"تاكسي المعرفة" عبارة عن سيارة تاكسي بداخلها مكتبة مصغرة مكونة من 6 كتب توضع في جيب صغير في ظهر مقعد السائق بحيث يستمتع الراكب خلال رحلته التي يقطعها بقراءة عدد من الكتب المتنوعة ما بين الثقافة والقصة القصيرة وقصص الأطفال وكتب أخري أدبية وشعرية. الفكرة جاءت من إحدي دور النشر بالقاهرة وكما يقول القائمون عليها أردنا الخروج للناس بدلاً من الاكتفاء بدعوتهم لحضور المكتبة والخروج إليهم في أماكن غير تقليدية منها وسائل المواصلات العامة والتي اقترحنا أن تبدأ ب 50 سيارة تاكسي.. اوضحوا ان مشروع "اقرأ علي الطريق" طموح ومجاني بالكامل حيث لا تضاف أي تكلفة علي التاكسيات الموجودة بها المكتبة المتنقلة كما تقدم المكتبة بالكامل مجاناً لسائقي التاكسي مع المتابعة والتنسيق الدائم معهم ولا يحمل الراكب أي اعباء مادية للقراءة. أضافوا: تجربة جيدة صادت عصفورين بحجر واحد فلن يضيع الراكب وقته في انتظار الوصول والنظر إلي الاشارات بل سيرتحل عقله في صفحات الكتب وينسي من حوله من زحام وضوضاء خاصة في ظل المؤشرات والاحصائيات التي تشير إلي انخفاض معدل القراءة بشكل عام. ** "احنا" رصدنا آراء سائقي التاكسي والركاب فماذا قالوا عن المشروع: يقول السائق مرقص صموئيل إنها فكرة جيدة تساعد علي نشر الثقافة في المجتمع علاوة علي ان السائق طوال اليوم كان يعاني من ثرثرة الركاب وهذا المشروع سيريح السائق كثيراً أثناء انشغال الراكب في القراءة. رءوف محمد ياسين سائق تاكسي قال: ان هناك كثيراً ليس لديهم الوقت للذهاب إلي المكتبة وهذا المشروع عامل محفز لمواصلة القراءة وتنميتها ونأمل تزويد كافة سيارات التاكسي بالقاهرة بمكتبات متنقلة لأنه مشروع يحقق رواجاً لعربات التاكسي ويمنحها ميزة حضارية مع تزويد هذه المكتبة بكتب تتحدث عن المعالم الآثرية باللغات المختلفة حتي تكون خدمة للسائحين لأن التاكسي لا يركبه المصريون فقط. ويشاركه زميله السائق يسري عبدالعزيز قائلاً حتي ولو الراكب امسك بالكتاب وظل يقلب في صفحاته وقراءة صفحة واحدة وحصل علي معلومة جيدة سوف يكون لذلك مدلول كبير. يضيف أنها محاولة جديدة للاستفادة من الوقت الضائع في وسائل المواصلات ونأمل استمرارها. أما السائق سعيد محمد فريد يري أنه من الصعب استفادة الراكب من هذا المشروع بشكل جيد في المسافات القصيرة والاستفادة القوية تأتي إذا كان مشواره ضمن المسافات الطويلة حيث يتمكن الراكب من الاطلاع براحته علي الكتاب بشكل جيد. اندهش إبراهيم محمد "موظف شئون إدارية بإحدي الشركات الخاصة" انه أول مرة يسمع هذا الخبر وقال ان القراءة تقضي علي الملل الذي يشعر به الراكب لاسيما وقت الزحام ومن جانب آخر تعيد القراءة إلي المواطن في ظل انشغاله في ظروفه الحياتية وعزوفه عن القراءة بسبب ارتفاع اسعار الكتب. تأمل أسماء مغاوري "محاسبة" نشر هذه الفكرة في جميع وسائل المواصلات وليس التاكسي فقط وانما يتم تعميمها في الاتوبيسات والقطارات باعتبار انها تستغرق وقتاً أطول والراكب فيها يجد متعة القراءة. اما المحاسب محمد مرعي فيرحب بالفكرة وقال انها مثيرة للانتباه وستجعل الراكب يبحث خصيصاً عن "تاكسي المعرفة" ولكن يجب ان يكون السائق مثقفاً حتي يستطيع المحافظة علي الكتب.