى النظام الليبى، ولكن كل المؤشرات كانت تؤكد أن والده يهيئه لتولى الرئاسة بعده، ولكن جاءت الثورة الليبية لتجهض حلمه، ارتبط اسم سيف الإسلام بالكثير من الفضائح، حيث اتهم بتزوير الدكتوراة التى حصل عليها عام 2007 من كلية لندن للاقتصاد، مما دفع مدير الجامعة لإعلان استقالته بسبب العلاقة التى ربطت الجامعة بعائلة القذافى، كما عرف عنه تعدد علاقاته النسائية المشبوهة، منها علاقته بالممثلة الإسرائيلية « أورلى فاينرمان» وعارضة الأزياء التركية « إبرو شانجي» التى تركته لتعدد علاقاته النسائية، وبحسب وثائق ويكليكس فإن « مشاركته المستمرة فى حفلات جنسية صاخبة وبذيئة هى مصدر قلق فى المجتمع الليبى المحافظ»، كما تقول الوثائق إنه على خلاف مع أشقائه معتصم والساعدى وهنبيعل.
ثورة 17 فبراير
بعد اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير، كان سيف الإسلام أول من خرج للعلن من أركان النظام الليبى، وتوعد المحتجين بالدمار والحرب الأهلية، وكان أول من تحدث عن « حبوب الهلوسة» التى اتهم المحتجين بتعاطيها وكررها والده عدة مرات بعد ذلك، كما هاجم العرب قائلا « طظ فى العرب وفى الجامعة العربية»، « الساعدى» الابن الثالث للقذافى، عرف بحبه لكرة القدم، وطالما حلم أن يصبح نجما عالميا فى كرة القدم، خاض تجربة الاحتراف فى الدورى الإيطإلى، حيث لعب مع فريق « بيروجيا» ولعب مباراة واحدة فقط خلال الموسم الذى انضم فيه إلى الفريق، ومن ثم انتقل إلى أودينزي» ولعب مباراة واحدة فقط، وتم إيقافه عن اللعب بسبب تعاطيه للمنشطات، لعب أيضا لفريقى أهلى طرابلس والاتحاد فى الدورى المحلى، كما ترأس الاتحاد الليبى، عرف عن الساعدى اضطراباته النفسية وميوله للعنف، ومن أبرز الحوادث التى أبدى فيها عنفاً شديداً إطلاقه نار على مشجعى فريق أهلى طرابلس بعد فوزه على فريق الاتحاد الذى يترأسه الساعدى فى إحدى المباريات بينهما نجم عنه مقتل 3 مشجعين، كما أشيع عنه أيضا أنه تسبب بمقتل اللاعب الليبى بشير الريانى بعد تعذيبه بسبب غيرته فى مجال كرة القدم، كما أقيل المدرب الإيطإلى فرانكو سكوليو من تدريب المنتخب الليبى بسبب رفضه لعب الساعدى فى المنتخب، لأنه يرى أنه ليس لاعبا جيدا أو موهوبا، عندما ذهبت أحلامه فى كرة القدم أدراج الرياح تحول للإنتاج السينمائى، حيث استثمر 100 مليون دولار فى شركة للإنتاج السينمائي.
منحه القذافى رتبة عقيد فى الجيش، وترأس كتيبة عسكرية خاصة قامت بالدور الأكبر فى قمع وقتل المتظاهرين فى الاحتجاجات ببنغازى فى أيام الثورة الأولى، وتقول وثائق ويكليكس عنه أنه معروف بسوء السلوك، وله ماض مضطرب يتضمن اشتباكات مع الشرطة فى أوروبا « خصوصا إيطاليا» وتعاطى المخدرات والكحول والاحتفالات المستمرة، والسفر إلى الخارج رغم عدم موافقة والده، وعلى الرغم من أن الساعدى متزوج من ابنة القائد العسكرى الليبى الخويلدى الحميدين إلا أنه لا يختلف عن أخيه فى تعدد علاقاته النسائية، وعرف عنه علاقته بالراقصة البلغارية « دافينيكا ميكيفا».
