كان حضور الرئيس مبارك احتفالات الشرطة بعيدها وسط أبنائه من الضباط والجنود يوم الأحد الماضى تعبيرا عن دور الشرطة فى حفظ الأمن لهذا الوطن وتكاتف أبنائه وتعبيرا عن اعتزاز القائد بالدور الوطنى المهم لجهاز الشرطة. اجتمع الرئيس مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة الذى ترأس جلسته التى استمرت قرابة الساعة ونصف الساعة بمقر أكاديمية مبارك فى حضور الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والسيد حبيب العادلى وزير الداخلية حيث ناقش معهم الرئيس الموقف الأمنى واطمأن الرئيس على دور جهاز الأمن فى تعقب المجرمين وكانت المفاجأة الإعلان عن مرتكبى جريمة كنيسة القديسين بالإسكندرية وبعد ذلك بدء احتفال الشرطة المصرية بعيدها. كان الرئيس حسنى مبارك قد قام بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة فور وصوله إلى مقر الأكاديمية حيث كان فى استقباله اللواء حبيب العادلى وقرأ الرئيس مبارك الفاتحة على أرواح شهداء الشرطة وعقب ذلك عزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد والسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية وقام الرئيس بمصافحة كبار مستقبليه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والإنتاج الحربى وعدد كبير من قيادات وزارة الداخلية وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة بعدها استعرض الرئيس الوضع الراهن للاستراتيجية الأمنية وخطط الأمن خلال المرحلة المقبلة والجهود المبذولة لضبط مرتكبى جريمة كنيسة القديسين بالإسكندرية ومكافحة الإرهاب وضبط التنظيمات غير المشروعة حيث كشف وزير الداخلية عن توصل جهاز الشرطة إلى مرتكبى حادث الإسكندرية ونجاح جهود الأجهزة الأمنية فى تعقب المجرمين بعد ذلك بدأ الاحتفال بكلمة اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية التى أكد فيها على دور الشرطة وتضحيات أبنائها من أجل حماية الوطن. المتورطون/U/ وكشف العادلى تورط تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى فى تجنيد بعض العناصر لتنفيذ حادث الإسكندرية الإرهابى. وقد رحب العادلى بمشاركة الرئيس مبارك فى هذا الاحتفال وتشريفه بين أبنائه من ضباط الشرطة، وأضاف أن ذكرى الخامس والعشرين من يناير إحياء لذكرى ناصعة فى تاريخ الوطنية المصرية تتواصل معها قيم الانتماء لوطن غال وعزيز دوما على غاصب أو متآمر وقال العادلى: ذكرى تتجدد معها فى قلوب رجال الشرطة معانى التضحية من أجل الوطن حيث يؤكدون ولاءهم للدستور بعقيدة ترسخت عبر قرون فى وجدان كل مصرى ركيزتها التكاتف فى قلب نسيج وطنى واحد دون تمييز من أجل الاستقرار والبناء والتحضر. وأضاف العادلى: لقد تخيرت مصر بقيادتكم سيادة الرئيس مسار التطور الحديث خياراً لا بديل عنه يتدفق بإرادة وطنية هادرة تجرف فى مجراها كل عثرة وكل محاولة لتشتيت الخطى أو إثارة الفرقة والخلاف بين أفراد المجتمع ومكوناته لتثبت إرادة متوحدة تحفظ للمسيرة انطلاقها وطاقتها وتذود عنها ضد كل تهديد يهدف إلى النيل منها. وأكد العادلى أن الشرطة لن تتهاون مع تيارات التعصب ومروجى الفتنة ولن يهن عزم رجال الشرطة الذين تسلحوا باليقظة والحزم لإجهاض أى محاولة آثمة لنشر الإرهاب على أرض الكنانة، ولا تهاون إزاء تيارات التطرف والتعصب التى تروج للفتنة وتمهد السبيل أمام الإرهاب وتتسلل من خلالها تهديدات خارجية إلى جسد الوطن ووجدانه وجدد العادلى العهد قائلاً:إن رجال الشرطة أوفياء لعهدهم سيادة الرئيس.. أمنا على رسالتهم دعما لمقومات استقرار الوطن، ذلك الاستقرار الذى أرسيتم دعائمه وسط أجواء عاصفة وتحديات جسام. ونؤكد أن رجال الشرطة على نهج البذل والتضحية مدركون جسامة مهامهم وعلى يقين بأنه لا تهاون أو تفريط فى مقتضيات الشرعية والدستور وإنفاذ القانون إزاء إصرار فئة أو أخرى على استثارة مشاعر الجماهير بأفكار متطرفة ومضللة بدعم من قوى مشبوهة الهوية والقصد فهم على ولائهم وعهدهم لن يتخلفوا يوما عن واجبهم ضحوا بأرواحهم متفانين بعطائهم ولن يحيدوا يوما عن مسارهم من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره. تكريم المتميزين/U/ وفى نهاية الاحتفال قام الرئيس بتكريم 14 ضابطاً من ضباط الشرطة المتميزين والمتفوقين فى أدائهم الأمنى كما كرم الرئيس مبارك 5 من أسر شهداء الشرطة الذين فقدوا حياتهم دفاعاً عن أمن الوطن والمواطن حيث قلد الرئيس مبارك والضباط المتميزين الأوسمة والأنواط بمختلف طبقاتها تقديراً لجهودهم فى أداء رسالتهم الأمنية، حيث منح الرئيس نوط الامتياز من الطبقة الأولى كل من اللواء محمد عبد الحميد سمك من الإدارة العامة للتفتيش والرقابة واللواء عبد الوهاب مصطفى الغنيمى من مديرية أمن الجيزة واللواء يسرى حسب النبى عبد المجيد من مديرية أمن أسيوط واللواء دكتور جمال توفيق أحمد خليل من أكاديمية الشرطة والعميد حسن محمد حسن طنطاوى من قطاع مباحث أمن الدولة والعميد نادر جلال عزت عامر مباحث أمن الدولة والعميد محمد إسماعيل عبد العزيز قاسم من مديرية أمن القاهرة والعميد عزت إدوارد عزت ميخائيل من مديرية أمن الشرقية والعميد طارق محمد حلمى علام من أمن جنوبسيناء والعميد أحمد محمد يوسف من إدارة شرطة رئاسة الجمهورية والعميد محمد فتحى شلبى الغول من إدارة شرطة السياحة والآثار. ثم منح الرئيس نوط الامتياز من الطبقة الثانية لكل من العقيد عزت عزت يوسف من الإدارة العامة لشرطة الآداب والمقدم إسماعيل هاشم محمد النادى من قطاع الأمن المركزى كما كرم الرئيس مبارك أسر الشهداء حيث منح الرئيس وسام الاستحقاق من الطبقة الثالثة لاسم الرائد أحمد أسامة أحمد حافظ وتسلمته السيدة زوجته ومنح الرئيس أوسمة لعدد آخر من شهداء الشرطة الأفراد، حيث منح الرئيس أوسمة لأسرة كل من الرقيب السيد غريب إسماعيل من أمن شمال سيناء والرقيب محمد خليفة محمد عبد المنعم من أمن 6 أكتوبر والمجند رامى أحمد عبد اللطيف الكنانى من قطاع الأمن المركزى والمجند مجدى عبد المقصود عبد العاطى من مديرية أمن القليوبية وجميعهم استشهدوا أثناء تأدية مهامهم الأمنية وقيامهم بواجباتهم الشرطية.