تطوير المجمعات الاستهلاكية لتوفير السلع

فى محاولة لمواجهة ارتفاع الأسعار خاصة فى السلع الاستهلاكية طالب حسين مجاور رئيس اتحاد العمال بالعودة إلى الجمعيات الاستهلاكية والتعاونية بالتجمعات العمالية والشركات من خلال التنسيق مع التعاونيات لتوزيع السلع بسعر التكلفة دون وسطاء، كما طلب مجاور من النقابات واللجان النقابية بالشركات والمصانع البدء فوراً فى إنشاء منافذ جديدة وتجديد القديمة من أجل توفير السلع للعمال بأسعار التكلفة.
وأكد مجاور أنه سيتم البدء فوراً فى المناطق ذات الكثافة العمالية المرتفعة خاصة فى العاشر من رمضان و6 أكتوبر والمناطق الصناعية الكبرى، لذلك فقد تم الاتفاق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية على توفير السلع بأسعار الجملة بجانب المصانع لتخفيف العبء عن العمال.
وطالب محمد وهب الله رئيس النقابة العامة لعمال التجارة بضرورة سرعة توحيد السلع الغذائية فى المجمعات الاستهلاكية والتنسيق مع وزارات الاستثمار والتجارة والزراعة لتوفير الخضراوات والسلع واللحوم خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.. مشيراً إلى ضرورة العمل على التوسع فى توفير الشوادر والسيارات المتنقلة فى الأسواق الشعبية بالإضافة إلى قيام الأجهزة المعنية بضبط الأسواق والحد من ارتفاع الأسعار.
وأوضح وهب الله أن تلك الإجراءات تؤدى إلى القضاء على البطالة والحد من ارتفاع الأسعار مشدداً على أهمية دور المحليات فى توفير أماكن مناسبة لشركات المجمعات الاستهلاكية مع توفير التصاريح اللازمة لعمل شوادر فى الأحياء الشعبية وانتقد غياب دور الرقابة فى هيئة السلع التموينية لما لها من دور كبير فى عمليات الاستيراد المباشر إلى المجمعات الاستهلاكية وعدم ترك الأمور فى أيدى القطاع الخاص والوسطاء حتى لا يتحكمون فى الأسعار.
من جانبه أكد المهندس سامى محمود عوض عضو مجلس إدارة شركة المجمعات الاستهلاكية أن هناك احتكاراً بالأسواق فى كافة الأنشطة مدللاً على ذلك بأن كيس «المكرونة» يتم استيراده ب 145 قرشاً ويباع ب 4 جنيهات ونصف الجنيه، وذلك لوجود الوسطاء فى عملية الاستيراد.
وانتقد المهندس سامى دور المحليات فى تعطيل مسيرة عمل المجمعات الاستهلاكية عن طريق تعطيل إصدار التراخيص اللازمة للسيارات المتنقلة مما أدى إلى انخفاض عدد السيارات من 52 سيارة إلى 8 سيارات.
يذكر أن وجود المجمعات الاستهلاكية بالمؤسسات والمصالح الحكومية يستفيد منه العامل حيث يحصل على السلعة بسعر الجملة، بعيداً عن الوسطاء وتجار التجزئة، هذا بالإضافة إلى إحساسه بالأمان والاستقرار تجاه مصنعه الذى يوفر له احتياجاته الضرورية من السلع، مما يؤثر على العملية الانتاجية.