بعبع المسئولين
« المعتصم» هو رابع أبناء القذافى، والأقرب لقلب والده، كما يتولى منصب مستشاره للأمن القومى، يحمل رتبة عميد فى الجيش، وأسس وحدة خاصة يترأسها هو، كما يسيطر على المخابرات، ويخافه جميع المسئولين الليبيين بشدة، عرف المعتصم بدمويته وبطشه، بالإضافة لحفلاته الضخمة وعلاقاته النسائية خاصة مع عارضة الأزياء الإيطالية الشهيرة « فانيسيا هاسلير»، كما دفع ذات مرة مليون دولار للمطربة الأمريكية «ماريا كاري» لأداء أربع أغان فى حفل بمناسبة رأس السنة الميلادية، أما « هنيبعل» خامس أبناء القذافى، فلا يعرف له دور أمنى أو سياسى محدد فى ليبيا، اشتهر بسجله المليء بالمخالفات والتجاوزات والمواجهات مع السلطات فى أوروبا، حيث تم القبض عليه عام 2004 فى باريس أثناء قيادته لسيارته البورش بسرعة عالية وهو مخمور وفى الاتجاه المعاكس، وقبض عليه وهو يعتدى على صديقته الين اسكاف عارضة الأزياء اللبنانية السابقة وزوجته الحالية بالضرب فى أحد فنادق باريس، كما اعتقلته شرطة جنيف بسويسرا على خلفية اتهامه بضرب خدمه، مما أدى لأزمة دبلوماسية بين ليبيا وسويسرا انتهت بقبول الأخيرة إطلاق سراح هنيبعل بكفالة، والتوقف عن ملاحقته بعد تهديدات ليبية بسحب الاستثمارات، وخميس الابن السادس للقذافى، من مواليد 1980 وهو نقيب و قائد اللواء 23 للقوات الخاصة الليبية ،تخرج من الأكاديمية العسكرية فى طرابلس عام 2002 حاصلا على درجة البكالوريوس فى الفنون والعلوم العسكرية، ومن ثم تخرج من أكاديمية فرونزيه العسكرية فى موسكو، ويعرف عن خميس أنه اليد الضاربة لأبيه القذافى وصاحب المهام الخاصة والحساسة، كما أن علاقته حسنة مع شقيقه سيف الإسلام عكس أخويه المعتصم والساعدي.
كان له دور فى سحق المتظاهرين من خلال القوة التى يقودها، والتى اتهمت بأنها من قامت بالجرائم، وقتل المدنيين فى بنغازى والزاوية فى الأحداث الاخيرة، واستخدمت هذه القوة شتى الوسائل عسكرية للقضاء على ثورة الشعب الليبى من طائرات ومدافع وغيرها من الأسلحة الثقيلة المحرمة دوليا، كما أن خميس هو من تولى احضار المرتزقة من الدول المجاورة لمحاربة شعبه، وهو من قام بتدريبهم لينفذوا جميع أوامره، ويقدر عدد المرتزقة فى ليبيا 120 الف مسلح، وقام ايضا بإعدام عدد من الشرطة والجنود الذين رفضوا الامتثال لأوامره فى قتال شعبه .
أما « سيف العرب» فهو أصغر أبنائه، ومن مواليد 1986، قتل مؤخرا مع ثلاثة من أحفاد القذافى فى غارة جوية للحلف الأطلسى على العاصمة.
وأخيرا « عائشة» التى تعتبر الأقرب إلى والدها، تبلغ من العمر 34 سنة، وتعتبر من اجمل النساء الليبيات، يشبهها الليبيون بعارضة الازياء كلوديا شيفر، متزوجة من الضابط احمد القذافى القفحصى احد ضباط فرقة خاصة فى الجيش الليبى، قطعت فى عام 2003 دراستها فى جامعة السوربون بفرنسا للقانون الدولى احتجاجا على ما جرى فى العراق كونها ترى أنه « من العبث دراسة شئ لا وجود له»، كما انضمت إلى فريق الدفاع عن الرئيس العراقى الراحل صدام حسين الذى قالت عنه انه يشبه عمر المختار، وكباقى اخوتها تحمل رتبة عسكرية «فريق» فى الجيش الليبى.
ثورة اليمن
ومثلما فشل سيناريو التوريث فى ليبيا، لاقى نفس السيناريو مصيره المحتوم فى اليمن بسبب الثورة اليمنية، ولم يستطع الرئيس اليمنى على عبد الله صالح تنفيذ مخططه، وجعل ابنه الأكبر «أحمد» يتولى رئاسة اليمن، تمتع الابن الأكبر بصلاحيات عديدة، وكان من أكثر أبناء الرئيس اليمنى نفوذا وحضورا، بعد حصوله على بكالوريوس فى علوم الإدارة، ثم الماجستير من الأردن، خاض دورات مختلفة فى العلوم العسكرية فى العديد من دول العالم، ثم ترقى سريعا فى الرتب حتى وصل إلى رتبة عميد ركن، بدأ « الوريث» ظهوره السياسى عام 1997 عندما ترشح لانتخابات مجلس النواب وحقق فوزا ساحقا، ويتولى حاليا الحرس الجمهورى اليمنى، كما يقود القوات الخاصة اليمنية التى تعتبر بمثابة قوات النخبة بالجيش اليمنى، والتى تسيطر على جميع مداخل العاصمة صنعاء، ولدى الرئيس اليمنى العديد من الأبناء الآخرين وهم خالد قائد المشاه الجبلى، وكنعان ويحيى ومحمد، بالإضافة لابنته بلقيس، وكانوا يعيشون جميعا حياة تتسم بالترف والبذخ، على الرغم من حالة الفقر التى تعانى منها اليمن، حيث تصنف ضمن أفقر عشر دول فى العالم.
