رفض الدكتور رونالد ميزدس المدير الإقليمى لمؤسسة فريد ريش ناومان «من أجل الحرية» انتقادات بعض منظمات المجتمع الدولى التى تابعت سير العملية الانتخابية، مؤكدا أن رقابة المواطنين على سير عملية الاقتراع أعمق بكثير من الرقابة الدولية. وسبب الانتقاد هو تركيز منظمات المجتمع المدنى على السلبيات وتجاهل الإيجابيات مع الهجوم المستمر على سير العملية الانتخابية دون وضع الحلول المناسبة أسوة بما تفعله المنظمات الدولية. وأوضح رونالد أن مؤسسة فريدريش ناومان معنية بتعزيز مبادئ الليبرالية وتعمل فى مصر منذ 40 عاما ولا يقتصر دورها على متابعة أو مراقبة الانتخابات بقدر ما تسعى إلى المشاركة فى عملية الإصلاح التعليمى والصحى والقانونى. ولفت رونالد النظر إلى أن هناك العديد من القضايا الاصلاحية التى تحتاج إلى متابعة على مدار السنة من المنظمات الدولية ولكنها لا تتواجد إلا أثناء العملية الانتخابية مما يجعل الصورة غير مكتملة، مشيرا إلى أن مصر شهدت على مدار الثلاثين عاما الماضية تغييرات مهمة فى السياسات الاصلاحية وتطبيق القانون. وشدد رونايلد على ضرورة ترك العالم الحرية لمصر باعتبارها دولة ذات استقلالية فى تغيير الأوضاع الداخلية بالطريقة التى يراها النظام المصرى مناسبة، موضحا أن منظمات المجتمع الدولى تختزل مصر فى الانتخابات لأنها تغادرها بعد انتهاء عملية الاقتراع. وأشار رونايلد إلى أن لجان الوفد الأوروبى زارت 16 لجنة اقتراع الأحد الماضى أثناء الجولة الأولى ولم تتعرض لمضايقات أو منع إلا فى حالات فردية لا تعكس سياسة الجهات العليا أو اللجان القضائية المسئولة عن سير العملية الانتخابية. من جانبه أكد المستشار سامح الكاشف المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة كانت الأكبر فى تاريخ الحياة النيابية من حيث عدد المرشحين وإقبال الناخبين، مؤكدا أن اللجنة سمحت لمنظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام المصرية والأجنبية بمتابعة الانتخابات والتى وصل عددها إلى 498، بالإضافة إلى آلاف الصحفيين.