* تتواصل فى ولاية صحار بسلطنة عُمان كافة مظاهر الحياة الطبيعية حيث يسود الولاية الهدوء فى ظل انتظام حركة البيع والشراء ويتدفق الأشقاء العمانيون على جهات العمل المختلفة، كما لم يتغيب الطلاب عن مدارسهم. على الصعيد الاقتصادى استمر انسياب الصادرات النفطية العمانية من ميناء صحار ولم يتوقف تدفقها، ويصل النفط الخام الى مصفاة صحار عبر خط أنابيب ويتميز النفط العمانى بأهمية عالمية لأنه يستخدم كخام قياسى للتسعير. وكانت وكالة الأنباء العمانية قد نقلت عن مصدر رسمى نفى مصدر حكومى مسئول فى السلطنة ما ذكرته بعض وكالات الانباء حول وفاة ستة مواطنين فى الاحتجاجات التي جرت بولاية صحار بمنطقة الباطنة يوم الاحد الماضى. وأكد المصدر أن هذه الانباء «خالية من الصحة» و«تفتقد الى المصداقية». من جهة اخرى أصدر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان مجموعة قرارات مهمة تضمنت: توظيف خمسين الفا من المواطنين، وصرف 150 ريالا عمانيا شهريا لكل باحث عن عمل من المسجلين لدى وزارة القوى العاملة إلى أن يجد عملا، وأن يتم تعيين عدد من الوزراء من بين أعضاء مجلس الشورى الذين ينتخبهم المواطنون العمانيون فى انتخابات ديموقراطية تتميز بالشفافية وبحياد الحكومة بين جميع المرشحين. فى سياق متصل توجه السيد على بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطانى إلى ولاية صحار للالتقاء مع المجموعة الاحتجاجية وذلك بحضور الشيخ أحمد بن محمد العيسائى رئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء مجلس الشورى وذلك للاستماع الى مطالبهم، مؤكدا أن السلطان قابوس حريص كل الحرص ومهتم بتحقيق مصلحة الوطن والمواطن وكل ما من شأنه تحقيق الخير والرخاء والرفاهية لأبناء شعبه. وحول المطالبة بإعطاء مجلس الشورى مزيدا من الصلاحيات فقد كلف السلطان قابوس لجنة بوضع مجموعة من التصورات بناء على مقترحات أعضاء المجلس. وفيما يتعلق باستقلالية الادعاء العام تقرر اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك الهدف، وكذلك توسيع صلاحية جهاز الرقابة المالية للدولة بإضافة الرقابة الإدارية ورفده بعناصر من مجلس عمان والمؤسسات الأخرى. * وقد التقى السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء مع الشيخ أحمد بن محمد العيسائي رئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء المجلس الشورى بمقر مجلس الوزراء بمسقط.وقد تم خلال اللقاء بحث عدد من الجوانب التي تضمنتها التوصيات المرفوعة من قبل المجلس حول عدد من القضايا الاجتماعية. وقد أشار نائب رئيس الوزراء الى أن السلطان قابوس يولى اهتماما كبيرا بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، حيث كلف الحكومة بالنظر في هذا الجانب فى القريب العاجل. كما أشار نائب رئيس الوزراء إلى أن مطالب المواطنين الاجتماعية فى أى رقعة من أرض عمان تحظى بجل اهتمام الجميع، أما بالنسبة للتعبير عن الرأى من خلال المسيرات فهو مكفول للكل فى الإطار الذى يعبر عن حضارة هذا البلد وقيمه العريقة فكل المواطنين فى السلطنة أسرة واحدة، مؤكدا ان المرحلة الراهنة سوف تشهد نقلة نوعية فى الجوانب الاجتماعية بعد ان حققت البلاد تقدما واسعا فى الجوانب الاقتصادية والبنية الأساسية والخدمات.