سيناريو الأسد
وإذا كانت الثورات العربية المجيدة نجحت فى إفشال سيناريوهات التوريث فى كل من مصر وليبيا واليمن، فإن الرئيس الراحل حافظ الأسد نجح فى تمرير هذا السيناريو من خلال توريث الحكم لابنه بشار، وعلى الرغم من أن بشار لم يكن هو المحدد من البداية لخلافة والده، حيث كان ابنه الأكبر باسل هو الذى يتم إعداده، إلا أن وفاته فى حادث سير على طريق بيروت دمشق جعلت التركيز على بشار، الذى كان عمره حينها 26 عاما، وكان مازال يستكمل دراسته المتخصصة فى طب العيون فى لندن، فتم استدعاؤه بعد أن قطع دراسته، وألحقه شكليا بالجيش، وبدأ يرسله كمبعوث له فى زيارات عربية وأجنبية، كما قام بإقصاء الشخصيات القوية داخل الحكومة والتى قد تكون خطرا على ابنه، وترك مجموعة قيادية تقف خلف بشار، وبهذا تم التوريث دون مشاكل، وبعد إعلان خبر وفاته قام البرلمان بجعل الحد الأدنى لعمر الرئيس 34 بدلاً من 40، وبعد أسبوع عين حزب البعث بشار الأسد سكرتيرا عاما له ومرشحا للرئاسة وقائدا أعلى للقوات المسلحة. وبعد شهر تم انتخابه عبر استفتاء، حصل فيه على 97% من الأصوات، وفى 17 يوليو 2000 أدى بشار الأسد قسم اليمين الدستورية كرئيس للبلاد.
بنات أوباما
وإذا كان هذا حال أبناء الرؤساء فى الدول العربية، فكيف يعيش أبناء الرؤساء فى الدول الغربية؟ نبدأ من الولايات المتحدة، وابنتا الرئيس الأمريكى باراك أوباما وزوجته ميشيل «ساشا» و»ماليا» -اللتان أصبحتا أكثر أبناء الرؤساء شهرة بعد تولى والدهما رئاسة أكبر دولة فى العالم- وتحظى الفتاتان باهتمام بالغ من وسائل الإعلام ودور الأزياء العالمية. وتعد «ماليا» 12سنة « وساشا «9 سنوات» أصغر من يدخل البيت الأبيض، ورغم الاهتمام الإعلامى المكثف على الفتاتين، إلا أن والديهما يحاولان أن يجعلا ساشا وماليا تعيشان حياة عادية وطبيعية، ويحرصان على أن تطبق الفتاتان القواعد القديمة فيما يتعلق بحياتهما قبل انتقالهما للبيت الأبيض، فما زال موعد النوم فى الثامنة مساء، وما زالت الفتاتان تضبطان منبهيهما وتستيقظان من أجل الذهاب إلى المدرسة فى الصباح، وترتبان سريرهما وتنظفان حجريتهما.
أما ابنتا الرئيس السابق جورج بوش وزوجته لورا، التوأم جينا وباربرا، فقد تسببتا فى الكثير من المشكلات لوالدهما منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، ففى فترة رئاسته الأولى تم توقيفهما مرتين بتهمة تعاطى الكحول وهما دون السن القانونية، حيث لا يسمح القانون لمن هم دون سن 21 بتعاطى الكحول، بينما كانتا لا تزالان فى التاسعة عشر من عمرهما، وكانت الفتاتان تهربان باستمرار من الحراس المكلفين بحمايتهما، مع تعمد إيقاعهما فى مواقف محرجة، فعلى سبيل المثال كانت جينا تسافر بشكل مفاجئ دون إبلاغ رجال الحرس الذين يضطرون للسفر دون استعداد، أو تقوم باربرا بالهروب والاختفاء تماما مع أصدقائهما، كما قامتا بإهانة الحرس الشخصى لهما أكثر من مرة سواء بالكلام المتعإلى أو التوبيخ والنكات.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، إذ قامت الفتاتان باستغلال الحرس الشخصى لهما من أجل القيام بأعمال غير قانونية مثل محاولة إطلاق سراح صديق لهما من سجن فى تكساس، كما أنه خلال الحملة الانتخابية الثانية لوالدها فى 2004 مدت جينا لسانها لمجموعة من المصورين الصحفيين الذين التقطتوا صورتها التى وزعت خلال دقائق فى مختلف أنحاء العالم.
