شد انتباهى ما كتبه الزميل العزيز باهر التهامى «الأسبوع الماضى» على صفحات «أكتوبر» تحت عنوان: «التاكسى الثقافى وحلم أفلاطون» وهو مشروع ثقافى فكرته جديدة ورائدة تحمل اسم « اقرأ على الطريق» حيث تم تزويد 50 «تاكسى» بالقاهرة بمجموعة من الكتب توضع فى صالون التاكسى حتى يتمكن الراكب من الاطلاع والقراءة حتى يصل إلى نهاية رحلته. والفكرة من ابتكار مجموعة من أصحاب دور النشر المصرية الكبرى. الغريب أن الزميل التهامى لا تعجبه الفكرة وأصدر حكماً عليها بالفشل مبكراً ولم ينتظر مرور فترة من الوقت للتعرف على مدى نجاحها أو فشلها الأمر الأغرب أن الزميل التهامى خريج دار العلوم ويحمل لقب «درعمى» وكنت أنتظر منه أن يكون أول المشجعين للمشروعات الثقافية وتغلبت وجهة نظره التجارية على مشروع التاكسى الثقافى كما تساءل إذا لم يتمكن القارئ من تكملة قراءاته هل يستعير الكتاب، ويقول أصحاب الفكرة إن الكتب المعروضة عبارة عن قصص قصيرة وقصائد شعرية وأدب ساخر وهى بمثابة جرعة ثقافية سريعة ومتحركة، لاشك أن هذه الفكرة تعد إضافة لمشروع القراءة للجميع ويجب أن نحترمها ونشجعها والمعروف أن التاكسى وسيلة انتقال ليست مقصورة على المواطنين فقط بل هى وسيلة مفضلة لضيوف مصر من الاسر العربية وأبناء الجاليات الأجنبية والسائحين لذا فأنا أطالب أصحاب الفكرة بتزويد التاكسى الثقافى بإصدارات الهيئة العامة لتنشيط السياحة وكتيباتها الجميلة الأنيقة عن كل امكانات مصر للسياحة والخرائط والإرشادات والعناوين وأرقام التليفونات وهى متوافرة ب 9 لغات عالمية وأؤكد أن عمرو العزبى رئيس هيئة تنشيط السياحة لن يمانع فى إهداء مشروع التاكسى الثقافى هذه الإصدارات لكى تكون مادة مفيدة لركاب التاكسى وضيوف مصر الأعزاء وكل التوفيق للمشروع بالنجاح لأن القراءة هى غذاء العقل.