كلينتون وهيلارى
ومن توأم بوش إلى تشيلسى، ابنة الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون ووزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، والتى حرص والداها منذ تولى كلينتون الرئاسة على إبعادها عن وسائل الإعلام إلى الحد الذى رفضا معه إجراء أى مقابلات أو حوارات صحفية معها، حتى إنه عند تولى كلينتون الرئاسة كانت تشيلسى البالغة من العمر 12 عاما حينها، غير مرئية لدرجة أن استطلاعا للرأى أظهر أن الأمريكيين لم يعرفوا أن لأسرة كلينتون ابنة، ولكنها ظهرت بعد ذلك بست سنوات فى صورة شهيرة ممسكة بأيدى والديها، وذلك عقب تفجر فضيحة كلينتون مع المتدربة السابقة بالبيت الأبيض مونيكا لوينسكى.ورغم حرص كلينتون على إبعاد ابنته عن دائرة الضوء، فإنه عند دخولها جامعة ستانفورد عام 1997، كان معها عشرات من عناصر الأمن والصحفييين الذى يلاحقونها، واتخذت الجامعة لحمايتها تدابير كثيرة منها الزجاج المضاد للرصاص وكاميرات المراقبة فى الممرات وعناصر الأمن، إلا أنها مع ذلك تمكنت من أن تعيش حياتها بشكل شبه طبيعى، حتى حصلت على شهادة الليسانس بامتياز مع مرتبة الشرف فى قسم التاريخ، وقدمت موضوعها النهائى عند التخرج عن دور الوساطة الذى قام به والدها فى اتفاق السلام فى إيرلندا الشمالية.وبعد التخرج، قامت تشيلسى باستكمال دراستها بكلية « يونيفرسيتى كولدج» أقدم كليات جامعة أوكسفورد العريقة فى بريطانيا، مقتفية بذلك خطى والدها الذى درس فى الجامعة نفسها لتحصل على درجة الماجستير فى العلاقات الدولية، وبعد إنهاء دراستها بدأت تشيلسى حياتها العملية بالعمل مستشارة فى عدة شركات، لتنضم مؤخرا إلى « أفونيو كابيتال جروب» وهى شركة إدارة تمويل ضخمة. تزوجت تشيلسى من صديقها « مارك ميزفنسكى»، حيث تربطهما قصة حب قوية منذ سنوات الدراسة، وكان والدا ميزنسكى عضوين فى الكونجرس، والزوجان صديقان قديمان لأسرة كلينتون.
الأبناء الستة
ومن ابنة كلينتون إلى الأبناء الستة للرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الأب وزوجته باربرا، الابن الأكبر هو الرئيس السابق جورج بوش الابن، وهو ثانى ابن رئيس يتقلد الرئاسة الأمريكية بعد أن سبقه إلى ذلك الرئيس الأمريكى السادس جون كوينسى آدمز ابن ثانى رؤساء أمريكا جون آدمز.أتم بوش الابن دراسته الجامعية فى التاريخ، والتحق بعدها بالحرس الجوى الوطنى لولاية تكساس لينال تدريبا على الطيران، وقضى بعد انتهاء التدريب سنتين قائدا للطيران، ثم اشتغل بقطاع الأعمال حيث أسس وترأس شركة بوش للتنقيب عن البترول والغاز لمدة 11 عاما، بعدها اقتحم بوش المجال السياسى حتى أصبح حاكما لولاية تكساس قبل أن يتولى رئاسة الولايات المتحدة.
وبعد جورج بوش الابن تأتى الابنة روبن التى ولدت عام 1949، ولكنها توفيت بعد أربع سنوات فقط متأثرة بإصابتها بمرض اللوكيميا.أما الابن الثالث جيب بوش فسار على خطى شقيقه الرئيس جورج بوش، حيث عمل فى سوق العقارات لفترة عقب تخرجه فى جامعة تكساس وحقق ثروة كبيرة، ثم انتقل إلى ولاية فلوريدا ليعمل فى المجال السياسى ويصبح حاكما لولاية فلوريدا، ومن جيب إلى الابن الرابع نيل الذى تسبب فى عدة مشاكل للعائلة، إذ تورط سابقا فى أعمال استثمارية مع نجل زعيم الصين السابق جيانغ زيمين وهى أعمال تجارية تعتبر مرفوضة فى العرف الأمريكى الذى هو فى الغالب يتحفظ على علاقات اقتصادية خاصة مع الجانب الصينى المناهض للسياسات الاقتصادية الأمريكية، بالإضافة لتورطه عام 1988، قبيل رئاسة والده فى انهيار بنك سيلفيرادو للتوفير والإقراض فى ولاية كولارادو، الذى انهار مكلفا المستثمرين خسائر قدرت بحوإلى 1.5 مليار دولار. أما الابن الخامس مارفن فيعمل كاستشارى فى مجال الاستثمارات البنكية، وأخيرا تأتى الابنة الصغرى دوروثى وهى سيدة أعمال، عملت كوكيلة للسفريات ومتعهدة حفلات، كما عملت فى شركة للاستثمارات، أما الرئيس رونالد ريجان فكان لديه ثلاثة أبناء بالإضافة لابن آخر بالتبنى، كانت مورين ابنته الكبرى من زوجته الأولى الممثلة المشهورة جين وايمان، وعملت مورين خلال رئاسة والدها استشارية سياسية لشئون المرأة فى الحزب الجمهورى، كما عملت كمحللة سياسية ومقدمة تليفزيونية، بالإضافة لمساهمتها فى مجال الخدمة العامة، وتوفيت مورين عن عمر يناهز 60 عاما متأثرة بإصابتها بمرض السرطان، ثم تبنى رونالد وجين طفلا أسموه مايكل، وتنقل مايكل فى وظائف عديدة إلا أنه لم يحقق نجاحا إلا فى مجال سباقات الزوارق البحرية، ثم «باتى» ابنة الرئيس الثانية من زوجته نانسى، واشتهرت بكونها معارضة لسياسات والدها أثناء فترة رئاسته حتى إنها غيرت اسمها العائلى احتجاجا على سياسته، وعملت باتى كاتبة سيناريو وممثلة، وكثيرا ما كتبت عن طفولتها التعيسة، أما أصغر أبنائه فكان رونالد وعمل كصحفى وسياسى.
أبناء كارتر
وكان للرئيس جيمى كارتر أربعة أبناء لعل أشهرهم ابنته الصغرى «آمى» والتى كانت فى التاسعة من عمرها عند تولى والدها المنصب، لذا كانت مثار متابعة واهتمام من وسائل الإعلام، وكان لها العديد من الصور الشهيرة فى تلك الفترة كان أبرزها صورتها وهى واقفة بجانب والدها فى حفل تنصيبه، بالإضافة لصورتها فى أول يوم دراسى لها عندما لاحقتها كاميرات الصحفيين، حصلت آمى على درجة الماجستير فى الفنون الجميلة، وتعيش اليوم حياة بعيدة عن الإعلام إلى جانب زوجها وابنها، وللرئيس كارتر ثلاثة أبناء آخرون هم جاك، وحصل على شهادة فى الفيزياء النووية، بالإضافة لشهادة أخرى فى القانون من جامعة جورجيا، عمل جاك محاميا ومديرا للاستثمار قبل أن يدخل المجال السياسى من خلال ترشيحه لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية نيفادا فى 2006، ولكنه خسر أمام منافسه الجمهورى، أما الابن الثانى «شيب» فقد تنقل بين عدة مهن، ويرأس حاليا منظمة أمريكية للتبادل الثقافى لا تهدف للربح، ثم «جيف» وحصل على شهادة فى الجغرافيا من جامعة جورج واشنطن، ويدير حاليا شركة لاستشارات الكمبيوتر.أما الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون، فله ابنتان، الأولى جولى وهى متزوجة من جون إيزنهاور حفيد الرئيس الأمريكى دوايت إيزنهاور، والثانية تريشيا متزوجة من إدوارد كوكس، وكان حفل زفافها آخر زفاف جرى فى البيت الأبيض. بعد وفاة نيكسون بحوإلى 8 سنوات حدث صراع بين الشقيقتين ووصل إلى المحكمة بسبب اختلافهن حول مصير مكتبة والدهن التى تقدر قيمتها ب12 مليون دولار، فتريد جولى أن تتم إدارة المكتبة بواسطة مجلس مكون من 24 عضوا، بينما ترى تريشيا أنه يجب على العائلة إدارة المكتبة، ومن بنات الرئيس نيكسون إلى أبناء الرئيس الراحل جون كينيدى « كارولين» و» جون» اللذين عاشا فى البيت الأبيض فترة قصيرة نسبيا حوإلى سنتين فقط منذ تولى والدهما الرئاسة 1961 وحتى وفاته عام 1963، فى هذه الفترة سلطت عليهما الأضواء بشكل كبير، عرف عن أبناء كينيدى شغفهم بالحيوانات، حتى إن والدتهما جاكلين قامت ببناء جزء مخصص فى الجناح الغربى من حديقة البيت الأبيض وتجهيزه ليكون مناسبا للحيوانات التى تنوعت ما بين كلاب وأرانب وفرس صغير، كما امتلكت جاكلين الكلبة «بوشنيكا» التى أهداها لها رئيس الاتحاد السوفيتى السابق خروتشوف.عملت كارولين ناشرة ومحامية، ولم يكن لها أى اهتمام بالسياسة، ثم قررت فجأة ترشيح نفسها لمقعد ولاية نيويورك خلفا لهيلارى كلينتون بعد تعيينها وزيرة للخارجية، إلا أنها عادت وسحبت الترشيح بعد فشلها فى إقناع الجماهير بأن تكون سيناتورًا، فأثناء الترشيح، واجهت كينيدى انتقادات لإعطائها إجابات وصفها البعض بأنها مبهمة وغير معبرة أثناء مقابلات مع وسائل الإعلام.أما جون، الذى أبكت صورته وهو طفل يؤدى التحية إلى جثمان والده بعد اغتياله، فلم يدخل المعترك السياسى كباقى أفراد العائلة، لكنه عمل محاميا لفترة ثم وكيلا للنيابة، ولكنه لم يهو هذا العمل لدرجة أنه فشل فى دخول نقابة المحامين مرتين متتاليتين، فقام بتأسيس مجلة فنية، وكان ممثلا أيضا حيث قام بأداء عدة أدوار فى مسرحيات مختلفة، وكانت نهاية جون مأساوية مثل أبيه، ففى عام 1999، كان ذاهبا لحضور حفلة عرس فى إحدى الجزر، وقاد الطائرة بنفسه وإلى جانبه زوجته وأختها، ولكنه فقد السيطرة على الطائرة التى انفجرت ومات وعمره لم يتجاوز 36 عامًا.
وكان للرئيس الأسبق هارى ترومان ابنة واحدة «مارجريت» التى عملت فى البداية كمطربة أثناء رئاسة والدها، ثم كاتبة للأعمال التاريخية والتشويقية، وكان أبرز أعمالها « جريمة فى البيت الأبيض» كما قامت مارجريت أيضا بكتابة السيرة الذاتية الخاصة بوالدها.أما الرئيس فرانكلين روزفلت فكان لديه خمسة من الأبناء عملوا فى مجالات مختلفة، فالابنة الكبرى «أنا الينور» عملت كصحفية وموظفة علاقات عامة، و»جيمس» كان رجل أعمال ثم انتخب عضوا فى مجلس النواب بالكونجرس إلى جانب عمله كاتبا، وكان الابن الثالث «اليوت» رجل أعمال كذلك، ثم انتخب عمدة كما عمل أيضا بالكتابة والتأليف، ومثلهم كان الابن الرابع «فرانكلين الصغير» وكان رجل أعمال ومزارعًا، ثم انتخب عضوا فى الكونجرس، أما الابن الأصغر فعمل تاجرا وسمسارا بالبورصة.
أبناء ساركوزى
ومن الولايات المتحدة إلى فرنسا، وأشهر أبناء الرؤساء الفرنسيين، البداية مع الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى ولديه ثلاثة أبناء، أشهرهم جان 24 عاما ابنه الأوسط من زوجته الأولى «مارى دومنيك» والذى ورث عن والده حب الظهور أمام وسائل الإعلام ودخوله معترك الحياة السياسية مبكرا، حيث انتخب فى 2008 عضوا فى مجلس مقاطعة « أو دى سين» الضاحية الغنية فى غرب باريس، وقد أثار جان جدلا كبيرا فى الفترة الماضية بعدما حاول تولى رئاسة مجلس إدارة حى لاديفانس أكبر أحياء الأعمال فى أوروبا، ولكنه اضطر إلى التخلى عن ذلك بسبب اتهامات بالمحاباة.جان متزوج من « جيسكا دارتى» ابنة العائلة الثرية المالكة لسلسة متاجر دارتى، ومؤخرا أنجبت زوجته طفلا اسمه «سولال» ليصبح أول حفيد للرئيس الفرنسى. وعلى عكس جان، يأتى الابن الأكبر لساركوزى» بيير» الذى لا يحب الظهور الإعلامى، ويقضى وقته مع أغانى الراب التى يعشقها وأصبح منتجا لها، ثم يأتى ابنه الأصغر لويس من زوجته الثانية سيسيليا والذى يبلغ من العمر 13 عامان ومن أبناء ساركوزى إلى «كلود» ابنة الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك، التى لعبت دورا أساسيا فى حياة والدها أثناء توليه رئاسة فرنسا، ورغم أن كلود فى صغرها، كانت فتاة متمردة للغاية، فلم توفق فى إنهاء دراستها فى معهد العلوم السياسية فى باريس، كما لم يحالفها التفوق فى دراستها الاقتصادية بجامعة «أساس» فى باريس مما اضطر والدها إلى التدخل لدى أحد أصدقائه لتوظيفها فى شركة متخصصة فى الحملات الدعائية، إلا أن حياتها تغيرت مع تولى شيراك رئاسة فرنسا، إذ تولت منصب مستشارته لشئون الاتصالات، وطوال 12 عاما التى قضاها شيراك فى الحكم، كانت كظله تتبعه فى لقاءاته ورحلاته وإجازاته. ومع انتهاء فترة ولاية أبيها، خرجت من الإليزيه لتتولى بعدها بستة أشهر منصب مديرة الاتصالات فى مجموعة «بى بى ار» التى يملكها رجل الأعمال فرانسوا بينو.وإذا كانت كلود قد نجحت فى حياتها العملية، إلا أنها لم تحقق نجاحا مماثلا فى حياتها الشخصية، فتزوجت من صحفى يدعى « فيليب هابيرت» ولم تدم حياتها الزوجية سوى أشهر قليلة لأن زوجها وجد مقتولا ذات ليلة فى ظروف وأسباب لا تزال غامضة.وكلود لم تكن الابنة الوحيدة لشيراك، فلديه ابنة أخرى تدعى « لورانس» إلا أن الفرنسيين لم يعرفوا غيرها فى الصور العائلية نظرا لمعاناة لورانس من مرض « أنوركسيا» أو فقدان الشهية العصبى، هذا المرض الذى دفعها إلى محاولة الانتحار عدة مرات. وفى مذكراته التى جاءت بعنوان «كل خطوة يجب أن تكون هدفا» تحدث شيراك عن ابنته قائلا: إنها مأساة حياتى»، ففى الخامسة عشرة من عمرها كانت فتاة على درجة كبيرة من الجمال ونشيطة ورياضية واجتماعية، وقد تغير كل شىء فى حياتها وحياتنا بعد مرضها، والخبراء قالوا إن هذا المرض قد يكون مرتبطا بالحرمان الذى شعرت به الفتاة فى سن مبكرة فى علاقتها مع والدها.
الابن الأكبر
أما الرئيس الفرنسى الأسبق فرانسوا ميتران، فقام بتعيين ابنه الأكبر جان كريستوف مستشارا له لشئون إفريقيا، رغم أنه فى الأصل مهندسا، الأمر الذى أعطاه نفوذا كبيرا فى هذه المنطقة، وأتاح له بناء شبكة علاقات واسعة، واستغل جان هذه العلاقات فى القيام بمهمات استشارية لاستثمارات نفطية فى أفريقيا، ولكنه لم يسدد الضرائب المستحقة عن المكاسب التى حققها، مما أدى لصدور حكم نهائى عليه فى 2006، بالسجن لمدة 30 شهرا.قضية أخرى تورط فيها جان تتعلق ببيع أسلحة لأنجولا والمعروفة باسم «أنجولا جيت» وحكمت عليه المحكمة بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ ودفع غرامة 375 ألف دولار.أما الابن الثانى لميتران «جيلبير» فكان نائبًا فى الجمعية الوطنية الفرنسية، وإذا كان جان وجيلبير هما أبناء ميتران الشرعيين، فقد كانت له ابنة أخرى ولكنها غير شرعية تدعى «مازارين» والتى اعترف بها قبل وفاته بفترة قصيرة، وتعمل مازارين فى مجالات التدريس والنقد التليفزيونى والتأليف، ومتزوجة من منتج سينمائى مغربى ولديها طفلان.ومن أبناء فرانسوا ميتران إلى أبناء الرئيس الأسبق، جيسكار ديستان، هنرى ولويس، حيث بدأ الابن الأكبر هنرى حياته العملية فى المجال السياسى، وساعد والده فى انتخابات الرئاسة عام 1981، ولكن بعد هزيمة ديستان أمام ميتران، ترك هنرى هذا المجال واتجه إلى مجإلى الأعمال والاقتصاد، أما الابن الأصغر لويس فقد عمل فى البداية فى مجال البيزنس ثم اتجه للعمل السياسى، وأصبح عضوا فى البرلمان الوطنى الفرنسى.
ومثلما عانى الرئيس شيراك من إصابة ابنته بمرض «أنوركسيا» عانى الرئيس الراحل شارل ديجول من إصابة ابنته الصغرى «آن» بمرض «متلازمة داون» – وهى نوع من أنواع الإعاقة الذهنية- منذ ولادتها، لذا كانت آن هى الأقرب لقلبه وكان يعاملها معاملة خاصة، وتوفيت آن عن عمر يناهز 20 عاما فقط، وتأثر جدا بموتها.وكان لشارل ديجول ابن وابنة آخران، الابن الأكبر فيليب الذى اتجه للسياسة بعد وفاة والده،وأصبح سيناتورا فى مجلس الشيوخ الفرنسى، ثم الابنة الوسطى إليزابيث.
بلير والأربعة
وكان لرئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير أربعة أبناء من زوجته شيرى، وحرص الزوجان منذ تولى بلير رئاسة الوزراء على حماية أبنائهم بعيدا عن اهتمام وسائل الإعلام، ويعد إيوان الابن الأكبر وعمره 26 عاما، تخرج إيوان فى جامعة بريستول عام 2005، بعد حصوله على شهادة فى التاريخ، ثم حصل على الماجستير فى العلاقات الدولية من جامعة «يال» الأمريكية.يحرص إيوان على الابتعاد عن وسائل الإعلام، ومؤخرا رفع قضية ضد صحيفة « صنداى إكسبرس» بسبب نشرها تقريرا عن قرب خطوبته لصديقته «سوزان أشمون» وقال إن الصحيفة تخترق خصوصيته، مما سبب له أضرارا خاصة أنه ليس شخصية عامة، ويريد إبقاء تفاصيل حياته بعيدا عن الإعلام، الابن الثانى « نيكى» تخرج من جامعة أكسفورد، ولكنه قرر مؤخرا تأسيس شركة وكلاء لاعبين رغم عدم خبرته فى هذا المجال، أما الابنة الثالثة « كاثرين» فتخرجت فى جامعة وسط فلوريدا، كما حصلت على شهادة فى اللغة الفرنسية من جامعة السوربون، وتدرس حاليا القانون فى ستراسبورج، أما رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارجريت تاتشر فأم لتوأم هما «كارول» و»مارك» وولدا عام 1953، عملت كارول كصحفية ومذيعة، وقامت بتأليف عدة كتب، وكتبت السيرة الذاتية لوالديها، وفى 2005 حازت على الجائزة الأولى فى برنامج «أنا مشهورة.. أخرجنى من هنا» وهو أحد برامج تليفزيون الواقع، كما شاركت فى برنامج «ذا ون شو» على بى بى سى، إلا أنه تم طردها من البرنامج بسبب رفضها الاعتذار بعد تفوهها بعبارات عنصرية فى كواليس إحدى الحلقات، إذ قامت بوصف أحد لاعبى التنس بأنه «دمية مضحكة». لم تتزوج كارول برغم ارتباطها أكثر من مرة، وهى تبدو سعيدة بهذا الوضع، فتقول « أفضل كونى غير متزوجة، هذا يناسبنى أفضل». أما مارك الابن الثانى لتاتشر فقد تسبب فى العديد من المشاكل، وتم القبض عليه واستجوابه أكثر من مرة، واختارته مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية كأحد أسوأ 5 أبناء رؤساء فى العالم، فتقول المجلة إن مارك رسب ثلاث مرات متتالية فى اختبار المحاسبة، وكون ثروة كبيرة من خلال استغلال اسم والدته لعقد صفقات ضخمة فى دول أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.وفى 2004، تم اعتقاله فى مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا بتهمة تمويل انقلاب عسكرى فى غينيا الإستوائية، وحكم عليه بالسجن لمدة أربعة أعوام مع إيقاف التنفيذ وغرامة 500 ألف دولار أمريكى، وذكرت صحيفة « صنداى تايمز» أن مارك استخدم اسم والدته للمساعدة فى تأمين صفقة تساوى 300 ألف جنيه سنويا للترويج لشركة نفطية مرتبطة بالنظام فى كازاخستان الواقعة فى آسيا الوسطى.
خمسة بيرلسكونى
ومن بريطانيا إلى إيطاليا، ورئيس الوزراء الإيطإلى، سيلفيو بيرلسكونى، وعلى الرغم من أن لديه خمسة أبناء، فإن أشهرهم على الإطلاق ابنته «مارينا» 44 عاما من زوجته الأولى «كارلا ألفيرا»، إذ تعد واحدة من أقوى النساء نفوذا على مستوى العالم، وترأس مجالس إدارات عشرات الشركات النافذة فى مجال الإعلام والتى يملكها والدها، وبعض هذه الشركات تعمل فى مجإلى الإنتاج التليفزيونى والسينمائى، كما تدير العديد من دور النشر الكبرى. وقد وصفتها صحيفة « لوفيجارو» الفرنسية بأنها « الشبلة من ذاك الأسد» وأضافت أنها صورة طبق الأصل من أبيها من حيث النشاط الزائد والاهتمام بالعمل.أما بيير، فهو ابنه الثانى من نفس الزوجة، ويتولى منصب نائب رئيس مجموعة «ميدياسيت» الإعلامية، وبالإضافة لمارينا وبيير، يوجد ثلاثة أبناء آخرين لبيرلسكونى من زوجته الثانية «فيرونيكا لاريو» وهم لوجى وباربرا وإلينورا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.